مفكر فرنسي أكد على أن الأنسان ولد حرَّا وأن المجتمع يقوم على أساس المساواة بين الأفراد في الحقوق والواجبات هو

المحتويات

مفكر فرنسي أكد على أن الأنسان ولد حرَّا من هو

عندما نتحدث عن فلاسفة التعاقد الاجتماعي، فإننا نقصد مفكرين ساهموا بالكثير معرفيا من أجل فهم ودراسة الحالة التي وصلت إليها الشعوب والدول، وكل ذلك بهدف استنطاق هذه المحددات التي باتت تحدد الإطار الذي تتأسس عليه الدول، والتساؤل حول مدى عقلانيتها وملائمتها للظروف التي من شأنها أن تعلي من قيمة وحرية الإنسان ، ومن بين هؤلاء الفلاسفة هناك مفكر فرنسي أكد على أن الأنسان ولد حرَّا وأن المجتمع يقوم على أساس المساواة بين الأفراد في الحقوق والواجبات فمن هو ؟

بعد أن وجد الإنسان نفسه في إطار علائقي مع الآخرين، اضطر لوضع معايير للتحكم بعلاقته معهم ، وتحدد هذه المعايير اساس التعاقد الاجتماعي، وفي هذا الإطار حاول العديد من الفلاسفة البحث ودراسة هذا الموضوع بأسلوب يتأسس على العقل لمعرفة مدى الصواب الذي يمكن أن يجنيه الإنسان بعد أن قرر الاتفاق مع الآخرين، خصوصا بعد أن استبدل حريته الطبيعية بحرية مدنية تحمل معاني أخرى.

وقد بحث العديد من الفلاسفة في هذه المسألة وكانت محط بحثهم ودراستهم ومن بينهم نجد طوماس هوبز وجون لوك وجان جاك روسو، هذا الآخير رغم أصوله السويسرية إلا أنه ساهم في نجاح الثورة الفرنسية، والتي غيرت من مجرى الأمور في فرنسا ومن ثم في أوربا إبان عصر الأنوار، ولقد ساهم فكر هذا الفيلسوف في النضج الإنساني الذي هدفت إليه تلك الثورة، فكان حريا بنا أن ننظر فيما نظر فيه هذا الفيلسوف لاستكشاف فلسفته العميقة، وسنقف عند كتابه “في العقد الاجتماعي أو مبادئ الحق السياسي” لنُغَذي الفضول المعرفي الذي يثيره هذا الكتاب الذي اشتهر به جان جاك روسو.

ولد الإنسان حرا وهو في الأغلال حيثما كان

“ولد الإنسان حرا وهو في الأغلال حيثما كان، ذاك يظن نفسه سيد الآخرين، وهو مانفك أكثرهم عبودية” بهذه الفيرال انطلق روسو في كتابه “العقد الاجتماعي أو مبادئ الحق السياسي”، ليؤكد على أن الحرية فطرية في الانسان، لكن في حالة المجتمع لم يعد للحرية نفس المعنى الذي كان لها في حالة الطبيعة، إذ تحولت هذه الحرية من طبيعية إلى مدنية، ذلك أن الإنسان يصير مقيدا بمجموعة من القوانين تمنعه من ممارسة حريته الطبيعية.