أعلن عطا محمد نور الحاكم السابق لإقليم بلخ شمال أفغانستان أنه في مكان آمن بعد فراره مع المارشال عبد الرشيد، وأنحى باللوم في سقوط مدينة مزار شريف على “المتؤامرين”، وكان عطا نور يقود “مليشيات” محلية عندما سقطت مزار شريف عاصمة بلخ في يد طالبان.
وقال مسؤولون إقليميون إن قوات طالبان دخلت مزار شريف دون مقاومة تقريبا يوم السبت بعد فرار قوات الأمن عبر الطريق السريع إلى أوزبكستان المجاورة، وأضاف عطا نور أحد أقوى الشخصيات السياسية في أفغانستان، في منشور على “فيسبوك” إنه والقائد الإقليمي عبد الرشيد دوستم قد هربا.
وقال “للأسف نتيجة مؤامرة كبيرة ومنظمة وجبانة تم تسليم جميع المنشآت الحكومية والقوات الحكومية إلى طالبان” ، وأضاف “أرادوا الإيقاع بي وبصديقي المارشال عبد الرشيد لكنهم لم ينجحوا”.
اين تقع مزار شريف ؟
مزار شريف هي رابع أكبر مدن أفغانستان من حيث عدد السكان، حيث بلغ عدد سكانها 183000 نسمة حسب التقديرات الرسمية لعام 2002، وهي عاصمة ولاية بلخ. ترتبط بكابل بواسطة الطرق في جنوب شرق المدينة، وغربها تقع مدينة هرات، وشمالها أوزبكستان. كما هو واضح من الاسم البشتوني والدري الذي يعني المزار الشريف، يشير الاسم إلى مسجد تاريخي في المدينة يسمى بالمسجد الأزرق. بخلاف وجهة النظر السائدة بأن قبر علي بن أبي طالب يقع في النجف بالعراق والدراسات التاريخية تقول ان صاحب المرقد هو علي بن أبي طالب البلخي “نقيب العلويين في بلخ في عصره”، يؤمن الكثير من الأفغان بأن موقع القبر هو ذلك المسجد التاريخي. يتحدث غالبية سكان مزار شريف اللغة الدرية ولغة الباشتو. تجذب المنطقة العديد من السياح لاحتوائها على آثار تاريخية إسلامية ويونانية قديمة.
كم عدد سكان مزارشريف ؟
في مزار شريف يشكل الطاجيك ما نسبته (40٪) من السكان، بينما يشكل البشتون (25٪) والهزارة (10٪) والأوزبك (20٪) والعرب (5٪) ومن الناحية الدينية، يعتبر أكثر من 99 ٪ من الأفغان في مزار شريف من المسلمين ، الأغلبية من السنة مع أقلية من الشيعة تمثل 7 ٪ حسب تقرير الامم المتحدة.