المحتويات
من التي يطلق عليها جدة العرب
من هي هاجر والدة سيدنا اسماعيل ؟
حسب ما جاء في سفر التكوين فإن هاجر هي جارية أو أَمَة مصرية لسارة ويوجد في الإسلام ما يؤيد ذلك. في الإسلام هاجر هي والدة النبي إسماعيل؛ إما عند اليهود والمسيحيين فلا يؤمنون بأنه نبي.
قصة هاجر والدة اسماعيل عليه السلام
ذكر بعض اليهود أن هاجر كانت عبدة، ولكن جاء في بعض كتبهم اليهودية (مدراش) أنها أميرة.(مدراش، تامار كاداري) وجاء في سفر التكوين (45:1) أنها ابنة لفرعون مصر، وقد ذكر ذلك فيليز طرابلسي وليتي راسل في كتاب “هاجر وسارة وابنائهما” (الصفحة 106) وذكر ابن كثير أنها كانت أميرة من العماليق وقيل من الكنعانيين الذين حكموا مصر قبل الفراعنة، وأنها بنت زعيمهم الذي قتله الفراعنة، ومن ثم تبناها فرعون. وعندما أراد فرعون سوءاً بسارة دعت الله فشلت يداه، فقال فرعون إدعي ربك أن يشفي يداي وعاهدها أن لا يمسها، ففعلت فشفى الله يديه، فأهدى إليها الأميرة القبطية المصرية التي اسمها هاجر إكراماً لها وليس خادمة كما يدعى اليهود في كتبهم فآثرت سارة أن يتزوجها إبراهيم، لأنها كانت تعلم أن إبراهيم كان يريد أن يكون له ذرية، فتزوجها. وهكذا حقق الله دعوة إبراهيم وحملت هاجر “فبشرناه بغلام حليم”، هو إسماعيل.
ولادة اسماعيل عليه السلام
ولدت هاجر إسماعيل عندما كان إبراهيم في السادسة والثمانين من العمر، وسارة قد بلغت سن اليأس من الإنجاب، وأمر الله خليله إبراهيم أن يخرج بإسماعيل وأمه هاجر إلى مكة، وكانت لا زرع فيها ولا ماء. وترك إبراهيم هاجر وولدها إسماعيل، في ذلك المكان ومعهما كيس من التمر وقربة صغيرة فيها قليل من الماء، فسألته: آلله أمرك بهذا؟ فأجاب: نعم، فقالت: إذن لن يُضيعنا.
ورفع إبراهيم يديه بالدعاء متضرعاً إلى الله وهو يهم بالعودة رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (إبراهيم 37)، ثم هم عائداً إلى بلاد الشام.