سؤال وجواب

ما هو اليوم الذي خلق فيه سيدنا ادم؟

المحتويات

ما هو اليوم الذي خلق فيه سيدنا ادم؟

يتساءل كثير من الناس عن اليوم الذي خلق فيه سيدنا آدم صلى الله عليه وسلم ، لأن آدم صلى الله عليه وسلم كان أول خلق الله عز وجل، ولا شك أن المعلومات الثقافية تنشط العقل وتزيد من مكنوزه الديني، وفي هذه المقالة اليوم سنتعرف على معلومة دينية مميزة وهي اليوم الذي خلق فيه سيدنا آدم عليه السلام، وآدم عليه السلام من الأنبياء المكرمين عند الله عز وجل فقد خلق الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام وعلمه من العلوم ما لم تعلم به الملائكة ومن ذلك دليل قوله تعالى ” وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين” ومن هنا نستنتج أن الله عز وجل علم سيدنا آدم عليه السلام أسماء الكائنات، أسكن الله تعالى آدم في الجنة وخلق من ضلعه حواء، فقد أمرهم الله تعالى بأن يتمتعوا بالجنة ونعيمها، لكن غواية الشيطان أخرجتهم منها، وفي هذا المقال سنتعرف أكثر عن خلق الله تعالى لسيدنا آدم.

اليوم الذي خلق فيه سيدنا ادم عليه السلام

آدم أول خلق الله من البشر على الإطلاق، وأول الأنبياء عليهم السلام، وقد ذُكرت قصته في سور (البقرة، وآل عمران والأعراف، والإسراء، والكهف، وطه)، باسمه وصفته على نحو قوله تعال: }فَتَلَقَّى ءَادَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ(البقرة: الآية 37)، وفي سورتَي (الحجر، وص)، بصفته فقط على نحو قوله تعالى: }وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ(الحجر: الآية 28)، كما ذُكر اسم آدمu 25 مرة في 9 سور من القرآن الكريم.


ماهو اليوم الذي خلق فيه سيدنا ادم عليه السلام

خلق الله تعالى آدم عليه السلام في “يوم الجمعة” كما ذُكر في مصادر السنة النبوية، وذلك في آخر ساعة من ساعات يوم الجمعة ومن الفقهاء قال أنها فترة ما بين العصر إلى العشاء.

ما هو اليوم الذي بدا فيه الخلق؟

ونقول نحن المسلمون فيما انتهى إلينا عن رسول الله ﷺ: ابتدأ الله الخلق يوم السبت. وهذا القول الذي حكاه ابن إسحاق عن المسلمين مال إليه طائفة من الفقهاء من الشافعية، وغيرهم. وسيأتي فيه حديث أبي هريرة ” خلق الله التربة يوم السبت” والقول بأنه الأحد رواه ابن جرير، عن السدي، عن أبي مالك

في أي يوم خلق سيدنا آدم عليه السلام؟

تتلخص قصة آدمu, في أن الله سبحانه وتعالى قد أخبر ملائكته بخلق بشر من طين، وأمرهم بعد تسويته والنفخ فيه من روحه، أن يقعوا له ساجدين قال تعالى: }فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ( (الحجر: الآية 29)، أمرهم بالسجود له، فسجدوا له كلهم أجمعون إلا إبليس أبى واستكبر أن يكون مع الساجدين: }وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لأَدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ(البقرة: الآية 34)، وهذا السجود الذي وقع من الملائكة لآدمu هو سجود تكريم، لا سجود عبادة, هو سجود تحية وتعظيم لآدمu, لأن الله سبحانه وتعالى سخر الكون كله له، ولذريته الآتية من بعده.

في أي وقت خلق سيدنا آدم عليه السلام تحديداً؟

في البداية سوى الله تعالى آدمu وشكله على صورته، من طين من حمأ مسنون (متغير)، حتى إذا صار صلصالاً كالفخار، نفخ فيه من روحه، فإذا به إنسان حي من لحمٍ ودمٍ وعظامٍ وأعصاب، وقد خُلق آدمu في آخر ساعة من ساعات يوم الجمعة بين العصر والليل، كقول رسول الله e: ]َخَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلام بَعْدَ الْعَصْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ آخِرَ الْخَلْقِ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ( (مسند أحمد: 7991). فلما أمر الله الملائكة بالسجود له كما ذكرنا، سجد الملائكة كلهم أجمعون، إلا إبليس (كان موجوداً مع الملائكة)، ففسق عن أمر ربه وأبى أن يسجُد له وقال: ]أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ(الأعراف: الآية 12)، وسأله ربه عن سبب عدم استجابته لأمره بالسجود لآدمu: ]قَالَ يَاإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنْ الْعَالِينَ(ص: الآية 75) وكلمة (خلقت بيدي) هو تعبير مجازى(مثل كلمة يد الله فوق أيديهم) فليس كمثل الله شيء، هكذا خلق الله آدمu من طين بغير أب أو أم، أما نحن جميعاً فإننا خُلقنا بقانون الخِلقة، وهو اجتماع الرجل والمرأة ليكون الخلق وفقاً لسُنة الله تعالى في خلقه، ويختلف خلق آدمu عن باقي البشر في أن الله سبحانه وتعالى هو الذي سواه، ونفخ فيه من روحه، وفي هذا تشريف كبير له، فآدمu ليس مخلوقاً عاديا كغيره من البشر، إنه أصل البشر جميعاً، خلقوا جميعاً من نفسه، قال تعالى: ]يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا(النساء: الآية 1).

– أربعون ليلةً: وهكذا قال الضحاك.
                     
السابق
أين يقع وادي الرمة
التالي
سبب سجن طلال سام الحقيقي؟

اترك تعليقاً