المحتويات
بعلبك مدينة الشمس
هي واحدةٌ من المدن اللبنانيّة التابعة إدارياً إلى محافظة البقاع وقضاء بعلبك، ولفظ اسمها مأخوذٌ من كلمتين هما بعل ومعناها الرب، أو المالك، أو السيد، وبق ومعناها البقاع، وقد أسماها العرب باسم مدينة الإله بعل، والرّومان أسموها مدينة الشمس (هيليوبولس)، كما ذُكرت في كتاب التوارة باسم بعلبق
جغرافيّة مدينة بعلبك
تقع جغرافياً في قلب سهل البقاع المتميّز بغزارة مياه نهر الليطاني التي تروي أراضيه، ووفرة محاصيله الزراعية، وتحديداً في الجهة الشرقية من نهر الليطاني، وتحدّها من الجهة الشمالية الشرقية مدينة بيروت العاصمة وتبعد عنها مسافة 82 كيلومتراً، وتحدّها من الجهة الشرقية والجهة الغربية سلسلتا جبال لبنان الشرقية والغربية. ترتفع عن مستوى سطح البحر 1163 متراً، أما مناخها فيمتاز بأنه مناخ متوسطي بارد نسبياً في فصل الشتاء، وجاف حار في فصل الصيف.
محطات تاريخية لمدينة بعلبك
حكمت المدينة لفترةٍ طويلةٍ على يد الرومان، وفي أواخر القرن الثالث الميلادي انهارت الإمبراطورية وأصبحت المدينة في عام 395م تحت الحكم البيزنطي واستمرّ حكمهم فيها حتى عام 635م.
أيّام حكم الدولة الإسلامية فتحت المدينة بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان، وفي عام 750م حكمت تحت راية الدولة الأمويّة الإسلامية، وفي عام 800م أصبحت تحت راية الدولة العباسية. ما بين عام 1480م حتى عام 1866م حكمت المدينة على يد أمراء آل حرفوش الذين ترجع جذورهم إلى العراق. في عام 1372م في اليوم السادس عشر من شهر أيّار تعرّضت المدينة إلى كارثةٍ سيلية ضخمة (طوفان) أودت بحياة الكثير من السكان، وأخفت بعض المنازل والمحال التجارية، كما أنّها تعرضت للطمر نتيجة ما حمله الطوفان معه.
معالم مدينة بعلبك تحتوي المدينة على العديد من المعالم الأثريّة والتاريخية والدينية والسياحية منها: معابد الرومان الثلاثة: معبد جوبيتر الذي يعتبر من أضخم المعابد الرومانيّة كافة. معبد باخوس الذي يُعدّ من أفضل المعابد الرومانية حفظاً في منطقة الشرق الأوسط. معبد فينوس المُشيّد في الجهة الجنوبية الشرقية من المجمع، وحُوّل المعبد إلى كنيسة أيام حكم العصر البيزنطي عليها. محطة القطار التي شيّدها الانتداب الفرنسي في عقد الثلاثينات من القرن العشرين للميلاد. مقام السيدة خولة بنت الإمام الحسين الذي يُعدّ من المَعالم الأساسيّة من السياحة الدينية في المدينة. معالم أخرى: قبة درويش، وجامع أم عياد، وقبة أمجد، والمنازل العثمانية.
ظهر في المدينة العديد من الأدباء والعلماء؛ كالإمام الأوزاعي، والشيخ محمد بن حسين الحارثي، وخليل مطران، والعالم محمد الحرفوشي.