ما معنى الليالي الوترية في رمضان؟ نسلط الضوء اليوم على واحدة من المصطلحات الرمضانية والتي تتكرر على مسامعنا خلال شهر رمضان المبارك خاصة ، وهي الليالي الوترية ، فما هي الليالي الوترية ؟ وما معناها ؟
إنَّ شهر رمضان المبارك هو شهر عظيم فيه الكثير من الفضائل، وإنَّ كل وقت من أوقاته هو وقت خير وبركة، إلا أنَّ الله تعالى خصَّ بعض الليالي فيه بفضل أعظم وأجر أكبر ومغفرة أوسع .
ما معنى الليالي الوترية في رمضان
الليالي الوترية هي ايام الواحد والعشرين والثالث والعشرين والخامس والعشرين والسابع والعشرين والتاسع والعشرين من هذا الشهر الفضيل، حيث أنَّ الليالي الوترية في شهر رمضان تكون في العشر الأواخر في الأيام ذات التاريخ الفردي أو الوتري، وإنَّ هذه الأيام هي أيام يُستحب الاعتكاف فيها والإكثار من العبادة والقيام، والله أعلم.
ما هي الليالي الوترية في رمضان؟
تكون الليالي في رمضان فردية من الأيام في الأيام القليلة الأخيرة من رمضان. يبدأ من 21 ليلة و23 ليلة و25 ليلة و27 ليلة و29 ليلة.
وتكون في تلك الليلة النجوم في رمضان مكان خاص يختاره الأقارب.
كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو ورفاقه يعيشون في هذه النعم ويطيعون ويذكرون الله كثيرا في تلك الليلة يجب أن نقتدي بها، مثل نبينا الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام.
وفي الحديث الجليل في عهد عائشة رضي الله عنها. قالت: رسول الله قديما في العشر الأواخر، لقد عمل بجد، وإلا فإنه لم يعمل بجد. يجب على كل مؤمن أن يعمل بجد في هذه الليالي النبيلة.
وأن يبذل كل ما في وسعه لجعله أكثر حبا مع الله تعالى من أجل تحقيق الليلة العظيمة.
وفي الحديث الشريف: عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نزول القرآن الكريم فيه مع الآيات الخمس الأولى من سورة القدر. ليلة القدر من أبرز الأحداث الإسلامية التي تؤثر على وعي المسلمين وترسخ في أذهانهم.
حيث تبقى في ذاكرة الترقب والحضور، ينتظرونها كل عام في شهر رمضان. ومن هنا يمكنكم التعرف على: ما هي ليالي الوتر في العشر الأواخر من رمضان؟
موعد ليلة القدر 2021
ويتفضل الله سبحانه وتعالي ببعض الأيام على بعض، لتكون الليالي الوترية في شهر رمضان من أعظم الأيام في بين أيام العام، حيث إن بها ليلة القدر التي قال الله عنها إنها خيرًا من ألف شهر.
وكان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، يلتمس ليلة القدر خلال الأيام الوترية في العشر الأواخر من شهر رمضان في كل عام، حيث قال أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأوسط من رمضان فاعكتف عامًا حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه قال: من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأخواخر، وقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها، وقد رأيتني أسجد في ماء وطين من صبيحتها فالتمسوها في العشر الأواخر، والتمسوها في كل وتر.
اعمال الليالي الوترية في رمضان
يوجد إثبات في الصحيحين، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخلَ العشر شدْ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظَ أهله.
كذلك وفي حديث عند النسائي عنها أنها قالت: لا أعلم رسول الله قرأ القرآن كله في ليلة ولأقام ليلة حتى أصبح ولا صام شهرًا كاملًا قط غير رمضان. لذلك فإن هذا هو قيام الليل، وجعل الرسول الكريم فيه خير صلاة وسلام، يسكن الليل كله كما يقول بعض الأحاديث.
ويعتبر أداء صلاة الليل في هذا الشهر الكريم وتلك الليالي الكريمة اجتهادا، فهو رغبة المؤمن في إرضاء الله تعالى. لذلك لا شيء أفضل من التقرب من الله في هذه الليالي المجيدة.