وردت كلمة هادوا في عدة مواضع في القرآن الكريم ، فما معنى هادوا تدينوا من المعاني التي لا بدّ أن يعرفها كلّ شخص، حيث يرتكز معناها على فئة منتشرة في المجتمع لديها ثقافة وتراث نابعان منها يختلفان عن بقية الفئات التي تعيش في العصور القديمة والحديثة، فهي عبارة عن شريعة ينتمي إليها بعض النّاس ويجمعهم تفسير تقليدي مختلف جدًا عن بقية الشرائع، وفي هذا المقال سيتمّ التعرف على المقصود بالفئة التي هادت، بالإضافة إلى السور التي وردت فيها هذه الفئة.
المحتويات
معنى هَادُوا في القرآن الكريم
- ﴿٦ الجمعة﴾ اليهود
- ﴿٧ الرعد﴾ هاد: داع و مرشد.
- ﴿١٤٦ الأنعام﴾ هادوا: صاروا يهوداً، أي دخلوا الديانة اليهودية.
- الهود: الرجوع برفق، ومنه: التهويد، وهو مشي كالدبيب، وصار الهود في التعارف التوبة. قال تعالى: ﴿﴾ [الأعراف/156] أي: تبنا، قال بعضهم: يهود في الأصل من قولهم: هدنا إليك، وكان اسم مدح، ثم صار بعد نسخ شريعتهم لازما لهم وإن لم يكن فيه معنى المدح، كما أن النصارى في الأصل من قوله: ﴿﴾ [الصف/14] ثم صار لازما لهم بعد نسخ شريعتهم. ويقال: هاد فلان: إذا تحرى طريقة اليهود في الدين، قال الله عز وجل: ﴿﴾ [البقرة/62] والاسم العلم قد يتصور منه معنى ما يتعاطاه المسمى به. أي: المنسوب إليه، ثم يشتق منه. نحو: قولهم تفرعن فلان، وتطفل: إذا فعل فعل فرعون في الجور، وفعل طفيل في إتيان الدعوات من غير استدعاء، وتهود في مشيه: إذا مشى مشيا رفيقا تشبيها باليهود في حركتهم عند القراءة، وكذا: هود الرائض الدابة: سيرها برفق، وهود في الأصل جمع هائد. أي: تائب وهو اسم نبي عليه السلام.
معنى هادوا تدينوا
إنّ معنى هادوا تدينوا من المعاني المختلف فيها بين العلماء، ولكن استندًا إلى المواضع التي ورد فيها الفعل “هادوا” في القرآن الكريم سيتمّ الاقتصار على الرّأي الرّاجح، حيث ورد فيه أنّ المقصود بهادوا تدينوا: هم الذين عدلوا عن الدين الإسلامي إلى الدين اليهودي أو نشأوا عليه، أي هؤلاء الذين اعتنقوا الشريعة اليهودية، حيث يعود استخدام كلمة “يهودي” إلى العهد القديم من مصادر دينية، وخاصة أسفار الإنجيل، التي أشارت إلى أن الكلمة مصدرها يهوذا بن يعقوب، ومن ثم أعطيت له ابن سبطة، ثم دُعي إلى سكان مملكة يهوذا التي عُرفت باسم “بيت داود” التي أسسها أبناء قبيلة مع أبناء بعض القبائل الأصغر التي كانت تعيش في الجوار في السجلات الأثرية، وتُنسب هذه المملكة إلى نسل نبي الله داود، وفي السفر رقم 2/ 18:26، ورد ذكر كلمة “اليهودية” كاسم لللهجة المستخدمة في مدينة القدس، منذ السبي البابلي، حيث تم تطبيق كلمة “يهودي” على كل من ترك مملكة يهوذا واستمر في اتباع دينها وتقاليدها، “على سبيل المثال في سفر إستير”.
من هم الذين هادوا
عند البحث في أصل اليهود اليوم، يبرز سؤال: ما معنى هادوا تدينوا ؟ أو من هو اليهودي؟ والإجابة تكمن عند قيام دولة إسرائيل عام 1948، حيث أصبح هذا السؤال سؤالًا حادًا بعد إعلان الدولة أن الجمع بين اليهود من جميع أنحاء العالم كان هدفًا، وأصدر مرسومًا بأن لكل يهودي الحق في الاستقرار في إسرائيل، وفقًا لقانون العودة الإسرائيلي، واليهودي هو الشخص المولود من أم يهودية أو تحولت إلى اليهودية، أما زوج اليهودية وأبناؤه وأزواج الأبناء وأحفاده وأزواج الأحفاد، فيتمتعون بالحقوق المنصوص عليها في “قانون العودة ” حتى وإن لم يتم اعتبارهم مثل اليهود، ويعترف القانون الإسرائيلي أيضًا بجميع أنواع التحول، بما في ذلك التحول بموجب قواعد الإصلاح التي اعترض عليها الحاخامات المحافظون، وفي القانون اليهودي، وخاصة في الطائفة اليهودية الأرثوذكسية، يُعتبر الشخص يهوديًا إذا كان ابنًا لامرأة يهودية، ويؤكد مكتب الحاخام الرئيسي على المبدأ الأساسي الذي يقضي بأن المكتب والهيئات الأخرى لا تفعل ذلك، حيث يكون التعرف على يهودية الطفل فقط إذا كانت والدة الطفل يهودية.