المحتويات
من هم طرفي عقد الصلح عام الجماعة
عند السؤال مع من وقع الامام الحسن عقد الصلح ، نقصد بذلك عام الجماعة وهو العام الذي تمت فيه المعاهدة بين الإمام حسن وبين معاوية بن أبي سفيان في سنة 41 هجرية وتنازل فيه الحسن بن علي عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان عام 661م، وسمي “عام الجماعة” بسبب اجتماع الناس على معاوية.
الحسن بن علي بن أبي طالب هو الإمام الثاني من أئمة أهل البيت. تصدّى لمسند الخلافة بعد مبايعة الناس له، فوقف أمام دسائس معاوية ورفض منحه أي مشروعية، ومن هنا تأزّم الوضع بينهما حتى كادت أن تنشب حرباً بين الطرفين، وفي نهاية المطاف فُرض الصلح على الإمام.
وتُعد خيانة بعض الأمراء في جيش الإمام الحسن، وحفظ دماء الشيعة، والخطر الموجود من جانب الخوارج، أسباباً لقبول هذه المعاهدة.
وفقاً لبنود هذه المعاهدة، تعهد معاوية بن أبي سفيان عدة شروط أهمها أن لا يُعيّن خليفة بعده، لكنه لم يفِ بأي من الشروط، وعيّن ابنه يزيد خليفة؛ وحاول أخذ البيعة له من الناس، والذي أدى إلى واقعة كربلاء.
متى تنازل الامام الحسن عن الخلافة لمعاوية ؟
كان معاوية واليًا على بلاد الشام منذ عهد عمر بن الخطاب، كان معاوية بن أبي سفيان قد امتنع عن تقديم البيعة لعلي، وطالب بالثأر لابن عمه عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين. فتوجه علي بجيشه إلى الشام وعسكر الجيشان حين التقيا بموقع يسمى صفين، ثم بدأت مفاوضات بين الطرفين عبر الرسائل، واستمرت لمدة مائة يوم لكنها لم تأت بنتيجة، فبدأت مناوشات بين الجيشين أسفرت عن قتال استمر لمدة أسبوع فيما يعرف بمعركة صفين (36 – 37 هـ / 657م). ثم اتفقا على التحكيم، ثم عاد القتال من جديد واستطاع معاوية أن يحقق بعض الانتصارات وضم عمرو بن العاص مصر بالإضافة إلى الشام.
لما قُتل علي بن أبي طالب على يد عبد الرحمن بن ملجم المرادي، بايع أهل الكوفة الحسن بن علي بالخلافة في سنة 40هـ. واستمر الحسن بعد بيعته خليفة على الحجاز واليمن والعراق وخراسان وغير ذلك نحو سبعة أشهر. وبعد مراسلات بين الحسن ومعاوية، وتنازل الحسن، واستقر الأمر لمعاوية فأصبح خليفة المسلمين، وقامت الدولة الأموية التي تنتسب إلى أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، فحكمت نحو تسعين عاما (41 – 132 هـ) الموافق (661 – 750م).
مع من وقع الامام الحسن عقد الصلح
الاجابة : معاوية بن ابي سفيان