المحتويات
من اول خلفاء الدولة الاموية
يشير مصطلح خلفاء الدولة الأموية الى أولئك الخلفاء العرب المسلمين من بني أمية من قريش. لقد أسسوا دولة قوية وضخمة تمتد أراضيها على ثلاث قارات ، قامت دولتهم بعد أن تنازل الحسن بن علي بن أبي طالب بالخلافة لمعاوية بن أبي سفيان في عام الجماعة سنة 41هـ، وبقي الخلفاء من بني أمية يتعاقبون على حكمها حتى سقطت عقب معركة الزاب عام 132هـ على يد العباسيين. بلغت الدولة الأموية أوج قوتها وعظمتها وإتساعها في عهد الخليفة العاشر هشام بن عبد الملك إذ امتدت من الصين والهند شرقاً حتى بلاد الغال غرباً (فرنسا حالياً) ومن بلاد القوقاز والأناضول (جورجيا وتركيا حالياً) وسواحل إيطاليا شمالاً حتى أرض الحبشة (إثيوبيا حالياً) وغابات إفريقيا جنوباً.
من هو أول الخلفاء الأمويين ؟
يرجع الأمويون في نسبهم إلى أميَّة بن عبد شمس من قبيلة قريش. وكان لهم دورٌ هام في عهد الجاهلية وخلال العهد الإسلامي. أسلَم معاوية بن أبي سفيان في عهد الرسول محمد، وتأسست الدولة الأموية على يده، وكان قبلاً واليًا على الشام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، ثم نشب نزاع بينه وبين علي بن أبي طالب بعد فتنة مقتل عثمان، حتى تنازل ابنه الحسن عن الخلافة لمعاوية بعد مقتل أبيه، فتأسست الدولة بذلك. أخذ معاوية عن البيزنطيين بعض مظاهر الحكم والإدارة إذ جعل الخلافة وراثيَّة عندما عهد لابنه يزيد بولاية العهد، واتخذ عرشًا وحراسًا وأحاط نفسه بأبَّهة الملك، وبنى له مقصورة خاصَّة في المسجد، كما أنشأ ديوان الخاتم ونظام البريد. بعد وفاة يزيد اضطربت الأمور، فطالب ابن الزبير بالخلافة، ثم تمكن عبد الملك بن مروان بن الحكم من هزمه وقتله في مكة سنة 73هـ، فاستقرت الدولة مجدداً. جرت أكبر الفتوحات الأموية في عهد الوليد بن عبد الملك، فاستكمل فتح المغرب، وفتحت الأندلس بكاملها، وفتحت السند بقيادة محمد بن القاسم الثقفي وبلاد ما وراء النهر بقيادة قتيبة بن مسلم الباهلي. خلفه سليمان بن عبد الملك الذي توفي مرابطًا في مرج دابق لإدارة حصار القسطنطينية، ثم الخليفة الزاهد عمر بن عبد العزيز، الذي يعد من أفضل الخلفاء الأمويين سيرة. وخلفه بعده ابن عمه يزيد، ثم هشام، الذي فتح في عهده جنوب فرنسا، وكان عهده طويلاً وكثير الاستقرار. وبعد موته دخلت الدولة في حالة من الاضطراب الشديد، حتى سيطر مروان بن محمد على الخلافة، فأخذ يتنقل بين الأقاليم ويقمع الثورات والاضطرابات، ثم التقى مع العباسيين في معركة الزاب فهُزم وقتل، وكانت نهاية الدولة الأموية. بعد سقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية على أنقاضها، فرَّ عبد الرحمن بن معاوية المعروف بـ عبد الرحمن الداخل إلى الأندلس وأسس الدولة الأموية فيها من جديد وحكم بصفته كأمير، وظل على ذلك هو وأبناءه وأحفاده، حتى عهد حفيده عبد الرحمن بن محمد الذي أعلن نفسه خليفة في قرطبة ولقَّب نفسه بـالناصر لدين الله في غرة ذي الحجة من عام 316هـ، وبقي على ذلك حتى وفاته، ثم خلفه أبناءه وحكموا بنفس النظام حتى سقوط الدولة نهائياً في عام 422هـ، وكان آخر خلفاءها هشام المعتد بالله.
من اول خلفاء الدولة الاموية
أوّل خليفة أمويّ هو معاوية بن أبي سفيان، وأمّه هي هند بن عتبة رضي الله عنها، وهو من كُتّاب الوحي المُحافظين على سُنّة النّبي عليه السّلام والعاملين بكتاب الله تعالى، وُلِد في مكّة المكرّمة، وكان عمره 23 عاماً عندما أسلم، وكان ذلك وقت فتح مكّة. يُعرَف عن معاوية بن أبي سفيان أنّه كان عالماً قويّاً ذا دهاء، إضافةً إلى أنّه كان حليماً عطوفاً، وعارفاً بأمور السياسة، وقد توفي في عام 60هـ. استلم معاوية بن أبي سفيان خلافة المسلمين في عام 41هـ، وقد فُتِحت العديد من البلاد في عهده، مثل: جزيرة رودس، وبلاد السّند، وفي عام 48هـ أرسل معاوية جيشاً لفتح القسطنطينيّة، إلّا أنّ الجيش لم يُفلح في فتحها.