المحتويات
ما مظهر التّيسير على المُسلم في الوضوءِ عن من جُرِحَ في يدِه؟
أمثلة على التيسير في العبادة
قد شرع الله لنا الحلال، وأباح الطيبات من الطعام والشراب وحرم علينا ما فيه ضرر بنا كالميتة والدم ولحم الخنزير وشرب الخمر ومع ذلك فقد رخص لنا في هذه المحرمات عند الضرورة كأكل الميتة إذا لم يوجد غيرها وكان الإنسان مشرفاً على الموت والهلاك، وكشرب الخمر عند الضرورة القصوى كوجودها في صحراء جرداء لا ماء فيها عند العطش الذي يؤدي إلى الهلاك .
مظاهر التيسير في الشريعة الإسلامية PDF
مظاهر اليسر في المعاملات
أمثلة رفع الحرج
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، أمَّا بعد:
فبسبب انتشار مرض “كورونا الجديد”؛ جاء في قرار هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية ما نَصُّه: (يسوغ شرعاً إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد، والاكتفاء برفع الأذان)؛ وذلك رفعاً للحَرَج عن المُصلِّين، وحِفاظاً على أرواحهم.
عباد الله.. من الأصول التي بُنِيت عليها الشريعة الإسلامية رَفْعُ الحرجِ عن المُكلَّفين؛ بل القواعدُ الخمس الكبرى – التي عليها مدار الفقه الإسلامي – تندرج تحت أصل رفع الحرج.
ومن الآيات القرآنية الدالة على رفع الحرج، والتيسير، والتخفيف على المُكلَّفين، قوله تعالى: ﴿ مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ﴾ [الحج: 78]؛ وقوله تعالى: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة: 185]؛ وقوله تعالى: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ ﴾ [النساء: 28].
وأجمع العلماء: على أنَّ الحرج مرفوع عن هذه الأمة، ولم يُعلم في ذلك مُخالِف. وأسباب رفع الحرج في الشريعة الإسلامية متعدِّدة ومتنوِّعة
• فمن أمثلة رفع الحرج بسبب “الاضطرار والضَّرورة”: مشروعية التَّيمم عند فَقْدِ الماء، أو تعذُّر استعماله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «يا أَبَا ذَرٍّ! إِنَّ الصَّعِيدَ الطَّيِّبَ طَهُورٌ، وَإِنْ لم تَجِدْ الْمَاءَ إلى عَشْرِ سِنِينَ، فإذا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَأَمِسَّهُ جِلْدَكَ» صحيح – رواه أحمد وأبو داود والترمذي. وأنَّ المُحْرِم إذا لم يجد نعلين لَبِسَ الخُفَّين، وإذا لم يجد إزاراً لبس السَّراويل؛ لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ خُفَّيْنِ، وَمَنْ لَمْ يَجِدْ إِزَارًا فَلْيَلْبَسْ سَرَاوِيلَ» رواه مسلم.
أمثلة على يسر الإسلام
جاءت تعاليم الشريعة الإسلامية ميسرة، سهلة التطبيق، تراعي حاجات الناس وظروفهم.
فنجد العبادات المطلوبة من المسلم لا تخالف العقل ولا الفطرة، وتمتاز بالتوسط دون إفراط فتنسى الدنيا، ولا تفريط فتنسى الآخرة، فلا تجد تكليفاً وأمراً ربانياً إلا طبقه ملايين المسلمين في كافة الأزمنة دون حرج أو عسر، وصدق -تعالى- إذ قال: (مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ). ومع يسر العبادات في الحال الطبيعي، نجد المزيد من اليسر والرخص في أحوال المضطرين؛ كالمسافر والمريض، وفي أحوال الفقراء والمساكين؛ كربط الحج والزكاة والعبادة التي تحتاج المال بالاستطاعة والقدرة
من مظاهر اليسر في العبادات قصر الصلوات في السفر
رخص الصلاة للمسافر
شرع الله عدة أحكام خاصة بالصلاة عند السفر سواء أكان المسافر ماشياً على قدميه، أو راكباً بالطائرة أو السفينة أو السيارة، وذلك مراعاةً لظروف المسافر، وتخفيفاً عليه لما يتحمله من مشاق جسدية ونفسية في السفر، ومن الرخص التي شرعها الله للمسافر:
- قصر الصلاة في حالة السفر: وهي من الرخص الثابتة التي شرعها الله لعباده في حالات السفر، فقال تعالى: (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ) [النساء: 101] جعل الله الصلاة في حالة السفر أخف منها في حالة الاستقرار، حيث يعتبر القصر في الصلاة من السنن المؤكدة عن الرسول “صلى الله عليه وسلم”، إذ يقصر المسافر الصلاة الرباعية، فيصليها ركعتين فقط، أما صلاتي الفجر والمغرب فتبقى كل منهما كما كانت قبل السفر، الفجر ركعتان، والمغرب ثلاث ركعات.
- اليسر في صلاة المسافر بالطائرة، حيث يجوز له تأخيرها إلى انتهاء الرحلة، أما إذا أراد أن يصليها فيجوز له أن يصليها وهو جالس على مقعده إن تعسر إيجاد مكان للصلاة.
- اليسر في تحري القبلة للمسافر في السفينة، حيث إنه يتجه إليها قدر استطاعته، كما يجوز له أن يصليها وهو جالس، حيث يجب عليه أن يومئ بالسجود والركوع، وذلك في حالات الأمواج العاتية.