نتناول في هذه المقالة موضوعاً مثيراً للاهتمام ألا وهو حروب الجيل “مواقع التواصل الاجتماعي” حيث تعتبر مواقع التواصل أحد أساليب الحرب في الجيل الرابع فقد أصبحت مواقع التواصل هي المُتحكم والمُحرّك الأساسي للجيل الحالي وهو ما قد يؤثر بدوره على مستقبل واستقرار دولة بالكامل، ولذلك فإننا سوف نناقش تلك القضية في هذا المقال كي نتعرف على مخاطرها.
مواقع التواصل الاجتماعي هي أحد أساليب حروب الجيل الرابع
قبل التغوط أكثر في الموضوع نود توضيح ما المقصود بجملة “حروب الجيل” أي حرب التكنولوجيا أو بمعنى أدق الحرب النابعة من مواقع التواصل الاجتماعي واستخدام الجيل الحالي لتلك المواقع ، ففي ظل التقدم التكنولوجي الواضح في كل دول العالم أصبح الإنترنت شيء أساسي في حياتنا اليومية كالطعام والشراب، ومن ثم زادت درجة تقدمه يوم بعد يوم بمساعدة اعتماد الشعوب عليه في كل شيء ، حتى ظهرت مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت لا غنى عنها بالنسبة لأي شخص وتكاد تكون مرآة لحياتنا ولكل ما يحدث حولنا في أي مكان بالعالم.
فأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتويتر هي المُحرك الرئيسي لكل شيء يدور في أي دولة مما يهدد من استقرار تلك الدولة ويعرض مؤسساتها للتفكك.
وبعض الدول أصبحت مع الأسف تتخذ من مواقع التواصل الاجتماعي سلاحًا لها من أجل تفكيك الدول الأخرى وذلك من خلال نشر الأخبار الكاذبة وغسل عقول الناس بها لتصديقها ومن ثم يمكنها تفكيك تلك الدولة بسهولة.
وحروب الجيل الرابع هي ضمن سلسلة حروب بدأت بحرب الجيل الأول والتي هي معروفة بأنها الحرب التقليدية العادية بين دولتين بجيشهم ونظامهم.
وحروب الجيل الثاني معروفة بأنها حرب العصابات والتي تقوم فيها الأطراف المتنازعة والعصابات باستخدام النيران وكذلك الطائرات والدبابات أما حروب الجيل الثالث فهي معروفة بإسم اخر وهو الحروب الاستباقية أو الوقائية التي قد تشنّها دولة على دولة أخرى لأنها تجد أن تلك الدولة قد تهدد استقرارها وأمنها فتقوم بتلك الحرب عليها إحتياطيًا للتأمين، وذلك مثل الحرب على العراق وغيرها من الدول الأخرى وبالنسبة لحروب الجيل الرابع وكذلك الخامس فهي تمثل الحروب التكنولوجية من خلال نشر الشائعات والأكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعي ويحدث ذلك بهدف استهداف عقول بعض الشباب من أجل هدم استقرار الدول الأخرى واقتصادها والعبث بمرافق الدولة الاقتصادية وخطوط مواصلتها وبالتالي إضعاف موقفها أمام الرأي العام.