الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد أعزائنا الطلاب والطالبات يسرنا في موقع فيرال اليوم أن نوفر لكم امثلة على التواد بين المسلمين ، حيث حثنا الإسلام على التواد والتراحم والتعاطف بيننا ، وقد ورد حديث شريف على ذلك فعن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ،
من امثله التواد بين المسلمين
التواد والتراحم والتعاطف الأمور الثلاثة المذكورة في الحديث الشريف امور متقاربة في المعنى، والفرق بينها أن المودة هي خالص المحبة، فهي إصغاء القلب وميله إلى المحبوب، فالمحبة على درجات، ومن هذه الدرجات المودة، “في توادهم وتراحمهم” وأما الرحمة فهي معروفة تكون بالقلب وتظهر آثارها، بمعنى أن الرحمة الصفة المعروفة عند المخلوقين تعني لوناً من الشفقة على المرحوم والتوجع له، ومحبة الخير له، والتأذي بما يحصل له من الضر، وما إلى ذلك مما يمكن أن يقرب معناها بالنسبة إلينا، وأما التعاطف فإن العطف يدل على شفقة على المعطوف عليه، وبعض أهل العلم يفرق بين هذه الأمور الثلاثة يقولون: إن التواد هو ما يحصل به التقرب إلى الشخص بهدية ونحوها، وأما الرحمة فهي معروفة، يفسرونها بمعناها المعروف، وأما العطف فهو بمعنى العون والتضافر من الانعطاف، هكذا فسرها بعضهم، وما ذكرت أظنه أقرب، والله تعالى أعلم.
من امثله التواد بين المسلمين؟
الاجابة : اطعام الطعام .
وهناك امثلة اخرى على التواد بين الناس منها مايلي :
- زيارة المريض.
- صلة الأرحام.
- العطف على الصغير.
- توقير و احترام الكبير.
- اتباع الجنائز.
ففي تواد المسلمين أي المحبة المتمكنة في قلوب المسلمين فالمسلم يحب أخاه والنبي ﷺ قد بين هذا المعنى بياناً شافياً فقال: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وبين النبي ﷺ أيضاً أن الإيمان متوقف على المحبة، فقال: لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم، فبين النبي ﷺ في هذا الحديث الأسباب الجالبة للمحبة، بقوله: أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم، فالمقصود أن من مقاصد الشريعة وجود المحبة بين المسلمين، أما التباغض وتنافر القلوب فهذا خلاف مقصود الشارع، فإذا كان ذلك في البيت الواحد بين الإخوان، أو بين الوالد وولده والزوج وزوجه، والقريب وقريبه فلا شك أن هذا جرم عظيم، ومخالفة كبيرة، وأن الله لا يرضى ذلك من العبد، وكلما قويت القرابة وجب أن تكون المحبة أقرب إذا وجد الإيمان، فيحبه لقرابته ويحبه لإيمانه، والعاقل المؤمن لو أنه جعل له ميزاناً وهو أن يحب لإخوانه ما يحب لنفسه دائماً، ويضع نفسه موضعهم في كل شيء، إذا خاطبهم ينبغي أن يضع نفسه في مقامهم، وإذا عاتبهم يضع نفسه مكانهم، وإذا جاءوا لحاجة وكان بيده سلطة أو نحو ذلك، فجاءوا إليه لقضاء حوائجهم ينبغي أن يضع نفسه مكانهم، ، فالمؤمنون يتوادون ويتراحمون ولم تنزع الرحمة من قلوبهم، إذا رأى بأخيه ضراً من فقر أو حاجة أو وقع في مشكلة ما فلا يشمت به، وإنما ينبغي أن يرحمه، ويتألم لما وقع به، ويجتهد في دفع ذلك عنه بقدر المستطاع، وهكذا التعاطف بأن يعطف بعضهم على بعض.