من هو النبي الذى ولد مرتين وخرج من بطني
من هو النبي الذي بعث مرتين الى قومين مختلفين؟
النبي الذي بعثه الله تعالى إلى قومين مختلفين هو سيدنا إدريس عليه السلام، حيث أرسله الله تعالى إلى قومه في بابل -على أرجح الأقوال- فكذبوه ولم يؤمن معه إلا قليل، ولما أراد الخروج من بابل، خرج بعضهم معه واتجهوا إلى مصر، وبدأ سيدنا إدريس يدعو أهل مصر إلى دين الله.
قال تعالى: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ…} (البقرة:259).
روي الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، خلال مقطع فيديو نشره على صفحته الرسمية على موقع “يوتيوب” قصة نبي الله (عزير) عليه السلام، قائلا ان عُزَيّرٌ ارسله الله تعالي نبيا لبني إسرائيل، و لم يكن يحفظ التوراة في زمانه غيره. و بدأت قصته عندما ركب حماره و كان يحمل من الطعام سلة بها عنب وتين ، و مر على بلدة كان قد دمرها بختنصر وقتل أهلها فاصبحت “خاوية” و تسائل كيف من الممكن أن تحيا هذه الأمة من جديد؟
قال الله تعالى: (فأماته الله مائة عام ثم بعثه) ، بعد ان عاد الي هذه القرية اهلها و قاموا بتعميرها، فلما بعثه الله عز وجل بعد موته ، كان أول شيء أحيا الله فيه : عينيه ، لينظر بهما إلى صنع الله فيه . فلما سأل الملك-: (كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم) ، قالوا: وذلك أنه مات أول النهار ثم بعثه الله في آخر نهار، فلما رأى الشمس باقية ، ظن أنها شمس ذلك اليوم ، فقال: (أو بعض يوم) ؛ ( قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه) فلما نظر الي العنب والتين اللذان كانا معه، فوجده لم يتغير منه شيء، لا التين حمض ولا العنب تعفن، (وانظر إلى حمارك) أي: كيف يحييه الله عز وجل ، (ولنجعلك آية للناس) أي: دليلا على المعاد، (وانظر إلى العظام كيف ننشزها) أي: نرفعها ونركب كل عظم في موضعه، وذلك كله بمرأى من العزير، و لما تبين له هذا كله (قال أعلم أن الله على كل شيء قدير) .