المحتويات
متى ليلة القدر 2022 المغرب الجزائر سوريا
وقال سبحانه: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ [القدر:1-5] وصح عن رسول الله ﷺ أنه قال: من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه متفق على صحته. وقيامها يكون بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن وغير ذلك من وجوه الخير.
متى ليلة القدر 2022
ليلة القدر هي ليلة مميزة تتكرر كل عام هجري في شهر رمضان المبارك، فهي أحد ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، جاء ذكرها في القرآن الكريم وسيرة النبي محمد، لذلك فهي ذات أهمية وخصوصية كبيرة عند المسلمين، فالقرآن نزل في هذه الليلة، ولليلة فضلٌ عظيم، جاء في القرآن الكريم في سورة القدر: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ وفيها تتنزل الملائكة، وتكون الليلة سلامٌ حتى مطلع الفجر، سورة القدر: تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ وثبت بالسنة النبوية الحث على تحرّي هذه الليلة في العشر الأواخر، خصوصًا في الليالي الفردية منها.
موعد ليلة القدر 2022 وفضلها
وتعتبر ليلة القدر متنقلة في العشر، وليست في ليلة معينة منها دائمًا، فقد تكون في ليلة إحدى وعشرين، وقد تكون في ليلة ثلاث وعشرين، وقد تكون في ليلة خمس وعشرين، وقد تكون في ليلة سبع وعشرين وهي أحرى الليالي، وقد تكون في تسع وعشرين، وقد تكون في الأشفاع. فمن قام ليالي العشر كلها إيمانًا واحتسابًا أدرك هذه الليلة بلا شك، وفاز بما وعد الله أهلها.
وقد كان النبي ﷺ يخص هذه الليالي بمزيد اجتهاد لا يفعله في العشرين الأول. قالت عائشة رضي الله عنها، كان النبي ﷺ: يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها. وقالت: كان إذا دخل العشر أحيا ليله وأيقظ أهله وجد وشدَّ المئزر وكان يعتكف فيها عليه الصلاة والسلام غالبًا، وقد قال الله : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب:31].
معنى القدر
القدر في اللغة: مصدر: فإن القدر في اللغة اسم مصدر من قدر الشيء يقدره تقديراً، وقيل إنه مصدر من قدر يقدر قدراً، عبارة عما قضاه الله وحكم به من الأمور. وقيل: هو كون الشيء مساوياً لغيره من غير زيادة ولا نقصان، وقدّر الله هذا الأمر بقدره قدراً: إذ جعله على مقدار ما تدعو إليه الحكمة.
أما في الشرع فهو ما يقدره الله من القضاء ويحكم به من الأمور.
سبب تسمية ليلة القدر
لقد ذكر العلماء عدة أسماء لأسباب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم منها:
- أولًا: سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف كما نقول: فلان ذو قدر عظيم أي: ذو شرف.
- ثانيًا: أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه.
- ومعنى القدر: التعظيم أي أنها ليلة ذات قدر، لهذه الخصائص التي اختصت بها، أو أن الذي يحييها يصير ذا قدر. وقيل: القدر التضييق، ومعنى التضييق فيها: إخفاؤها عن العلم بتعيينها، وقال الخليل بن أحمد: إنما سميت ليلة القدر؛ لإن الأرض تضيق بالملائكة لكثرتهم فيها تلك الليلة، من (القدر) وهو التضييق، قال تعالى:(وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه)أي: ضيق عليه رزقه.
- وقيل: القدر بمعنى القدَر – بفتح الدال – وذلك أنه يُقدّر فيها أحكام السنة كما قال تعالى: (فيها يفرق كل أمر حكيم)؛ ولأن المقادير تُقدر وتكتب فيها.
تعظيم ليلة القدر
يؤمن المسلمون أن الله عظم أمرَ ليلة القدر فقال {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ} أي أن لليلة القدر شأنًا عظيمًا، وبين أنها خير من ألف شهر فقال :{لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} أي أن العمل الصالح فيها يكون ذا قدر عند الله خيرًا من العمل في ألف شهر. ومن حصل له رؤية شيء من علامات ليلة القدر يقظة فقد حصل له رؤيتها، ومن أكثر علماتها لا يظهر إلا بعد أن تمضي، مثل: أن تظهر الشمس صبيحتها لا شعاع لها، أو حمراء، أو أن ليلتها تكون معتدلة ليست باردة ولا حارة، ومن اجتهد في القيام والطاعة وصادف تلك الليلة نال من عظيم بركاتها فضل ثواب العبادة تلك الليلة، قال رسول الله :«من قامَ ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه» رواه البخاريّ.
وقيام ليلة القدر يحصل بالصلاة فيها إن كان عدد الركعات قليلاً أو كثيرًا، وإطالة الصلاة بالقراءة أفضل من تكثير السجود مع تقليل القراءة، ومن يسَّر الله له أن يدعو بدعوة في وقت ساعة رؤيتها كان ذلك علامة الإجابة، فكم من أناس سعدوا من حصول مطالبهم التي دعوا الله بها في هذه الليلة ثم قال الله :{تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ} ويروى عن رسول الله أنه قال :«إذا كانت ليلة القدر نزل جبريل في كَبْكَبَة (أي جماعة) من الملائكة يصلون ويسلمون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله فينزلون من لَدن غروب الشمس إلى طلوع الفجر» فينزلون بكل أمر قضاه الله في تلك السنة من أرزاق العباد وآجالهم إلى قابل، وليس الأمر كما شاع بين كثير من الناس من أن ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي توزع فيها الأرزاق والتي يبين فيها ويفصل من يموت ومن يولد في هذه المدة إلى غير ذلك من التفاصيل من حوادث البشر، بل تلك الليلة هي ليلة القدر كما قال ابن عباس ترجمان القرآن فإنه قال في قول القرآن :{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) }هي ليلة القدر، ففيها أنزل القرآن وفيها يفرق كل أمر حكيم أي كل أمر مُبْرَم، أي أنه يكون فيها تقسيم القضايا التي تحدث للعالم من موت وصحة ومرض وغنى وفقر وغير ذلك، مما يطرأ على البشر من الأحوال المختلفة من هذه الليلة إلى مثلها من العام القابل. ثم قال الله :{سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} فليلة القدر سلام وخير على أولياء الله وأهل طاعته المؤمنين ولا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءًا أو أذى، وتدوم تلك السلامة حتى مطلع الفجر. عن عائشة قالت :«قلت يا رسول الله إن علمت ليلة ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنّك عفوّ تحب العفوَ فاعفُ عنّي» وكان أكثر دعاء النبي في رمضان وغيره :«ربّنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار».
علامات ليلة القدر
ذكر الشيخ ابن عثيمين أن لليلة القدر علامات مقارنة وعلامات لاحقة. فأما العلامات المقارنة فذكر منها:
- قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة.
- طمأنينة القلب.
- انشراح الصدر من المسلم.
- الرياح تكون فيها ساكنة.
- وأما العلامات اللاحقة فذكر منها أن الشمس تطلع في صبيحتها من غير شعاع، ودلل لذلك بحديث:
روي عن أبي بن كعب في صحيح مسلم:
|
أنه قال: أخبرنا رسول الله ﷺ:أنها تطلع يومئذٍ لا شعاع لها.، حديث صحيح |
|
رسائل عن ليلة القدر
نبارك لكم دخول العشر الأواخر، ونسألكم الدعاء. بلغك الله الشهر وشرف الأمة بالنصر، وأكرمك بليلة القدر وأسعدك مدى الدهر.
لن أبارك لكم بطلة الشهر وحسب، بل أسأل المولى أن يبلغني وإياكم ليلة القدر.
بلغك الله شهر رمضان وفتح لك أبواب الرضوان وأغلقت أبواب النيران، وأكرمك الله بليلة القدر، وأسعدك مدى الدهر.
بارك الله لكم في شهر الطاعات والرحمات، وأكرمكم بليلة القدر، ورزقكم فيه الدرجات وختم لكم فيه بالصالحات وأدخلكم أعلى الجنان.
عشرون ماضية وعشرة باقية فأكثر من الخير في الباقية، لتدرك ما فاتك في الماضية، دعواتك.
إني أحبكم في الله، فلا تحرمونا من صادق دعائكم في ليلة القدر المباركة.
إن رجوت من الله الغفران أو سألته سكن الجنان في ليلة القدر، فضم اسمي إلى اسمك فإني أحب مجاورتك في الجنة.
اللهم أختم لأحبتي رمضان، واكتب لهم في ليلة القدر العتق من النيران.
أوشك موسم الخير على الرحيل، وعلى الانقضاء فليكن خير أعمالنا ختامها في قيام ليلة القدر.
ختم الله شهركم بالمسرات، وغفران الزلات وقبول الدعوات في ليلة القدر.
عندما أعجز عن رؤيتك، لن أعجز عن الدعاء لك في جوف الليل، لأنك من أهل الفضل، أسعدك الله حيث كنت، وتقبل الله طاعتك في ليلة القدر المباركة.
عشر ليالي الرحمة مرَّت مسرعات وعشر ليالي المغفرة هاهن آتيات، وتليهن عشر ليال من النار معتقات، يا رب اجعلني ومن أحبهم فيك ممن رحمتهم وغفرت لهم ومن النار عتقتهم، آمين يا أرحم الراحميين.
اللهم اجعل أحبتي ممن شملتهم برحمتك في عشرٍ مضت، وممن تشملهم بمغفرتك في عشرٍ أتت، وبلغهم عتقك من النار في عشر بقت، وتقبل دعائهم ليلة القدر.
قوافل العتقاء أوشكت على الرحيل فاجمع زادك وأخلص نيتك، وأدرك الركب فاجتهد، تدرك في ليلة تعدل عمرك كله، لعلها تكون الليلة، واذكرنا في دعائك.
إلى الدافئة قلوبهم، الصادقة نظراتهم، العذبة كلماتهم، أنا في الله أحبكم، بارك الله لكم فيما بقي من رمضان وجعلنا وإياكم من عتقائه في ليلة القدر.
نسأل الله الكريم قبل رحيل الساعات الأخيرة من رمضان، أن يجعلنا وإياكم ممن تقبل منهم قيامهم في ليلة القدر، وتجاوز عن سيئاتهم وأعتقهم من النار.
ها هي العشر الأواخر من الشهر المبارك قد أظلتنا، وها هي نفحاتها قد هبت علينا ترجو منا البر والوفاء والاجتهاد، مع الخوف والرجاء، هي تفتح لنا ذراعيها عسى أن نعوض ما فاتنا من أجر، وأن نجبر ما أصابنا من كسر، إنها الليالي المباركة التي فيها ليلة هي خير من ألف شهر.
بدأت أواخر شهرنا هيا ابدؤوا عزماً جديداً في رحاب أواخره، واستنهضوا جهداً حميداً راشداً، ليحل فيكم نور فضل ذاخر.
وهل يشبهه شهر، وفيه ليلة القدر، فكم من خبر صح فيما فيها من الخير، روينا عن ثقات أنها تطلب في الوتر، فطوبي لامرئ يطلبها في هذه العشر، ففيها تنزل الأملاك بالأنوار والبر، ألا فادخروها إنها من أنفس الذخر، فكم من معتق فيها من النار ولا يدري.
متى ليلة القدر 2022 المغرب الجزائر سوريا
فإن كانت في إحدى الليالي الوترية، فهي ليالي الحادي والعشرين من رمضان أو الثالث والعشرين أو الخامس والعشرين أو ليلة السابع والعشرين أو التاسع والعشرين، ولكل يوم توقيته على النحو التالي:
ليلة الحادي والعشرين
تبدأ من مغرب الخميس الموافق 21 أبريل/نيسان و20 رمضان وتنتهي فجر الجمعة 22 أبريل//نيسان الجاري و21 رمضان.
ليلة الثالث والعشرين
تبدأ من مغرب السبت الموافق 23 أبريل/نيسان و22 رمضان، وتنتهي فجر الأحد الموافق 24 أبريل/نيسان الجاري و23 رمضان.
ليلة الخامس والعشرين
تبدأ من مغرب الإثنين الموافق 25 أبريل/نيسان و24 رمضان، وتنتهي فجر الثلاثاء الموافق 26 أبريل/نيسان و25 رمضان.
ليلة السابع والعشرين
تبدأ من مغرب الأربعاء الموافق 27 أبريل/نيسان و26 رمضان وتنتهي فجر الخميس 28 أبريل/نيسان ويوم 27 رمضان.
ليلة التاسع والعشرين
تبدأ من مغرب الجمعة الموافق 29 أبريل/نيسان الميلادي و28 رمضان، وتنتهي فجر السبت الموافق 30 أبريل/نيسان، و29 رمضان.