سؤال وجواب

من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة و

المحتويات

من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة و

من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة و ؟؟ قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة المائدة ” قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله ۚ من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت ۚ أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل ” , وجاء في تفسير هذه الأية العديد من الأقاويل , حيث قيل : «قل هل أنبئكم» أخبركم «بشر من» أهل «ذلك» الذي تنقمونه «مثوبة» ثوابا بمعنى جزاء «عند الله» هو «من لعنه الله» أبعده عن رحمته «وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير» بالمسخ «و» من «عَبَدَ الطاغوتَ» الشيطان بطاعته، وروعي في منهم معنى من وفيما قبله لفظها وهم اليهود، وفي قراءة بضم باء عبد وإضافته إلى ما بعد اسم جمع لعبد ونصبه بالعطف على القردة «أولئك شر مكانا» تمييز لأن مأواهم النار «وأضل عن سواء السبيل» طريق الحق وأصل السواء الوسط وذكر شر وأضل في مقابلة قولهم لا نعلم دينا شرا من دينكم.

من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة و

تفسير الميسر

قل -أيها النبي- للمؤمنين: هل أخبركم بمن يُجازَى يوم القيامة جزاءً أشدَّ مِن جزاء هؤلاء الفاسقين؟ إنهم أسلافهم الذين طردهم الله من رحمته وغَضِب عليهم، ومَسَخَ خَلْقهم، فجعل منهم القردة والخنازير، بعصيانهم وافترائهم وتكبرهم، كما كان منهم عُبَّاد الطاغوت (وهو كل ما عُبِد من دون الله وهو راضٍ)، لقد ساء مكانهم في الآخرة، وضلَّ سَعْيُهم في الدنيا عن الطريق الصحيح.


تفسير آية ٦٠ من سورة المائدة

بعد أن أدى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم رسالته , أمر سبحانه نبيه صلى الله عليه وآله وسلم أن يخاطبهم فقال : {قل} يا محمد لهؤلاء المستهزئين من الكفار واليهود : {هل أنبئكم} أي : هل أخبركم {بشر من ذلك مثوبة عند الله} أي : بشر مما نقمتم من إيماننا ثوابا أي : جزاء . المعنى : إن كان ذلك عندكم شرا فأنا أخبركم بشر منه عاقبة عند الله . وقيل : معناه هل أخبركم بشر من الذين طعنتم عليهم من المسلمين ، وإنما قال {بشر من ذلك} ، وإن لم يكن في المؤمن شر على الإنصاف في المخاطبة والمظاهرة في الحجاج ، كقوله : {وإنا وإياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين} {من لعنه الله} أي : أبعده من رحمته {وغضب عليه} بفسقه وكفره ، وغضبه عليه أراد به العقوبة والاستخفاف به .

وقيل : غضبه أن ضرب عليهم الذلة والمسكنة والجزية ، أينما كانوا من الأرض {وجعل منهم القردة والخنازير} أي : مسخهم قردة وخنازير . قال المفسرون : يعني بالقردة أصحاب السبت ، وبالخنازير : كفار مائدة عيسى . وروى الوالبي ، عن ابن عباس : ” إن الممسوخين من أصحاب السبت ، لان شبانهم مسخوا قردة ، وشيوخهم مسخوا خنازير ” .

{وعبد الطاغوت} قال الزجاج : هو نسق على لعنه الله (2) ، ومن عبد الطاغوت . وقال الفراء : ” تأويله وجعل منهم القردة ومن عبد الطاغوت ” فعلى هذا يكون الموصول محذوفا ، وذلك لا يجوز عند البصريين . فالصحيح الأول .

والطاغوت هنا الشيطان ، عن ابن عباس ، والحسن ، لأنهم أطاعوه طاعة المعبود .

وقيل : هو العجل الذي عبده اليهود ، عن الجبائي ، لان الكلام كله في صفتهم ، ولا تعلق في هذه الآية للمجبرة ، لان أكثر ما تضمنته الإخبار بأنه خلق من يعبد الطاغوت على قراءة حمزة ، أو غيره ممن قرأ عبادا ، أو عبادا ، أو عبدا ، وغير ذلك ، ولا شبهة في أنه تعالى خلق الكافر ، وأنه لا خالق للكافر سواه ، غير أن ذلك لا يوجب أن يكون خلق كفره ، وجعله كافرا ، وليس لهم أن يقولوا إنا نستفيد من قوله : ” وجعل منهم من عبد الطاغوت ” أو عبد الطاغوت ، أنه خلق ما به كان عابدا ، كما نستفيد من قوله {وجعل منهم القردة والخنازير} أنه جعل ما به كانوا كذلك ، وذلك أنا إنما استفدنا ما ذكروه ، لان الدليل قد دل على أن ما به يكون القرد قردا ، والخنزير خنزيرا ، لا يكون إلا من فعل الله ، وليس كذلك ما به يكون الكافر كافرا ، فإنه قد دل الدليل على أنه يتعالى عن فعله وخلقه فافترق الأمران .

                     
السابق
من هي ليا مباردي ويكيبيديا
التالي
سيارة قطعت 3 كم في 5 دقائق احسب سرعتها

اترك تعليقاً