المحتويات
من هو الذي دعا الى حلف الفضول ويكيبيديا
بدايةً فإن حلف الفضول هو واحد من الأحلاف الجاهلية الأربعة التي شهدتها قريش، حيث أنه واقعة تاريخية شهدت إبرام معاهدة لنبذ العنف والظلم بعد حرب الفجار بمكة قبل الإسلام، سنتعرف على تفاصيلها في هذا المقال والتعرف على الشخصية التي دعت الى حلف الفضول ، فقد عقد الحلف في دار عبد الله بن جدعان التيمي القرشي أحد سادات قريش وذلك بين عدد من عشائر قبيلة قريش في مكة، في شهر ذي القعدة سنة 590 م بعد شهر من انتهاء حرب الفجار بين كنانة وقيس عيلان. توافق عليه بنو هاشم وبنو تيم وبنو زهرة حيث تعاهدوا فيه على أن: (لا يظلم أحد في مكة إلا ردوا ظلامته). وقد شهد النبي محمد هذا الحلف قبل بعثته وله من العمر 20 سنة، وقال عنه لاحقًا: «لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت»
ما سبب عقد حلف الفضول ؟
أتى رجل من زبيد خرج بتجارة فاشتراها منه العاص بن وائل وكان ذا قدر بمكة وشرف فحبس عنه حقه فاستعدى عليه الزبيدي الأحلاف لعقة الدم وهم: عبد الدار ومخزوم وجمح وسهم وعدي، فأبوا أن يعينوه على العاص بن وائل وانتهروه. فصعد الأسدي جبل أبي قبيس عند طلوع الشمس وقريش في أنديتهم حول الكعبة ونادى بأعلى صوته:
يا للرجال لمظلوم بضاعته | ببطن مكّة نائي الدار والنفر | |
ومحرم أشعث لم يقض عمرته | يا للرجال وبين الحجر والحجر | |
إنّ الحرام لمن تمت كرامته | ولا حرام لثوب الفاجر الغدر |
من هو الذي دعا الى حلف الفضول
كان الزبير بن عبدالمطلب أول من دعا الى حلف الفضول ، وشارك فيه بنو هاشم وبنو المطلب بن عبد مناف وبنو أسد بن عبد العزى وبنو زهرة بن كلاب وبنو تيم.. وتعاهد المشاركون فيه على نصرة المظلوم في مكة سواء كان من أهلها أو من الوافدين عليها، وقد قال عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تذكره وهو في يثرب، وقال: “لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حُمر النعم، ولو دُعى به في الإسلام لأجبت”.
نص الحلف وأشعاره
بعد أن تعرفنا على من دعا الى حلف الفضول ، وهو الزبير بن عبدالمطلب ، سنتعرف على نص الحلف ، حيث قام في الدعوة للحلف الزبير بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، وقال: ” ما لهذا منزل” فاجتمعت هاشم وزهرة وتيم بن مرة في دار عبد الله بن جدعان التيمي القرشي وكان سيد قريش، فصنع لهم طعاما، وتحالفوا في ذي القعدة، فتعاقدوا وتعاهدوا بالله ليكونن يدا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يؤدى إليه حقه ما بل بحر صوفة وما رسا حراء وثبير مكانهما، وعلى التأسي في المعاش فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول وقالوا : “لقد دخل هؤلاء في فضل من الأمر”، ثم مشوا إلى العاص بن وائل فانتزعوا منه سلعة الزبيدي فدفعوها إليه وقال الزبير بن عبد المطلب:
حلفت لنقعدن حلفا عليهم | وإن كنا جميعا أهل دار | |
نسميه الفضول إذا عقدنا | يعز به الغريب لدى الجوار | |
يعز به الغريب لدى الجوار | أباة الضيم نمنع كل عار |
وقال أيضا :
إن الفضول تحالفوا، وتعاقدوا | ألا يقيم ببطن مكة ظالم | |
أمر عليه تعاهدوا، وتواثقوا | فالجار والمعتر فيهم سالم |
قبائل حلف الفضول
عقدت حلف الفضول 5 أفخاذ من قريش هي:
- بنو هاشم بن عبد مناف
- بنو المطلب بن عبد مناف
- بنو أسد بن عبد العزى
- بنو زهرة بن كلاب
- بنو تيم بن مرة
- بني الهون عضل والقارة من كنانة.