المحتويات
من هو امير المؤمنين
أمير المؤمنين لقب تختلف فيه المذاهب الإسلامية، فيطلقه أهل السنة والجماعة على بعض الشخصيات التي تولت قيادة الدولة الإسلامية وأنه عُرف في خلافة عمر بن الخطاب عندما أطلقه المسلمون عليه لأول مرة، في حين يعتقد الشيعة بأنّه لقبٌ مختصٌ بعلي بن أبي طالب دون غيره، وأن النبي محمد لقبه بذلك.
عند أهل السنة والجماعة
يطلقه أهل السنة والجماعة على جميع الخلفاء الراشدين أبوبكر وعمر وعثمان وعلي والحسن بن علي وغيرهم من الخلفاء الأمويين والعباسيين. ظهر لقب أمير المؤمنين في خلافة عمر بن الخطاب ، وكان عمر بن الخطاب أول من تسمى بلقب أمير المؤمنين، إذ تذكر الروايات أن أبو بكر الصديق كانوا يسمونه خليفة رسول الله ﷺ ، فلما توفي وخلفه عمر؛ قال عمر : كان أبو بكر يقال له خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكيف يقال لي خليفة خليفة رسول الله ﷺ يطول هذا؟! فقال له المغيرة بن شعبة: أنت أميرنا ونحن المؤمنون فأنت أمير المؤمنين، قال: فذاك إذاً.
اول من لقب بأمير المؤمنين
أول من أطلق عليه لقب امير المؤمنين من الصحابة الأخيار هو الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث تولى الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه إدارة شؤون المسلمين بعد وفاة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، فأطلق عليه المسلمون لقب خليفة رسول الله (ص)، وبعد وفاة الخليفة أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، انتقلت الخلافة إلى الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فأصبح عمر بن الخطاب خليفة أبو بكر الصديق، رضي الله عنهما، أي خليفة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعند ذلك قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه “كان أبو بكر، رضي الله عنه، يقال له خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكيف يقال لي خليفة خليفة رسول الله يطول هذا”، في إشارةٍ منه إلى من يأتي بعده من الخلفاء، فقال له المغيرة بن شعبة “أنت أميرنا ونحن المؤمنون فأنت أمير المؤمنين”، قال “فذاك إذًا”.
مناقب عمر بن الخطاب امير المؤمنين
أعز الله تبارك وتعالى الإسلام والمسلمين بإسلام الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وفي السيرة النبوية الكثير من الأحاديث التي تشير إلى فضل امير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ومنها:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لو كان نبي بعدي، لكان عمر بن الخطاب”.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه”.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قد كان يكون في الأمم قبلكم محدّثون، فإن يكن في أمتي منهم أحدن فإنه عمر بن الخطاب منهم”.
- قال ابن مسعود “كان إسلام عمر فتحًا، وهجرته نصرًا، وإمارته رحمةً، ولقد كنا وما نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر، فلما أسلم قاتل قريشًا حتى صلى عند الكعبة وصلينا معه”.
- قال سعيد بن جبير “أسلم مع النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، ثلاثة وثلاثون رجلًا وست نسوةٍ، ثم أسلم عمر فتم به الأربعون، فنزل قوله تعالى {يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسبُكَ اللَّـهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤمِنينَ﴿٦٤﴾}
وقد وردت هذه القصة في كتاب الاستيعاب لابن عبد البر، في حين تقول بعض الروايات الأخرى أن أول من أطلق لقب أمير المؤمنين على الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، هما لبيد بن ربيعة، وعدي بن حاتم.