المحتويات
من هو رشوان توفيق
رشوان توفيق (2 فبراير 1933-) ممثل مصري برز في العديد من الأدوار وخاصة في التليفزيون والمسرح. تخرج رشوان توفيق في معهد الفنون المسرحية والتحق للعمل بالتليفزيون منذ إنشائه حيث عمل مدير استديو ثم مساعد للمخرج كمال أبو العلا في برنامج “من الجاني؟”.
تقدم لاختبار المذيعين ونجح ليصبح مذيعا حتى ينطلق من الشاشة إلى مجالات فنية أوسع حيث قدم برنامج شبابي. وعندما تكونت فرقة مسرح التليفزيون كان من أوائل المنضمين لها وشارك في أول مسرحية وهي شيء في صدري إخراج نور الدمرداش. وفي ذلك الوقت أسند اليه إخراج برنامج “من الجانى ؟” ، ورغم مشاركاته السينمائية القليلة إلا أنه حصل على جائزة التمثيل دور ثاني لفيلم جريمة في الحي الهادئ إخراج حسام الدين مصطفى.
قدّم للتليفزيون جميع الأدوار منها الشرير والكوميدي والصعيدي والاجتماعي والديني حتى أنه احتكر الأدوار الدينية في مسلسلات رمضان في فترة من الفترات، وتميز في أدوار الرجل الصعيدي في الضوء الشارد والليل وآخره وفي المسلسلات التاريخية كما في مسلسل سليمان الحلبي وعرض له مؤخرا أصعب قرار وامرأة فوق العادة. وشارك في مسلسل صدر عام 2010 مع أميرة العايدي وشريف منير وزيزي البدراوي بعنوان بره الدنيا.
العمل بالفن فى الأربعينيات والخمسينيات لم يكن شيئا مقبولا.. فكيف تعاملت أسرتك مع رغبتك فى احتراف التمثيل؟
لقد خدمنى الحظ بأن والدى كان رجلا محبا للفن وكان صديقا مقربا للممثل الكبير محمود المليجى ورياض القصبجى و كان دائما ما يحضر جميع العروض المسرحية التى كانت تقدم فى مسارح عماد الدين وكان يصطحبنى معه مما جعلنى أتمسك بحب الفن أكثر وعندما أفصحت له عن حبى للتمثيل لم يكن من الصعب عليه استيعاب الفيرال أما أمى فكانت من أولياء الله الصالحين وكانت لاتنام الليل من كثرة الذكر والتهجد حتى عندما كنا نسافر للمصيف كانت ترفض الذهاب معنا حتى لاترى ما لايرضى قلبها ورغم ذلك كانت تترك لى أنا وأخى حرية الاختيار فى حياتنا والحقيقة أننى من يوم ما قررت أن أمتهن الفن أخذت على نفسى عهدا ألا أقدم مشهدا واحدا أو أتلفظ بكلمة أو معنى يغضب الله سبحانه وتعالى و بعد حصولى على شهادة التوجيهية التحقت بكلية الحقوق لأرضى أمى ومعهد التمثيل لأحقق حلمى فى أن أصبح ممثلا محترفا.
ومتى بدأت التمثيل بشكل محترف؟
أثناء دراستى فى كلية الحقوق كان معى عزت العلايلى وبدر الدين جمجوم والمخرج الكبير أحمد توفيق وحمدى غيث وفايدة كامل ورغم صعوبة الدراسة فى الحقوق والمعهد إلا أن الله سبحانه وتعالى كان متولينى برحمته واستطعت قدر الإمكان أن أوفق بين الإثنين وكان أحمد توفيق يسبقنى فى الدراسة والعمل بالتليفزيون وهو له الفضل بعد الله فى تعيينى فى التليفزيون أذكر أن أول يوم لى فى ماسبيرو كان يوم 23 يوليو 1960 أى يوم افتتاح هذا الصرح العريق وكنت أعمل مساعد مخرج وعضوا فى إحدى الفرق المسرحية التى يشرف عليها المخرج العبقرى السيد بدير وكانوا يأتون لنا بمدربين أمريكان وألمان منهم رجل اسمه «مستر مور» الذى فكر فى أن يستعين بوجوه سينمائية فى المسرح فاختار محمود المليجى وزيزى البدراوى وأحمد رمزى ويوم العرض أحمد رمزى لم يأت فرشحنى ريجسير كان مشهورا جدا وقتها اسمه «حبشى» لأن أقدم الدور بدلا من أحمد رمزى وكان دور بطل الرواية ومن هنا بدأ المخرجون يعرفون وتم ترشيحى لدور عادل فى مسرحية «شىء فى صدرى» المأخوذة عن رواية إحسان عبد القدوس وحقق العرض نجاحا مبهرا لدرجة أن عبد القادر حاتم وزير الإعلام وقتها طلب من السيد بدير زيادة عدد فرق مسرح التليفزيون من ثلاث فرق الى خمس واستمرت فى الزيادة حتى وصلت فى ثالث موسم لها بعد افتتاح التليفزيون الى 10 فرق وضمت الدفعة الأخيرة منها عادل إمام وصلاح السعدنى وسعيد صالح، حيث كان لمسرح التليفزيون وقتها دور كبير فى تطوير المسرح المصرى كله فى الستينيات والسبعينيات فالفن زمان خاصة الدراما كان يلعب دورا كبيرا فى تحسين صورة وفكر المجتمع.