نتعرف اليوم على مصطلح جديد وهو مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته ، ويبحث الطلاب والطالبات في المملكة العربية السعودية عن تعريف مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته وهو تعريف لمصطلح البلاغة وسنتناول فيما يلي شرح البلاغة والتي تقسم لثلاثة أقسام .
وتعتبر البلاغة من أهم أسس اللغة العربية وأركانها والشرط الأساسى و هو مطابقة الكلام لمقتضى الحال، و يحتاج ذلك وفقا لعلماء البلاغة لعدة شروط و أسس أهمها : هو أن يكون هناك انسجام فى حروف الكلمة، أو انسجام فى كلمات العبارة نفسها، و أن تكون الكلمة المستخدمة فى العبارة واضحة، و تلائم معنى العبارة التى ترد فيها، و كذلك لا بد من أن توافق الكلمة قواعد اللغة العربية من حيث البناء الصرفى للكلمة، و هيئة الكلمة، وتعنى عبارة مطابقة الكلام لمقتضى الحال عند علماء البلاغة و أهل اللغة، أن يكون الكلام مناسبا للمقام الذى يقال فيه، و للمخاطب الذى يوجه إليه .
المحتويات
مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته تعني
الاجابة : البلاغة هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته .
تعرف البلاغة أنها مطابقة الكلام لمقتصى الحال مع فصاحته أو فصاحة الكلام مع مطابقته لمقتضى الحال التعريفان لنفس المصطلح ولكن بصيغة مختلفة ، وتقسم البلاغة الى ثلاثة علوم وهي :
1- علمُ المعاني : وهو علمٌ يعرَفُ به أحوال اللفظ العربيِّ التي بها يطابقُ مقتضَى الحال مثل
الإيجاز / الإطناب / الفصل والوصل / القصر / أضرب الخبر والإنشاء / احوال المسند والمسند إليه
2- علمُ البيان : وهو علمٌ يعرَف به إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة ٍفي وضوحِ الدلالة عليه ، حيث يشير الى التعبير عن المعنى الواحد بطرق مختلفة مع مراعاة مقتضى الحال أو العلم الذى يعرف به أدى المعنى المراد فى الصيغة الحقيقة المجردة أو فى صيغة من صيغ المجاز ، التشبيه ، الكناية
شرح عبارة “مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته”:
بـلاغـة الـكـلام والـمـتـكـلِّـم
البلاغة يتّصف بها:الـكـلام والـمـتـكـلـم ولهذا نقول : كلامٌ بليغ، ومتكلمٌ بليغ.ولم تتّصف الكلمة المفردة بالبلاغة، أي: لا نقول كلم بليغة; لعدم السماع مِنَ العرب وصفهم الكلمة المفردة بالبلاغة; ولعلّ السرّ في ذلكَ: أنَّ الكلمة قاصرة بمفردهاعن الوصول بالمتكلم عن مراده.
أوَّلاً ـ بـلاغـة الـكـلام: هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته. ويفهم منه أنّ البلاغة تعتمد على ركنين أساسيين:
أحدهما: مطابقة الكلام لمقتضى الحال. والحال: هو الأمر الداعي للمتكلم، أو الدافع أو المناسبة التي تملي على المتكلم أنْ يورد كلامه على صورة مخصوصة من صور التّعبير.
شرح تعريف البلاغة:
ومقتضى الحال: هو كلي الكلام المشتمل على تلك الخصوصية، التي اقتضاها واستدعاها الحال. والكلام المطابق لمقتضى الحال: هو ذلكَ الكلام الخاص،الصادر من المتكلم، والمشتمل على تلك الخصوصية فيكون هذا الكلام مطابقاً لمقتضى الحال، باعتباره فرداً من أفراد ما اقتضاه الحال.
مثال للتطبيق على ما سبق: قال تعالى: { إذ أرسلْنا إليهمُ اثنينِ فكذَّبوهما } فهنا إنكار وتكذيب أصحاب القرية للرسولينِ، هو (حال)، يقتضي الردّ عليهم بكلام مؤكّد بمطلق تأكيده، وهذا هو:(مقتصى الحال).
وقول الرسل لهم بعد ذلكَ: { إنَّا إليكُم مُرْسَلُونَ } مؤكّداً
بــ “إنَّ” التوكيدية، (كلام مطابق لمقتضى الحال).
أمثلة مطابقة الكلام لمقتضى الحال
ثانيهما: فصاحة الألفاظ (مفردها ومركبها).فلو طابق الكلام مقتصى الحال، ولم تكُن ألفاظ فصيحة، لما كان بليغاً; ولذا تحقق البلاغة على تحقق الفصاحة، واشتهر قولهم:(( كُلّ بليغ فصيح، وليسَ كُلّ فصيحٍ بليغاً )).
ثانياً ـ بـلاغـة الـمـتـكـلِّـم:
يتّصف المتكلم بالبلاغة إذا كان ذا قدرة على التعبير عن مقصوده بكلام فصيح، مطابق لمقتضى الحال في أغرض أراد، وأي وقت شاء، مع فقدان المانع من مرض ونوم ونحوهما وإنّما يكون كذلكَ إذا كان محيطاً بأساليب العرب، عارفاً بِسَنَنِ تخاطبهم في منافراتهم ومفاخراتهم، ومديحه وهجائهم، وشكرهم واعتذارهم، فيجعل: (( لكُلِّ مقام مقالاً، ولكُلِّ موقف خطاباً )).