المحتويات
متى ينتهي وقت زكاة الفطر؟
تعد «زكاة الفطر»، من أهم شواغل المسلمين منذ بداية شهر رمضان الكريم، وتتعدد الأسئلة بشأن موعد زكاة الفطر وطريقة إخراجها، حيث ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية في ذلك الشأن جاء نصه: «ما حكم تأخير إخراج زكاة الفطر عن صلاة العيد أو يومه؟»، وذهب الجمهور إلى جواز إخراجها إلى غروب شمس يوم العيد، ويسن عندهم ألا تتأخر عن صلاة العيد، ويحرم عندهم جميعًا تأخيرها عن يوم العيد – الذي ينتهي بغروب شمسه- من غير عذر، ولا تسقط بهذا التأخير، بل يجب قضاؤها.
حكم زكاة الفطر
وقال الشيخ، سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف بالمعاش، إن حكم أو وجوب إخراج زكاة عيد الفطر المبارك، يشغل الكثير من المسلمين بعد نسيان أو تعذر أدائها، لذلك قام الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتي الديار المصرية، بتفسير وجوبها وأوقات خروجها، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، مؤكدا «أضيفت الزكاة إلى الفطر لأنه سبب وجوبها، فهي صدقة تجب بالفطر من رمضان، وقد شرعت زكاة الفطر للرفق بالفقراء بإغنائهم عن السؤال في يوم العيد، وإدخال السرور عليهم في يوم يُسَرُّ فيه المسلمون بقدوم العيد، ولتكون طهرة لمن اقترف في صومه شيئًا من اللغو أو الرَّفث».
وأضاف الفقي لـ «الوطن» تجب زكاة الفطر بدخول فجر يوم العيد عند الحنفية، بينما يرى الشافعية والحنابلة أنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وأجاز المالكية والحنابلة إخراجها قبل وقتها بيومين لقول نافع: «وَكان ابْنُ عمرَ رَضي الله عَنْهما يُعْطِيهَا الَّذِينَ يَقْبَلُونَهَا، وَكَانُوا يُعْطُونَ قَبْلَ الفِطْرِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ».
وقت زكاة الفطر
وأكد أنه لا مانع شرعًا من تعجيل زكاة الفطر من أول دخول رمضان، كما هو صحيح عند الشافعية، وهو قول مصحح عند الحنفية، وفي وجه عند الشافعية أنه يجوز من أول يوم من رمضان لا من أول ليلة، وفي وجه يجوز قبل رمضان.
ومن المستحب لدى جميع الفقهاء إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد للأمر الوارد بذلك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولحصول الإغناء المأمور به للفقير، فلا يشتغل يوم العيد بالسؤال، ويجوز كذلك إخراجها في يوم العيد بعد الصلاة وإن كره بعضهم التأخير.
ويجوز أيضًا تأخيرها عن يوم العيد لمن لم يتمكن من الإخراج فيه بعذر أو بلا عذر على ما ذهب إليه بعض فقهاء الحنفية، وإن كان الأولى عدم التأخير بغير عذر لأن الخروج من الخلاف مستحبٌّ.
وأوضح موقع دار الإفتاء: «أن زكاة الفطر هي الزكاة التي سببها الفطر من رمضان، وقد فرضت في السنة الثانية للهجرة، وهي زكاة أبدان لا زكاة مال، كما أن زكاة الفطر فريضة واجبة؛ لما روى ابن عمر رضي الله عنهما: «أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس: صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على كل حر وعبد، ذكر وأنثى من المسلمين» رواه مسلم.
على من تجب زكاة الفطر
وتابعت: «أنها تجب عن كل مسلم عبد أو حر، ذكر أو أنثى، صغير أو كبير، ويخرجها الإنسان عن نفسه وعمن يعول، وتخرجها الزوجة عن نفسها أو يخرجها عنها زوجها».
ووصفت زكاة الفطر بأنها «طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين»، وقد روى أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات».
أما عن وقت وجوبها؛ فقد ذهب الشافعية والحنابلة – وهو أحد قولين مشهورين للمالكية- إلى أن زكاة الفطر تجب عند غروب شمس آخر يوم من رمضان، والقول الآخر للمالكية إنها تجب بطلوع فجر يوم العيد.
انواع زكاة الفطر
يرى جمهور الفقهاء المالكية والشافعية والحنابلة يرون وجوب إخراج الأعيان في صدقة الفطر كالتمر والشعير والزبيب أو من غالب قوت الناس ولا يجيزون إخراج القيمة أي إخراج النقود. وفي مذهب الحنفية جواز إخراج القيمة ونقل هذا القول عن جماعة من أهل العلم منهم الحسن البصري وعمر بن عبد العزيز والثوري ونقل عن جماعة من الصحابة أيضاً.