سؤال وجواب

متى بدأت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب سنة؟

المحتويات

متى بدأت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

نسلط الضوء فيما يلي على بعض المعلومات عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وهو عالم دين سني حنبلي، يعتبره البعض من مجددي الدين الإسلامي في شبه الجزيرة العربية حيث شرع في دعوة المسلمين للتخلص من البدع والخرافات ونبذ الشرك التي انتشرت في أطراف الدولة العثمانية حول ولاية الحجاز وولاية اليمن والربع الخالي.

ولد في العيينة وسط نجد سنة 1115 هـ الموافق من عام 1703م، لأسرة ينسب إليها عدد من علماء الدين، كان جدُّه سليمان بن علي بن مشرف من أشهر العلماء في الجزيرة العربية في عصره، وكذلك كان والده عالمًا فقيهًا على مذهب الإمام أحمد بن حنبل وأحد القضاة المعروفين، فقد تولَّى القضاء في عدَّة جهات؛ مثل: العيينة وحريملاء، وكان عمُّه الشيخ إبراهيم بن سليمان من مشاهير العلماء في تلك البلاد.


تعلم القرآن الكريم وحفظه عن ظهر قلب وعمره عشر سنين وقرأ على أبيه في الفقه، وتذكر مصادر الترجمة أنه كان مشهوراً حينئذ بحدة ذهنه وسرعة حفظه وحبه للمطالعة في كتب التفسير والحديث وكلام العلماء في أصل الإسلام حتى إن أباه كان يتعجب من فهمه ويقول: لقد استفدت من ولدي محمد فوائد من الأحكام.

سافر إلى مكة والمدينة لتحصيل المزيد من العلم والتقى في سفره بالعديد من العلماء، ودرس على يد الشيخ عبد الله بن سيف والشيخ محمد حياة السندي، والشيخ علي أفندي الداغستاني الدمشقي فأخذ عنهم بقية علومه ، ثم توجه إلى الأحساء فأخذ عن شيوخها كالشيخ عبد اللطيف العفالقي الأحسائي ، وزار البصرة ودرس على الشيخ محمد المجموعي البصري ، وأنكر على بعض العلماء ما سمعه من الآراء التي لا تتفق مع الإسلام ، وشرع في الدعوة إلى العودة إلى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

توفي في الدرعية وكان ابتداء المرض به في شوال، ثم كانت وفاته في يوم الاثنين من آخر الشهر في عام 1206 هـ.

متى بدأت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

في بلدة من بلاد نجد تسمى (العيينة) ولد محمد بن عبد الوهاب وشب وترعرع وتعلم دروسه الأولى على علماء بلده من الحنابلة، وسافر إلى المدينة ليتم تعليمه، ثم طوف بعد ذلك في كثير من بلاد العالم الإسلامي؛ فأقام نحو أربع سنوات في البصرة وخمسًا في بغداد وسنة في كردستان وسنتين في همذان ثم رحل إلى أصفهان ودرس هناك فلسفة الإشراق والتصوف، ثم رحل إلى “قُمّ”، وأخيرًا عاد إلى بلده وانقطع عن الناس نحوًا من ثمانية أشهر، ثم خرج عليهم بدعوته الجديدة.

ودعوته الجديدة كانت هي (التوحيد) ذلك أنه رأى أثناء إقامته بالحجاز ورحلاته الكثيرة إلى بلاد العالم الإسلامي أن التوحيد قد دخله كثير من الفساد عن طريق قبور الأولياء التي يحج إليها الناس، وتقدم لها النذور، ويعتقد فيها أنها قادرة على النفع والضر، وهي أضرحة لا عد لها ولا حصر، منتشرة في جميع ربوع البلاد الإسلامية، يشد الناس إليها رحالهم، ويتمسحون بها ويتذللون لها، ويطلبون منها جلب الخير لهم ودفع الشر عنهم. ففي كل بلد ولي أو أولياء وفي كل بلدة ضريح أو أضرحة، تشرك مع الله في تصريف الأمور ودفع الأذى وجلب الخير، كأن الله سلطان من سلاطين الدنيا يتقرب إليه بذوي الجاه عنده وأهل الزلفى لديه، وإذا سألتهم عن ذلك أجابوا بما أجاب به المشركون من قبل: (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) {الزمر:3} وهؤلاء يقولون ما نتوسل إليهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى أو يقولون: (هؤلاء شفعاؤنا عند الله) {يونس:18}.
وليت الأمر اقتصر عند هؤلاء على الأولياء والأضرحة والقبور، بل تعدى ذلك إلى النبات والجماد يتقربون بها إلى الله، فأهل بلدة بالحجاز والكلام للشيخ محمد بن عبد الوهاب تسمى (منفوحة) يعتقدون في نخلة هناك أن لها قدرة عجيبة: من قصدتها من العوانس تزوجت لعامها. وفي (الدرعية) غار يحج إليه الناس للتبرك، وفي مصر شجرة الحنفي وشجرة مريم وبوابة المتولي يتبرك الناس بها، بل ونعل يسمى نعل الكلشني يعتقدون أن من شرب فيه برئ.
وهكذا في كل قطر حجر أو شجرة يحج إليها ويتبرك بها، وتصد الناس عن الله مما جعل الشيخ يحاربها ويتصدى لها بكل قوة.

وأساس آخر يتصل بهذا التوحيد كان يفكر فيه الشيخ وهو التشريع. ذلك أنه رأى الناس والحكومات يهجرون شرع الله ويحتكمون إلى شرائع وقوانين مدنية ما أنزل الله بها من سلطان، فدعا الإمام إلى الاحتكام إلى شرع الله، وإلى فتح باب الاجتهاد الذي كان قد أغلق وكان إغلاقه كما يقول نكبة على المسلمين إذ أضاع شخصيتهم وقدرتهم على الفهم والحكم وجعلهم جامدين مقلدين.
وهكذا شغل ذهن الشيخ بفيرال التوحيد في العقيدة مجردة من كل شرك، وفيرال التوحيد في التشريع فلا مصدر لها إلا الكتاب والسنة.
على هذا الأساس بنيت دعوة محمد بن عبد الوهاب وعلى هذا الأساس بنيت جزئيات دعوته وفرعياتها.
وقد كان الشيخ متأثرًا في دعوته “بابن تيمية” الذي دعا من قبل إلى عدم زيارة القبور والأضرحة، ودعا إلى هدمها، وألف في ذلك الرسائل الكثيرة. وقد عرف الشيخ ابن تيمية عن طريق قراءته لكتبه، فأعجب به مما دعاه أن يعكف على كتبه ورسائله يكتبها ويدرسها، حتى إنه لتوجد في المتحف البريطاني بعض رسائل لابن تيميه مكتوبة بخط محمد بن عبد الوهاب، فكأن ابن تيمية كان إمامه ومرشده وباعث تفكيره والموحي إليه بالاجتهاد والدعوة إلى الإصلاح.
فقد دعا مثله إلى رفض البدع والتوجه بالعبادة والدعاء إلى الله وحده لا إلى المشايخ والأولياء والأضرحة ولا بواسطة توسل ولا شفاعة، وإن كان لابد من زيارة القبور فللعظة والاعتبار، لا للتوسل والاستشفاع، فالذبح للقبور أو لمن فيها والنذر لها والاستغاثة بها والسجود عندها شرك لا يرضاه الله، وهدم للتوحيد الذي جاء به الإسلام من أساسه.
وهكذا كانت دعوته حربًا على كل ما ابتدع بعد الإسلام الأول من عادات وتقاليد. فلا اجتماع لقراءة مولد، ولا احتفاء بزيارة قبر، ولا خروج للنساء وراء الجنازة ولا إقامة أذكار يغنى فيها ويرقص، ولا محمل يتبرك به ويتمسح. فكل هذا مخالف للإسلام الصحيح ويجب أن يزول ويجب أن نعود إلى الإسلام في بساطته الأولى وطهارته ونقائه ووحدانيته واتصال العبد بربه من غير واسطة ولا شريك.
ولا يصلح الإسلام اليوم إلا بما صلح به أوله فلابد من الحياة الإسلامية الأولى حيث التوحيد الصحيح والعزة الحقة.
ولم ينظر محمد بن عبد الوهاب إلى المدنية الحديثة وموقف المسلمين منها، ولم يتجه في إصلاحه إلى الحياة المادية كما فعل معاصره محمد على باشا وإنما اتجه إلى العقيدة وحدها والروح وحدها. فعنده أن العقيدة والروح هي الأساس وهي القلب إن صلحا صلح كل شيء، وإن فسدا فسد كل شيء.
وحمل الناس على التوحيد الخالص تطلب جهدًا كبيرًا في الإسلام منذ عصر الرسول صلى الله عليه وسلم ، إذ يروي المؤرخون وكتاب السيرة أنه كان لأهل الطائف بناية على “اللات” فلما أسلموا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهدمها فطلبوا منه أن يترك هدمها شهرًا لئلا يروعوا نساءهم وصبيانهم حتى يدخلوهم الدين فأبى ذلك عليهم وأرسل معهم المغيرة ابن شعبة وأبا سفيان بن حرب وأمرهما بهدمها.
وجاء في الحديث أن العرب كانت لهم في الجاهلية شجرة تسمى “ذات أنواط” كانوا يعلقون بها سلاحهم ويعكفون حولها ويعظمونها فسأل بعض المسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم ذات أنواط فنهاهم عن ذلك.
وفي عهد عمر وكأنما استشعر أن بعض الناس أخذوا يحنون إلى بعض العادات الجاهلية عندما رآهم يأتون الشجرة التي تمت تحتها بيعة الرضوان فيصلون عندها ويتبركون بها فما كان منه إلا أن أمر بها فقطعت.
كما أنه لما رأى كعب الأحبار يخلع نعله ويلمس برجله الصخرة عند فتح بيت المقدس قال له: ضاهيت والله اليهود يا كعب.
وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك”.
ولكن سرعان ما اتخذ المسلمون قبور الصالحين وغير الصالحين مساجد، وكلما مضى الزمن كثرت أصناف التعظيم للقبور والأضرحة.
وظهر الدعاة والمصلحون على توالي العصور يحاولون أن يردوا الناس عن هذا ويرجعونهم إلى التوحيد الخالص. فعل ذلك ابن تيميه وفعل ذلك محمد بن عبد الوهاب.

وفيما يلي اليكم معلومات عن اولاده تلاميذه :

من هي زوجة الشيخ محمد بن عبدالوهاب

بعد أن خرج محمد بن عبد الوهاب من بلدة حريملاء، توجّه تلقاء بلدة العيينة، فتلقاه أميرها عثمان بن حمد بن معمر وزوّجه عمّته الجوهرة بنت عبد الله بن معمّر.

اولاد محمد بن عبد الوهاب

لمحمد بن عبد الوهّاب سبعة أبناء أسماء أبنائه كما يلي:

  • علي (الأول) بن محمد بن عبد الوهاب، وبه يكنى، ويغلب على الظن أنه توفي صغيراً، وسمي عليه أخوه علي الثاني.
  • حسن بن محمد بن عبد الوهاب. وقد توفي في حياة أبيه.
  • حسين بن محمد بن عبد الوهاب.
  • إبراهيم بن محمد بن عبد الوهاب توفي ولم يعقب.
  • عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب.
  • علي (الثاني) بن محمد بن عبد الوهاب.
  • عبد العزيز بن محمد بن عبد الوهاب توفي ولم يعقب سوى ابنتين هما طرفة ونَورَة.

وأما بناته: فالمشهور منهن:

  • فاطمة بنت محمد بن عبد الوهاب، وكانت من عالمات الدين-كما ذكر له سواها، وهن: شايعة، وهيا، وموضي، وقويت، وسارة، ومن ذكر غير هؤلاء فقد وهم

من شيوخه محمد بن عبد الوهاب

كان من شيوخه:

  • والده الشيخ عبد الوهاب بن سليمان، وعمه الشيخ إبراهيم بن سليمان، وتلقى عنهما الفقه الحنبلي. يقول الشيخ عبد الرحمن بن حسن: «ظهر شيخنا بين أبيه وعمه … فصار يناظر أباه وعمه في بعض المسائل بالدليل على بعض الروايات عن الإمام أحمد والوجوه عن الأصحاب، فتخرج عليهما في الفقه، وناظرهما في مسائل قرأها في الشرح الكبير والمغني والإنصاف؛ لما فيها من مخالفة ما في متن المنتهى والإقناع».بالإضافة إلى من تلقى عنهم العلم من مشايخه في الحجاز والبصرة والأحساء، ومنهم:
  • الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف الشمري النجدي الفرضي، من فقهاء المدينة المنورة (ت1140 هـ)، وقد أجاز الشيخ محمد بن عبد الوهاب بكل ما حواه ثبت الشيخ عبد الباقي أبي المواهب الحنبلي قراءة وتعلماً وتعليماً.
  • الشيخ محمد بن حياة بن إبراهيم السندي، من كبار المحدثين في عصره (ت 1163 هـ)، وهو من أخص تلاميذ الشيخ محمد بن عبد الهادي السندي، صاحب الحواشي الشهيرة على المسند والكتب الستة، وقد أجاز الشيخ محمد بن عبد الوهاب بمروياته وأسانيده عن شيخه عبد الله بن سالم البصري المكي الشافعي.
  • الشيخ محمد المجموعي البصري، أخذ عنه بالبصرة، وأقام عنده، وكان موافقاً له في دعوته وآرائه.
  • الشيخ إسماعيل بن محمد العجلوني الشامي، صاحب المصنف الشهير «كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس» (ت1162 هـ).
  • الشيخ عبد الله بن فيروز الوهيبي التميمي الأحسائي (ت 1175 هـ).

تلاميذه

أخذ عن محمد بن عبد الوهّاب كثير من أهل الدرعية والواردين عليها، في وقت كانت فيه حاضرة من حواضر العلم في بلاد المسلمين، وممن تتلمذ عليه أبناؤه:

  • الشيخ حسين بن محمد بن عبد الوهّاب (ت1224 هـ)
  • الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهّاب (ت1242 هـ)
  • الشيخ علي بن محمد بن عبد الوهّاب
  • الشيخ إبراهيم بن محمد بن عبد الوهّاب
  • الشيخ عبد العزيز بن محمد بن عبد الوهاب (ت1205هـ)
  • حفيده الشيخ المحدث سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب
  • حفيده المجدد الثاني للدعوة الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهّاب (1285 هـ)
  • الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود.
  • الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود.
  • الشيخ سعيد بن حجي (ت 1229 هـ)[46]
  • الشيخ حسين بن غنام الأحسائي (ت1225هـ).
  • الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الحصين (ت1237 هـ).
  • الشيخ حمد بن ناصر بن عثمان بن معمر (ت1225 هـ)، وغيرهم.

يقول ابن بشر: «أخذ عنه من القضاة من لا يحضرني الآن عده عدد كثير، وأخذ عنه ممن لم يل القضاء من الرؤساء والأعيان ومن دونهم الغفير».

                     
السابق
من هي هدى حسين ويكيبيديا و عبد العزيز القطان زوجها ؟
التالي
شرح نص ليس على ناري حجاب 2 ( ثانوي )

اترك تعليقاً