المحتويات
من هي التي كان يقال لها ام المساكين وهي من أمهات المؤمنين ؟
اشتهر أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابيات الجليلات وزوجاته بالعديد من المواقف العظيمة التي جعلتهم بؤرة الاهتمام آنذاك ، ثم أصبحت فيما بعد دليلاً على عظمة أصحابهم ومدى قربهم من لله سبحانه وتعالى. – وقوة إيمانهم ودليل الارتباط القوي والنبيل به ، فكان من بين هؤلاء أحد امهات المؤمنين التي لقبت بأم المساكين لشدة عطفها على المساكين، وكثرة تصدّقها عَليهم، ورأفتها بهم، وإطعامها لهم ، فمن هي أم المؤمنين التي لقبت بأم المساكين ؟
من هي أم المساكين ؟
الإجابة :
أم المؤمنين زينب بنت خزيمة إحدى زوجات الرسول محمد ولقبت بأم المساكين نظراً لأنها كانت كثيرة العطف والتصدق عليهم .
نسبها ولقبها
- أبوها: خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
- أمها: هند بنت عوف بن زهير بن حماطة بن جرش بن أسلم بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن الغوث بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. أكرم عجوز في الأرض أصهاراً.
وهند بنت عوفٍ أم كل من:
- أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث، زوج الرسول محمد.
- أسماء بنت عميس، زوج أبي بكر الصديق وجعفر وعلي ابنا أبي طالب.
- سلمى بنت عميس، زوج حمزة بن عبد المطلب.
- أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث، زوج العباس بن عبد المطلب وأم أبناءه: الفضل – عبد الله – عبيد الله – قثم – معبد – عبد الرحمن – أم حبيب.
- لبابة الصغرى بنت الحارث، وهي أم خالد بن الوليد.
في نسبها من جهة أبيها كما صرح ابن عبد البر في ترجمتها بالاستيعاب بعد سياق نسبها، وهو ما أجمعت عليه مصادرنا لترجمتها أو نسبها، وأما من جهة أمها فأغفلته مصادرنا، ونقل ابن عبد البر فيها قول أبي الحسن الجرجاني النسابة، وكانت زينب بنت خزيمة أخت ميمونة بنت الحارث – أم المؤمنين – لأمها، وكانت تدعى في الجاهلية أم المساكين، واجتمعت المصادر على وصفها بالطيبة والكرم والعطف على الفقراء والمساكين في الجاهلية والإسلام، ولا يكاد اسمها يذكر في أي كتاب إلا مقرونا بلقبها الكريم أم المساكين.
زواجها من النبي محمد
هي إحدى زوجات النبي محمد والتي لم يمض على دخول حفصة بنت عمر بن الخطاب البيت المحمدي وقت قصير حين دخلته أرملة شهيد قرشي من المهاجرين الأولين فكانت بذلك خامسة أمهات المؤمنين. وزينب بنت خزيمة أرملة عبيدة بن الحارث بن المطلب الذي استشهد في غزوة بدر فتزوجها محمد في رمضان سنة 3 هـ.
اختلف فيمن تولى زواجها من النبي محمد ففي الإصابة عن ابن السائب الكلبي: أن الرسول صلى الله عليه وسلم خطبها إلى نفسها فجعلت أمرها إليه فتزوجها، وقال ابن هشام في السيرة: زوَّجه إياها عمها قبيصة بن عمرو الهلالي، وأصدقها الرسول صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم. اختلفوا أيضا في المدة التي أقامتها ببيت النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الإصابة رواية تقول: كان دخوله بها بعد دخوله على حفصة بنت عمر، ثم لم تلبث عنده شهرين أو ثلاثة وماتت، ورواية أخرى عن ابن كلبي تقول: (فتزوجها في شهر رمضان سنة ثلاث، فأقامت عنده ثمانية أشهر وماتت في ربيع الآخر سنة أربع). وفي شذرات الذهب: (وفيها- يعني السنة الثالثة- دخل بزينب بنت خزيمة العامرية، أم المساكين، وعاشت عنده ثلاثة أشهر ثم توفيت)، وكانت زينب بنت خزيمة أجودهن؛ يعني أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأبرهن باليتامى والمساكين، حتى كانت تعرف بأم المساكين).
وفاتها
الراجح أنها ماتت في الثلاثين من عمرها كما ذكر “الواقدي” ونقل ابن حجر العسقلاني في الإصابة: صلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم ودفنها بالبقيع في شهر ربيع الآخر 4 هـ، فكانت أول من دفن فيه من أمهات المؤمنين. وقد ماتت بعد زواجها بثمانية أشهر ولم يمت منهن – أمهات المؤمنين – في حياته غير خديجة بنت خويلد أم المؤمنين الأولى ومدفنها بالحجون في مكة، والسيدة زينب بنت خزيمة الهلالية، أم المؤمنين وأم المساكين.