المحتويات
ما هو عادل المصائب ويكيبيديا ؟
عادل المصائب ليس اسم شخصية كما يدور في مخيلة البعض ، ولكن هو مصطلح في القرآن الكريم وسنتعرف على معنى عادل المصائب وانواع المصائب في هذه المقالة .
ما هو عادل المصائب؟
الإجابة هي :
المصائب هى عقوبات على ما اقترفه الإنسان من من معاصي.
معنى مصيبة في القرآن
وردت كلمة مصيبة في العديد من الآيات في القرآن الكريم حيث قال تعالى” {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير” وتدل كلمة مصيبة في هذه الآية على أن كل ما يحدث من مصائب في الدنيا والأحوال المكروهة التي تقع في الأنفس والأموال والثمرات، وقد اتفق العديد من العلماء على أن المصائب عقوبات على ما اقترفه الإنسان من من معاصي، وقال الإمام علي بن أبي طالب على ” ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله تعالى حدثنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}، “وسأفسرها لك يا علي: ما أصابكم من مرض، أو عقوبة، أو بلاء في الدنيا، فبما كسبت أيديكم، والله تعالى أكرم من أن يثني عليهم العقوبة في الآخرة، وما عفا الله تعالى عنه في الدنيا، فالله تعالى أحلم من أن يعود بعد عفوه”.
تعريف الابتلاء وأنواعه
ابتلاء وردت كلمة الابتلاء ومشتقاتها في القرآن سبعاً وثلاثين مرة، وهي من المفردات التي يكثر تداولها في أدبيات كتب التفسير والتاريخ والسير ونحوها.
تعريف
يعرف الابتلاء اصطلاحًا، الاختبار والامتحان، والبلاء يكون في الخير والشر، كما قال تعالى: ﴿وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ﴾، قال أبو الهيثم: «البلاء يكون حسنًا ويكون سيئا، وأصله المحنة»، والله -عز وجل- يبلو عبده بالصنع الجميل ليمتحن شكره، ويبلوه بالبلوى التي يكرهها ليمتحن صبره.
الألفاظ المقاربة للمصطلح أو لها علاقة به
- الفتنة: وتأتي بمعنى الاختبار والامتحان ، كما أنها تأتي بمعان أخرى كالإضلال، كقوله تعالى : ﴿فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ * مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ * إِلاَّ مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ﴾.
- المحنة: بمعنى التصفيـة والتهذيب، كما قال تعالى : ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ﴾ . قال أبو عبيدة : صفاها وهذبها، وتأتي بمعنى الاختبار كما في قـوله تعالى : ﴿إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ ﴾ أي اختبروهن .
والخلاصة : إن كلمات الابتلاء والفتنة والمحنة تشترك في معنى الامتحان والاختبار، كما أن بعضها قد يتضمن معاني لا يتضمنها الآخر .
من حِكَم الابتلاء
- تكفير السيئات :
الابتلاءات التي تصيب المؤمن فيصبر عليها سبب لتطهيره من السيئات كما قال تعالى ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ ، (( أي تنقيتهم من الذنوب بالابتلاءات )). وعن أبي هريرة عن النبي قال : (( ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه )) ، وإنما قال : (( من خطاياه )) لأن بعض الذنوب لا تكفر إلا بالتوبة وإرجاع الحق إلى أهله . وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله : (( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة )) .
- رفع الدرجات (في الدنيا والآخرة):
قال ابن القيم[6] في ذكره للحكم والغايات المحمودة من ابتلاء يوم أُحد : (( إنه سبحانه هيأ لعباده المؤمنين منازل في دار كرامته، لم تبلغها أعمالهم، ولم يكونوا بالغيها إلا بالبلاء والمحنة، فقيض لهم الأسباب التي توصلهم إليها من ابتلائه وامتحانه .. كما قال تعالى :﴿وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ﴾ .
- تحقيق العبودية لله في السراء والضراء :
قال ابن القيم في ذكره لحكم الابتلاءات : (( استخراج عبودية أوليائه وحزبه في السراء والضراء، وفيما يحبون وما يكرهون، وفي حال ظفرهم وظفر أعدائهم بهم، فإذا ثبتوا على الطاعة والعبودية فيما يحبون ويكرهون فهم عبيده حقا، وليسوا كمن يعبد الله على حرف واحد من السراء، والنعمة والعافية )).
- بيان حقيقة الناس ومعادنهم :
قال الفضيل بن عياض :«الناس ما داموا في عافية مستورون فإذا نزل بهم بلاء صاروا إلى حقائقهم فصار المؤمن إلى إيمانه والمنافق إلى نفاقه».،ففي الابتلاءات يتميز الناس، ويظهر كل واحد على حقيقته كما قال تعالى : ﴿مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْب﴾ .قال ابن القيم : (( أي ما كان الله ليذركم على ما أنتم عليه من التباس المؤمنين بالمنافقين حتى يميز أهل الإيمان من أهل النفاق، كما ميزهم بالمحنة يوم أُحد ))
الصبر على المصائب
حثنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على الصبر على المصائب فعن عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: “دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك، فمسسته بيدي فقلت: إنك لتوعك وعكا شديدا، قال: أجل، كما يوعك رجلان منكم قال: لك أجران؟ قال: نعم، ما من مسلم يصيبه أذى، مرض فما سواه، إلا حط الله سيئاته، كما تحط الشجرة ورقها”.
ما هو عادل المصائب؟
عبارة عن عقوبات على ما اقترفه الإنسان من من معاصي.