المحتويات
من القائل لئن لم يفعل ما امره
وردت هذه الجملة في سورة يوسف و هي سُّورَة مكَّية بالإجماع أُنزلت قبل هجرة الرسول من مكة، ترتيبها الثّانية عشرةَ بين سّور المُصْحَف البالغة مئةٍ وأربعة عشر سُّورَة، وعدد آياتها مئةٌ وإحدى عشرةَ آيةً، وفي ترتيب القرآن الكريم تقع بعد سورة هود وقبل سورة الرعد.
عدد الآيات: 111
عدد الكلمات: 1795
عدد الحروف: 7125
النزول: مكية
الترتيب في القرآن: 12
وقد وردت في سورة يوسف الآية الكريمة (وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آَمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ) وهي الآية التي سنطرق الي شرحها بالتفصيل، وقد نزلت سورة يوسف قبل الهجرة، وهي السورة التي تحمل الترتيب رقم 111 من القران الكريم، وقد نزلت قبل سورة الرعد، وبعد سورة هود، وتم تسميتها بسورة يوسف، لأنها اختصت في سيدنا يوسف عليه السلام، وطرحت المشاكل التي وقع بها وما تعرض له من بلاء علي يد اخوته، حيث من المعروف ان سيدنا يوسف قد بيع وهو طفل، وهي قصة مشهورة لدينا، وايضا قصة وضع يوسف عليه السلام في البئر، وتأمر النسوة عليه، وتوليه خزائن مصر، وتعتبر قصة يوسف عليه السلام من القصص المميزة والرائعة، دعونا نشارك اجابة من القائل لئن لم يفعل ما امره، وقصة يوسف عليه السلام.
تفسير قالت فذلكن الذي لمتني فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما امره ليسجنن وليكونا ن الصاغرين
القول في تأويل قوله تعالى : قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ (32)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: قالت امرأة العزيز للنسوة اللاتي قطعن أيديهن , فهذا الذي أصابكن في رؤيتكن إياه، وفي نظرة منكن نظرتن إليه ما أصابكن من ذهاب العقل وعُزوب الفهم وَلَهًا، ألِهتُنّ حتى قطعتن أيديكن، (21) هو الذي لمتنني في حبي إياه، وشغف فؤادي به، فقلتنّ: قد شغف امرأة العزيز فتاها حُبًّا، إنا لنراها في ضلال مبين! ثم أقرّت لهن بأنها قد راودته عن نفسه , وأن الذي تحدثن به عنها في أمره حق (22) فقالت: (ولقد راودته عن نفسه فاستعصم) ، مما راودته عليه من ذلك (23) كما: –
19243 – حدثنا ابن وكيع , قال: حدثنا عمرو بن محمد , عن أسباط , عن السدي , قالت: (فذلكن الذي لمتنني فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم) : ، تقول: بعد ما حلّ السراويل استعصى , لا أدري ما بَدَا له.
19244 – حدثنا بشر , قال: حدثنا يزيد , قال: حدثنا سعيد , عن قتادة , قوله: (فاستعصم) ، أي: فاستعصى.
19245 – حدثني علي بن داود , قال: حدثنا عبد الله بن صالح , قال: حدثني معاوية , عن علي , عن ابن عباس , قوله: (فاستعصم) ، يقول: فامتنع.
* * *
وقوله: (ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونَن من الصاغرين) ، تقول: ولئن لم يطاوعني على ما أدعوه إليه من حاجتي إليه ، ( ليسجنن )، تقول: ليحبسن (24) ، وليكونًا من أهل الصغار والذلة بالحبس والسجن , ولأهينَنَّه (25)
* * *
والوقف على قوله: ” ليسجنن “ ، بالنون، لأنها مشددة , كما قيل: لَيُبَطِّئَنَّ ، [سورة النساء: 72]
* * *
وأما قوله: ( وليكونَن ) فإن الوقف عليه بالألف، لأنها النون الخفيفة , وهي شبيهةُ نون الإعراب في الأسماء في قول القائل: ” رأيت رجلا عندك “ , فإذا وقف على ” الرجل “ قيل: ” رأيتُ رجلا “ , فصارت النون ألفًا. فكذلك ذلك في: ” وليكونًا “ , ومثله قوله: لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ ، [سورة العلق: 15، 16] الوقف عليه بالألف لما ذكرت ; ومنه قول الأعشي:
وَصَـلِّ عَـلَى حَينِ العَشَيَّاتِ والضُّحَى
وَلا تَعْبُــدِ الشَّـيْطَانَ وَاللـهَ فَـاعْبُدَا (26)
وإنما هو: ” فاعبدن “ , ولكن إذا وقف عليه كان الوقف بالألف.
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: قالت امرأة العزيز للنسوة اللاتي قطعن أيديهن , فهذا الذي أصابكن في رؤيتكن إياه، وفي نظرة منكن نظرتن إليه ما أصابكن من ذهاب العقل وعُزوب الفهم وَلَهًا، ألِهتُنّ حتى قطعتن أيديكن، (21) هو الذي لمتنني في حبي إياه، وشغف فؤادي به، فقلتنّ: قد شغف امرأة العزيز فتاها حُبًّا، إنا لنراها في ضلال مبين! ثم أقرّت لهن بأنها قد راودته عن نفسه , وأن الذي تحدثن به عنها في أمره حق (22) فقالت: (ولقد راودته عن نفسه فاستعصم) ، مما راودته عليه من ذلك (23) كما: –
19243 – حدثنا ابن وكيع , قال: حدثنا عمرو بن محمد , عن أسباط , عن السدي , قالت: (فذلكن الذي لمتنني فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم) : ، تقول: بعد ما حلّ السراويل استعصى , لا أدري ما بَدَا له.
19244 – حدثنا بشر , قال: حدثنا يزيد , قال: حدثنا سعيد , عن قتادة , قوله: (فاستعصم) ، أي: فاستعصى.
19245 – حدثني علي بن داود , قال: حدثنا عبد الله بن صالح , قال: حدثني معاوية , عن علي , عن ابن عباس , قوله: (فاستعصم) ، يقول: فامتنع.
* * *
وقوله: (ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونَن من الصاغرين) ، تقول: ولئن لم يطاوعني على ما أدعوه إليه من حاجتي إليه ، ( ليسجنن )، تقول: ليحبسن (24) ، وليكونًا من أهل الصغار والذلة بالحبس والسجن , ولأهينَنَّه (25)
* * *
والوقف على قوله: ” ليسجنن “ ، بالنون، لأنها مشددة , كما قيل: لَيُبَطِّئَنَّ ، [سورة النساء: 72]
* * *
وأما قوله: ( وليكونَن ) فإن الوقف عليه بالألف، لأنها النون الخفيفة , وهي شبيهةُ نون الإعراب في الأسماء في قول القائل: ” رأيت رجلا عندك “ , فإذا وقف على ” الرجل “ قيل: ” رأيتُ رجلا “ , فصارت النون ألفًا. فكذلك ذلك في: ” وليكونًا “ , ومثله قوله: لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ ، [سورة العلق: 15، 16] الوقف عليه بالألف لما ذكرت ; ومنه قول الأعشي:
وَصَـلِّ عَـلَى حَينِ العَشَيَّاتِ والضُّحَى
وَلا تَعْبُــدِ الشَّـيْطَانَ وَاللـهَ فَـاعْبُدَا (26)
وإنما هو: ” فاعبدن “ , ولكن إذا وقف عليه كان الوقف بالألف.
من القائل في الآية : لئن لم يفعل ما امره من قالها ؟
امرأة العزيز