اخبار حصرية

التسامح الفكري أمثله عليه ؟

المحتويات

ما هو التسامح الفكري

التسامح لغة تعيد الروابط العاطفية والرحمة ، وبما أن مفهوم التسامح مرتبط بالعفو ، فإنه يعني نسيان المواقف الحزينة أو المؤلمة من الآخرين ، والدين الإسلامي يحث على التسامح ، ومما ورد من الآيات القرآنية حول العفو والتسامح قول الله عزّ وجل “فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” ، وذلك لأنه يحد من العديد من المشكلات المجتمعية والإنسانية ، وينقسم التسامح إلى عدة أنواع منها التسامح الفكري.

التسامح الفكري

 هو الاحترام بالدرجة الأولى، ومن ثمّ التواضع، وقبول الآخر، واحترام الرأي والرأي الآخر، وعدم الإقصاء وعدم الكراهية. كما أنّ التسامح الثقافي لا ينفصل عن التسامح الفكري، ناهيك عن آداب الحوار ومن ثمّ التخاطب الصحيح والسليم. لا سيما أنه كلّ ما هو متعلّق بنبذ العنف وجميع الممارسات التي يفرزها ويخلّفها، وخاصّة التعصّب، والتنمّر، والجرائم. كما يعتقد العديد من العلماء أنه لا ينبغي أن تكون أي أفكار أو وجهات نظر بعيدة عن المناقشة. والتسامح يتطلب الشجاعة، بينما التعصب ونظرة الجبان الفكري لا يتطلب سوى قلم رقيب. في حين أنّه مستغرب ومستهجن كيف يمكن للبعض أن يقرأ كتاب عن (الحرية)، فيُقرأ أحياناً على أنه احتفال بالهرطقة.


أمثلة على التسامح الفكري

نيلسون مانديلا الذي كان زعيمًا بجنوب أفريقيا ، وقد سُجن لمدة سبعة وعشرين عامًا ، ليقود فيما بعد مقاومة سلمية ضد التمييز العنصري فاتحًا ذراعيه للتسامح والوئام في جنوب أفريقيا ، ومن الأمثلة أيضًا على هذا التسامح ما فعله المهاتما غاندي وهو زعيمًا هنديًا ؛ حيث أنه قام بالتعبير عن هذا المفهوم عن طريق رسالة وردت من داخل سجنه ، والتي يقول فيها “لا أحب التسامح ، غير أنني لم أجد أفضل منه كي أعبر عما أقصده”.

لقد تمكن غاندي من هزيمة أكبر امبراطورية آنذاك وهي بريطانيا العظمى ، وذلك من خلال إيمانه بالتسامح وعدم اللجوء إلى العنف ، وبذلك استطاع أن يقوم بتأسيس نموذجًا مميزًا من خلال علاقته السامية مع شعبه ؛ حيث أنه ضرب مثالًا مختلفًا عن وسائل المقاومة التي خرجت في صورة التسامح وعدم استخدام العنف ، ومن ثَم القدرة على الوصول إلى الحقوق المشروعة من خلال تلك المقاومة السلمية ، وهي الصورة الحقيقية التي قد تجمع الأمة على قلب رجل واحد ؛ حيث أن تجاوز الصراعات والأزمات من الضروريات لبناء الدولة وتطويرها.

وقد وضع ابن تيمية أحد القواعد الرئيسية للتسامح في حياته سواءًا كانت العملية أو الحياتية السلوكية ، والتي تلخصت في مقولته الشهيرة التي يقول فيها “أحللت كل مسلم عن إيذائه لي” ؛ حيث أنه كان ينظر إلى أعدائه بعين الصفح لا بعين الكراهية أو الغضب ، وهو ما جعله يعفو عن كل من كدر صفو حياته ؛ بل إنه كان يدعو له الله بصلاح الحال.

                     
السابق
خصائص الحوار
التالي
من اول من اثبت ان للهواء وزنا

اترك تعليقاً