سؤال وجواب

من هو واضع علم النحو ( من يكون ) ؟

من اول من وضع النحو

علم النحو هو العلم الذي يبحث قواعد تكوين الجملة وقواعد الإعراب، وهذا يعني أنّ علم النحو يعرض الضوابط والأصول العامّة اللازمة لتأليف جملة، كما يبحث الآثار التي تتخذها الكلمة تبعاً لموقعها ووظيفتها في الجملة؛ فمثلاً إذا أردنا تأليف جملة ندبة؛ فإنّ علم النحو يقدّم أدوات الندبة، مثل: (وا)، ويُخبر أنّ المندوب يكون آخره مضموماً إذا كان مفرداً معرفة؛ فنقول (وا محمّدُ)، وعليه فيتمثّل الإعراب في القول أنّ (وا): هي أداة ندبة لا محلّ لها من الإعراب، و(محمّدُ): مندوب مبنيّ على الضم.[

وحسب ما جاء على لسان بعض المستشرقين فإنّ علم النحو منقول من لغة اليونان؛ وذلك لأنّه ظهر في العراق بعد أن اختلط العرب بالسريان وأخذوا من ثقافتهم، وقال آخرون أنّ علم النحو نشأ عند العرب أولاً، وأنّ كتاب سيبويه لا يحتوي سوى ما ألّفه هو ومن سبقوه، وقد تعلّم العرب من السريان شيئاً من النحو عندما قاموا بالاطّلاع على الفلسفة اليونانية في العراق، ودليلهم على ذلك، أنّ سيبويه في كتابه قسّم الكلمة إلى اسم، وفعل، وحرف، أمّا في الفلسفة اليونانية فالكلام ينقسم إلى اسم، وكلمة، ورباط، وتُرجمت هذه الكلمات من اليونانية إلى السريانية، ومن السريانية إلى العربية؛ فسمّيت كذلك في كتب الفلسفة وليس في كتب النحو، أمّا الكلمات (اسم، وفعل، وحرف)؛ فهي مصطلحات عربية لم تخضع للترجمة أو النقل.


بالنسبة لاول من وضع علم النحو ، فقد اختلف العلماء في تحديد أول من وضع علم النحو ، حيث قال الأنباري والقفطي هو الإمام عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال آخرون أبو الأسود الدؤلي رضي الله عنه، وقيل إنّه نصر بن عاصم الليثي، أو عبد الرحمن بن هرمز، والأرجح هو أنّ الإمام عليّ بن أبي طالب أوّل من وضع علم النحو للّغة العربية، وأخذ عنه أبو الأسود الدؤلي ذلك، وقد استُمِدَّ علم النحو من الشواهد النحوية العربية؛ وأولى هذه الشواهد القرآن الكريم، ثمّ الحديث الشريف، ثمّ كلام العرب المتمثّل في النثر والشعر.

أهمية علم النحو

يُمكن تلخيص أهمية علم النحو في الآتي:

القدرة على التكلّم باللغة العربية الفصحى.

فهم كلام العرب والتعرّف على تراثهم الثقافيّ.

                     
السابق
من کنت مولاه فهذا علي مولا ( حديث الغدير )
التالي
ما معنى اسم ناي وهل يجوز للذكر ؟

اترك تعليقاً