متى خضعت تونس للحماية الفرنسية؟ انتصبت بموجب معاهدة باردو في 12 مايو عام 1881 غيرت الحماية الهيكلة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد تم إلغاء الحماية في 20 مارس 1956 بعد إعلان الاستقلال وذلك بعد نضال ومشاورات طويلة بين المقيم العام الفرنسي ومكونات الحركة الوطنية التونسية.
عجز الباي (محمّد الصّادق باي) على تسديد ديون الإيالة التونسية نتيجة الأزمة الحاصلة وهو ما أدّى إلى تكوين لجنة مالية دولية تسمّى الكومسيون في 5 جويلية 1865 للتحكّم في الخزينة التّونسية وتوزيع مواردها على الدّائنين. ولكن هذه الفيرال كانت غير مجدية، فتنوّعت طرق الاستفادة من هذا الوضع من طرف الدّول الدّائنة. وفكّرت فرنسا في الاستثمار في تونس وترويج سلعها خاصّة أمام الفيرال الاستعمارية التّوسّعية في أوروبا. لذلك تعلّلت فرنسا بحماية الحدود الجزائرية مع تونس واقتحمت البلاد التّونسية واحتلّت المناطق الشّمالية وتقدّمت نحو العاصمة. ولدعم هذا التّقدّم نزلت قوات فرنسية بحرية في بنزرت في 3ماي 1881بقيادة الجنرال بريار الّذي توجّه إلى العاصمة وفرض معاهدة الحماية على محمّد الصّادق باي (1859 ـ 1882) باي تونس الّذي اضطرّ للإمضاء عليها خوفا من الاستلاء على عرشه من طرف أخيه الّذي أحضره الجنرال الفرنسي معه وذلك في 12ماي 1881 في قصر باردو وسمّيت بمعاهدة باردو.
متى خضعت تونس للحماية الفرنسية؟
بدأ التاريخ التونسي تحت الحكم الفرنسي في عام 1881 بفرض الحماية الفرنسية في تونس وانتهى في عام 1956 بإعلان استقلال تونس. جاء التواجد الفرنسي في تونس بعد خمسة عقود تالية للاحتلال الفرنسي لدولة الجزائر المجاورة. ارتبطت كلا الدولتين بالدولة العثمانية لمدة ثلاثة قرون، إلا أن كلاهما قد حصل على استقلاليته السياسية لوقت طويل. قبل الوصول الفرنسي، كان الباي التونسي قد بدأ عملية إصلاحات حديثة، لكن الصعوبات المالية تزايدت، مما أدى إلى الدين. ثم استولت لجنة من الدائنين الأوربيين على الموارد المالية. بعد الغزو الفرنسي لتونس، تحملت الحكومة الفرنسية التزامات تونس الدولية. وتولت فرنسا العديد من التطويرات والتحسينات الكبيرة في العديد من المجالات، والتي تضمنت النقل، والبنية التحتية، والصناعة، والنظام التمويلي والصحة العامة، والإدارة، والتعليم. وبالرغم من أن هذه التطورات كانت موضع ترحيب، إلا أن الأعمال التجارية الفرنسية والمواطنين الفرنسيين كانوا محل تفضيل مقارنة بنظائرهم التونسيين. وعبروا عن حسهم الوطني القديم مبكرًا عن طريق الخطابات والمطبوعات؛ ولاحقًا عبر المنظمات السياسية. وكانت الحركة الاستقلالية نشطة قبل الحرب العالمية الأولى، واستمرت في اكتساب القوة ضد المعارضة الفرنسية المختلطة. وتحقق هدفها الأساسي عام 1956.