المحتويات
من هو النبي الذي توقفت له الشمس؟
من المعروف أن الله -سبحانه وتعالى – وهب رسله وأنبيائه وأنعم عليهم بعدد من المعجزات لتكون دليل لهم أمام قومهم على صدق نبوتهم، وهناك نبي حبست له الشمس وهو نبي الله يوشع بن نون عليه السلام، ودليل ذلك ما رُوي في صحيح مسلم في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- حيث قال: “إنَّ الشَّمسَ لم تُحبَسُ إلَّا ليوشعَ بنِ نونٍ لَياليَ سارَ إلى بيتِ المقدسِ
نبذة عن النبي الذي أوقف الشمس بيده
هو يوشع بن نون بن أفرانيم بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه السلام، وقد جاء ذكر هذا النبيِّ في سورة الكهف في قصة موسى والخضر -عليهما السلام- في قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا}، وقد ذكر المؤرخون أن الله تعالى فتح على يديه بيت المقدس، وقد خصه الله بكرامة لم ينلها غيره، وهي حبس الشمس له كما ذُكر ذلك في الفقرة الأولى، وقد تُوفي بعد وفاة -موسى عليه السلام- بسبعٍ وعشرين عامًا، وكان عمره آنذاك مائة وسبعٌ وعشرون عامًا، وهذا ما تمَّ ذكره في كتاب البداية والنهاية لابن كثير حيث قال: ولما استقرت يد بني إسرائيل على القدس استمروا فيه وبين أظهرهم نبي الله يوشع يحكم بينهم بكتاب الله التوراة حتى قبضه الله إليه وهو ابن مائة وسبع وعشرين سنة، فكان مدة حياته بعد موسى سبعا وعشرين سنة
موت موسى وبعثة يوشع بن نون
كان يوشع بن نون من الاثني عشر رجل الذين جعلهم موسى -عليه السلام- نقباء في أرض كنعان، وهو من المشجعين لبني إسرائيل على دخولهم أرض كنعان كما ذُكر في كتاب الله تعالى حيث قال الله تعالى: {قَالَ رَجُلَانِ مِنَ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمَا ٱدْخُلُواْ عَلَيْهِمُ ٱلْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَٰلِبُونَ ۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}، وكان يوشع بن نون عليه السلام تلميذ لسيدنا موسى -عليه السلام- وقد أمر الله تعالى موسى بأن يسلم العهد ليوشع بن نون ليقوم بتدبر أمور بني إسرائيل من بعده وكان كتاب يوشع أول كتب الأنبياء بعد كتاب موسى عليه السلام، وأصبح يوشع بن نون نبياً على بني إسرائيل بعد وفاة سيدنا موسى عليه السلام
فتح بيت المقدس
سار يوشع عليه السلام ببني إسرائيل إلى بيت المقدس مطالبين استيطانها بعد طرد القوم الجبارين منها، وواثقين بنصر الله وتأييده، فحاصرها 6 أشهر محاولا دخولها، ثم بدأت بوادر النصر تظهر لبني إسرائيل، وحدث أن كانت ذروة احتدامهم مع القوم الجبارين في يوم الجمعة.
وفي ذلك اليوم اخذ الوقت يمضي ويقترب من الغروب، وخشي عليه السلام أن يدخل يوم السبت فيُحرم القتال، لأن شريعة بني إسرائيل تحرم عليهم القتال في هذا اليوم الذي يبدأ عندهم مع دخول وقت المغرب، وخاف أن يفقد الانتصار الذي بدأ به، ويكون للقوم الجبارين فرصة لأن يعيدوا جمع شتاتهم وقوتهم، ويحترزوا مما كان سببا في هزيمتهم.
-
الجواب الصحيح للسؤال : من هو النبي الذي وقفت له الشمس؟
الإجابة الصحيحة هي : يوشع بن نون
من هو حكم يوشع بن نون
حكم نبي الله يوشع بن نون بني إسرائيل بأحكام التوراة، وهو من قسم بلاد الشام بين بني إسرائيل، كما من الله تعالى عليه ببعض المعجزات كإخراج نهر الأردن له، وحبس الشمس له، وفتح بيت المقدس على يديه، وُلد يوشع بن نون عام 1463 قبل المسيح وتوفي عام 1353 وكان قد بلغ من العمر 120 سنة.
وفاة يوشع بن نون
وقد تُوفي يوشع عليه السلام بعد وفاة -موسى عليه السلام- عن عمر يناهز سبع وعشرين عام، وهذا ما تم ذكره في كتاب البداية والنهاية لابن كثير حيث قال: “ولما استقرت يد بني إسرائيل على القدس استمروا فيه وبين أظهرهم نبي الله يوشع يحكم بينهم بكتاب الله التوراة حتى قبضه الله إليه وهو ابن مائة وسبع وعشرين سنة، فكان مدة حياته بعد موسى سبعا وعشرين سنة”.