متى شرعت الاضحيه على المسلمين؟ من أكثر الأسئلة التي يتم البحص عنها باستمرار خلال الساعات القليلة الماضية , هو متى شرعت الاضحية على المسلمين , فالأضحية هي واحدة من شعائر الله التي يتم العمل بها في أيام عيد الأضحى المبارك , وقد جائت الأضحية في الاسلام بعد أن رأي سيدنا إبراهيم في منامه رؤيا بذبح ابنه اسماعيل، و كان إبراهيم ينوي بتطبيق الرؤيا لما في رؤيا الأنبياء حق، ولكن الله نهى سيدنا إبراهيم عن التنفيذ وأنزل عليه كبش ليذبحه فأصبح ذبح الاضاحي عند المسلمين في عيد الأضحى.
المحتويات
متى شرعت الاضحيه على المسلمين؟
يقوم المسلمين بذبح الأضاحي كل عام في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة ، وهو اليوم التالي للحج إلى مرقد عرفات ، حيث يضحّي المسلمون بالنعام في اليوم الأول من عيد الأضحى حتى آخر أيام التشريق ، حيث تعتبر الأضحية أحد شعائر الإسلام التي يتقرب بها العباد من الله عز وجل، حيث نقل عن أنس بن مالك قال :” ضحى النبي صلى الله عليه وسلّم بكبشين أملحين ذبحهما بيده وسمى وكبر، وضع رجله على صفاحهما”،سنتعرف في هذا المقال عن شروط الأضحية وحكمها و متى شرعت الأضحية على المسلمين، وقبل ذلك دعونا نتعرف ماهي الأضحية.
متى تم تشريع الاضحيه على المسلمين؟
تم تشريع الأضحية في السنة الثانية من الهجرة النبوية، وهي السنة التي شُرعت فيها صلاة العيدين وزكاة المال؛ جاء في كتاب “عيون الأثر” لابن سيد الناس (1/ 276): «عن عائشة وابنِ عُمَر وأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنهم قَالُوا: نَزَلَ فَرْضُ شَهْرِ رَمَضَانَ بَعْدَمَا صُرِفَتِ الْقِبْلَةُ إِلَى الْكَعْبَةِ بِشَهْرٍ فِي شَعْبَانَ عَلَى رَأْسِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا مِنْ مُهَاجَرِ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هَذِهِ السَّنَةِ بِزَكَاةِ الْفِطْرِ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الزَّكَاةُ فِي الأَمْوَالِ، وَأَنْ تخرجَ عَن الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ، وَالْحُرِّ وَالْعَبْدِ، وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى، صَاعٌ مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعٌ مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعٌ مِنْ زَبِيبٍ، أَوْ مُدَّانِ مِنْ بُرٍّ، وَكَانَ يَخْطُبُ صلى الله عليه وآله وسلم قَبْلَ الْفِطْرِ بِيَوْمَيْنِ فَيَأْمُرُ بِإِخْرَاجِهَا قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى
وَقَالَ: «أغْنُوهُمْ -يَعْنِي الْمَسَاكِينَ- عَنْ طَوَافِ هذا الْيَوْمِ» وَكان يُقَسِّمُهَا إِذَا رَجَعَ، وصلَّى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صَلاةَ الْعِيدِ يَوْمَ الْفِطْرِ بِالْمُصَلَّى قَبْلَ الْخُطْبَةِ، وَصَلَّى الْعِيدَ يَوْمَ الأَضْحَى، وَأَمَرَ بِالأُضْحِيَةِ، وَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ يُضَحِّي فِي كُلِّ عَامٍ]».
حكمة مشروعية الأضحية في الاسلام
- الشكر لله سبحانه وتعالى على نعمه المتعددة، والأضحية صورةٌ من صور الشكر لله سبحانه وتعالى، فيتقرب العبد إلى ربه بإراقة دم الأضحية امتثالًا لأمر الله سبحانه وتعالى حيث قال: «فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ» (الكوثر: 2).
- إحياء سنة سيدنا إبراهيم الخليل حين أمره الله عز وجل بذبح الفداء عن ولده إسماعيل عليهما الصلاة والسلام في يوم النحر، وأن يتذكر المؤمن أن صبرهما وإيثارهما طاعة الله ومحبته على محبة النفس والولد كانا سبب الفداء ورفع البلاء، وأن يقتدي بهما في الصبر والطاعة.
- ذبح الأضحية وسيلة للتوسعة على النفس وأهل البيت وإكرام الجيران والأقارب والأصدقاء والتصدق على الفقراء، وقد مضت السنة منذ عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في التوسعة على الأهل وإكرام الجيران والتصدق على الفقراء يوم الأضحى.
حكم الاضحية في الاسلام
اختلف الفقهاء في حكم النحر أو الأضحية على مذهبين فكريين:وهم المذهب الأول: أن الأضحية سنة مؤكدة في حقوق الأثرياء ، وهو أكثر الفقهاء جمهور الفقهاء الشافعية والحنابلة، وهو أرجح القولين عند مالك، وإحدى روايتين عن أبي يوسف، وهذا قول أبي بكر وعمر وبلال وأبي مسعود البدري وسويد بن غفلة وسعيد بن المسيب وعطاء وعلقمة والأسود وإسحاق وأبي ثور وابن المنذر، وهو المفتي به في الديار المصرية , فيما استدل الجمهور على أن الأضحية سنة مؤكدة بما يلي: عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّىَ فَلاَ يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا»، أخرجه مسلم في صحيحه.
متى شرعت الأضحية وحكمها وشروطها
لتتحقق الأضحية , لابد من الالتزام ببعض الشروط في الأضحية وهي كالتالي :
- أن تكون من بهيمة الأنعام وهي: الإبل أو الغنم أو البقر لقوله تعالى:” على ما رزقهم من بهيمة الأنعام”.
- يجب أن تكون الأضحية لها عمر معين فالإبل مابلغ عمرها خمس سنوات أما البقر عامين، والضأن ستة اشهر.
- أن تخلو الاضحية من العيوب، بحيث لا تكون مريضة ولا عوراء ولا عرجاء ولا عجفاء.
- أن تكون ملك للمضحي.
- أن تتم الأضحية في الوقت الذي حدده الشرع.
- يجب التصدق ببعض لحومها النئ حسب النسب التي حددها الشرع.