سؤال وجواب

ما هي الصلاة التي اذا صليتها حرام واذا تركته حرام

المحتويات

ما هي الصلاة التي إذا صليت نهي عنها وإذا تركتها حرمت؟

والصلاة المحرمة فعلها والتي نهي عن إهمالها: الصلاة الناقصة عن ركن من أركانها أو شروطها، ويحرم ذلك بشروطها.

قواعد الصلاة

تعتبر الصلاة فريضة على كل مسلم بالغ عاقل، ودليل ذلك قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: إلى معاذ بن جبل – رضي الله عنه: الذهاب إلى أهل الكتاب فكن أول من يدعو إلى الله وإن علموا فقل لهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات نهارا وليلا وإن وصلوا فقل لهم أن الله أخذ الزكاة. في أموالهم، يأتون بها من الأغنياء إلى الفقراء، إذا تمت الموافقة عليها، يأخذونها منهم ويطمعون في أموال أهل كريم “.


هل من ترك الصلاة كافر؟

لا خلاف مع أهل العلم في أن من تهاون عن الصلاة، وينكر فرضها يعتبر كافراً. كما أنكر ما هو معلوم من الدين للضرورة، لكن الجدل نشأ في حكم من ترك الصلاة من التهاون والكسل.

  • القول الأول: من ترك الصلاة كسلا وتهايلا يعتبر كافرا خارج العقيدة، ودليل هذه الجماعة قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “بين رجل. والشرك والكفر ترك الصلاة “.
  • القول الثاني: ترك الصلاة من الكسل والإهمال يعتبر مسلما ولا يخرج عن دين الإسلام، ودليل ذلك قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: الله ورسوله وكلمته التي قالها لمريم وروح منه والسماء حق والنار حق. سيدخله الله إلى الجنة على ما فعله “.

 

وبذلك تم التوصل إلى خاتمة هذه المقالة التي حسمت في حل اللغز الفقهي وهو: ما هي الدعاء التي إذا صليت ممنوعة، وإذا تركتها حرمت، كقاعدة صلاة وقاعدة. تركها للإنكار موضح، وحكم ترك الصلاة كسل مع ذكر امتحانات كل فريق.

حكم تارك الصلاة كسلًا وتعمدًا

تارك الصلاة على حالين:
إحداهما: أن يترك الصلاة مع جحد الوجوب، يرى أنها غير واجبة عليه، وهو مكلف، هذا يكون كافرًا نعوذ بالله، لأن: من جحد وجوبها؛ كفر بالإجماع بإجماع المسلمين، وهكذا من جحد وجوب الزكاة أو جحد وجوب صوم رمضان على المكلفين، أو جحد وجوب الحج مع الاستطاعة، أو جحد تحريم الزنا، وقال: إنه حلال، أو جحد تحريم الخمر وقال: إنه حلال، أو جحد تحريم الربا وقال: إنه حلال؛ كل هؤلاء يكفرون نعوذ بالله بإجماع المسلمين.
أما من تركها تهاونًا وكسلًا وهو يعلم أنها واجبة؛ فهذا فيه خلاف بين أهل العلم، منهم من كفره كفرًا أكبر، وقال: إنه يخرج من الإسلام ويكون مرتدًا، كمن جحد وجوبها، لا يغسل ولا يصلى عليه إذا مات، ولا يدفن مع المسلمين، ولا يرثه المسلمون من الأقارب؛ لقوله ﷺ في الحديث الصحيح: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة، رواه مسلم، وهذا صريح منه ﷺ في تكفيره يقول: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة رواه مسلم في صحيحه، والكفر والشرك إذا أطلق بالتعريف؛ فهو كفر أكبر وشرك أكبر، وقال عليه الصلاة والسلام: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر، خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن بريدة ، مع أحاديث أخرى جاءت في الباب.
وقال آخرون من أهل العلم: إنه لا يكفر بذلك كفر أكبر، بل كفر أصغر؛ لأنه موحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ويؤمن بأنها فريضة عليه، وجعلوها كالزكاة والصيام والحج، لا يكفر من تركها، وإنما هو عاصي، وأتى جريمة عظيمة، ولكنه لا يكفر بذلك.
والصواب: القول الأول؛ لأن الصلاة لها شأن عظيم، غير شأن الزكاة والصيام والحج، فهي أعظم من الصيام، وأعظم من الزكاة، وأعظم من الحج، وهي تلي الشهادتين، وهي عمود الإسلام، كما قال عليه الصلاة والسلام: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة، فلها شأن عظيم.
ومن ذلك: ما ثبت في الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما، في مسند أحمد بإسناد جيد، عن النبي ﷺ: أنه ذكر الصلاة يومًا بين أصحابه وقال: من حافظ عليها؛ كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها؛ لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وحشر يوم القيامة مع فرعون و هامان و قارون و أبي بن خلف.
قالوا: وهذا يدل على أن الحشر مع هؤلاء يكون كفرًا بالله، يكون تاركها كافرًا بالله، فإن حشره مع هؤلاء الكفرة -بل رءوس الكفرة- يدل على أنه قد كفر كفرًا أكبر. نسأل الله السلامة والعافية. نعم.

 

                     
السابق
نصاب الأوراق النقدية هو نصاب ____؟
التالي
إن تغير الرقم الهيدروجيني ph بمقدار درجة واحدة يمثل تغيرًا مقداره …………………… قوة الحمض أو القاعدة

اترك تعليقاً