منوعات

من هو وزير الإمام المهدي

من هو وزير الإمام المهدي

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين



لا شك أن أي دولة يُراد لها القيام والاستمرار فإنها تحتاج إلى عدة مفاصل إدارية، يقوم عليها أشخاص يُفترض بهم النزاهة والتخصص..


والدولة المهدوية حيث إن القاعدة فيها هو قيامها وفق النظام الطبيعي، والمعجزة فيها استثناء..


فسيكون لها عدة مفاصل إدارية، كل مفصل له دور معين لمعالجة جهة من جهات الدولة.


ومن أهم مفاصل الدولة –كما نراه اليوم- هو مفصل الوزارات، والوزراء لهم دور مهم في عملية البناء –أو الهدم-


فمن هم وزراء الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه)؟


الجواب:


كما العادة في الجواب، ليس بين أيدينا إلا الروايات، ومن دون رواية ليس لنا أن نتكهّن بشيء –إلا على نحو الاحتمال لا أكثر-
وعندما نراجع الروايات، لا نجد إشارة واضحة إلى هذا العنوان.


نعم، وردت رواية صرّحت بأن النبي عيسى (عليه السلام) هو وزير الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه)، وهي رواية كعب التي ورد فيها:


يهبط المسيح عيسى بن مريم…
فيأتي مجمع المسلمين حيث هم، فيجد خليفتهم يصلي بهم، فيتأخر للمسيح حين يراه..
فيقول: يا مسيح الله، صلّ بنا. فيقول: بل أنت فصل بأصحابك، فقد رضي الله عنك..
فإنما بعثت وزيراً ولم أبعث أميراً، فيصلي بهم خليفة المهاجرين ركعتين مرة واحدة، وابن مريم فيهم.


والرواية ضعيفة السند بكعب كما ترى.


وبغض النظر عن هذه الرواية، هنا عدة ملاحظات


الملاحظة الأولى:
إن أصل صلاة النبي عيسى (عليه السلام) خلف الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) هو مما اتفق عليه الفريقان..


ولا شك أن لهذا الأمر مردوداً إيجابياً على عموم المؤمنين بالنبي عيسى (عليه السلام)..
إذ سيكون علامة واضحة لهم على أحقية الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) وعلى ضرورة الإيمان به.


الملاحظة الثانية:
لا ريب في أن عظم منزلة النبي عيسى (عليه السلام) ترشّحه ليكون وزيراً للإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه)..
بل يمكن القول: إنه لا نتصور منصباً له (عليه السلام) في الدولة المهدوية أقل من منصب الوزير بل الوزير الأعظم.


الملاحظة الثالثة:
ذكرت بعض الروايات العامية أن النبي عيسى (عليه السلام) هو من سيقوم بقتل الدجال..


ففي رواية عن أبي أمامة الباهلي قال: ذكر رسول الله (صلى الله عليه [وآله]) الدجال، فقال: … ثم يخرج هارباً، فيقول عيسى: إن لي فيك ضربة لن تفوتني بها، فيدركه فيقتله…


الملاحظة الرابعة:


إدّعى البعض (وهم جماعة أحمد الكاطع) أن ممن سيكون وزيراً للإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) هو اليماني..


ولكن لم نجد رواية تدلّ على ذلك أبداً، فما ادّعاه ضعيف جداً.


وأضعف منه ما ادّعاه بعض آخر من أن أمير المؤمنين (عليه السلام) هو وزير له (عجل الله تعالى فرجه)، استناداً إلى رجعته (عليه السلام)..


فإنه فضلاً عن عدم ورود رواية تدل على ذلك، فإننا نجزم بأفضلية أمير المؤمنين (عليه السلام) على الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) فكيف يكون وزيراً له؟!

 

                     
السابق
اين تقع قلعة صلخد
التالي
ماذا اصاب الشعب الفلسطيني في القرن الماضي

اترك تعليقاً