منوعات

نصاب الحبوب والثمار ومن شروط وجوبها ؟

المحتويات

من شروط وجوب الزكاة في الحبوب والثمار ؟

نصاب الحبوب والثمار ؟ نبَّهنا الله – جل وعلا – على وقت إعطاء زكاة الحبوب وأنه يوم حصادها فإذا حصدها وذراها وتحصل على ما يبلغ النصاب وجب إخراج الزكاة، والزكاة عبادة لا تثبت بالرأي، ولم يرد في الخضروات زكاة، إنما جاءت الزكاة في الحبوب والثمار التي تكال وتدخر وينتفع بها حالًا ومآلًا، هذه هي محل الزكاة، وأما الفواكه التي تؤكل في الحال ولا تدخر ولا تكال ولا توزن فهذه ليست فيها زكاة، كالبطيخ وأنواع الفواكه ما عدا العنب فإن فيه الزكاة كالتمر، إذا بلغ النصاب خمسة أوسق

فتجب الزكاة في كل ما يستنبت من الأرض , أي في جميع الزروع والثمار التي يقصد بزراعتها استثمار الأرض ونماؤها ولا تجب الزكاة فيما نبت دون فعل كالحطب والحشيش والقصب ونحو ذلك، إلا إذا قصد به التجارة, فيزكى زكاة عروض التجارة الزروع و الثمار لغةً: زرع – جمع، زروع : مصدر زرع . مزروع .


ثمار: جمع ثمرة حمل الشجر ثمر ثمار ، جمع أثمار وثمر : حمل الشجرة من الفاكهة أو نحوها. ثمر من الشيء: نتيجته وفائدته « ثمر الجهد، ثمر الفضيلة ».

نصاب الحبوب والثمار

وحول نصاب الحبوب والثمار ، فقداختلف فقهاء المسلمين فى اشتراط نصاب للحاصلات الزراعية وأنواع الزروع التي تجب فيها الزكاة على عدة أقوال :

فلم يشترط الإمام أبو حنيفة نصاباً ولا نوع زرع، ولكنه يرى أن الزكاة واجبة فى جميع ما تنتجه الأرض مما يستنبته الآدميون؛ من محاصيل وثمار وفاكهة وخضار ونحوها . ولا تجب الزكاة فيما نبت دون فعل كالحطب والحشيش والقصب ونحو ذلك‏,‏ إلا إذا قصد به التجارة‏,‏ فيزكى زكاة عروض التجارة ولا يراعى الحول في زكاة الزروع‏,‏ بل يراعى الموسم والمحصول لقوله تبارك وتعالى: ‏{‏وآتوا حقه يوم حصاده‏}‏.

وذهب جمهور الفقهاء الى أن الزكاة واجبة فقط في كل ما يتخذه الناس قوتا يعيشون به حال الاختيار لا الاضطرار مثل الحنطة والأرز والذرة ونحوها .

وذهب آخرون الى أن الزكاة واجبة فى كل ما ييبس ويبقى ويكال فقط .

ويرى الجمهور أن نصاب الزكاة في الزروع والثمار خمسة أوسق، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليسَ فيما دون خَمسةِ أوسقٍ صَدقة » متفقٌ عليه.

وهذا رأي جمهور علماء الأمة من الصحابة والتابعين. علماً بأن الخمسة أوسق = 300 صاع = 653 كلغ تقريباً.

والواجب في ذلك هو العشر، إن كان السقي بماء السماء، ونصف العشر إن كان السقي بالآلات، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: فيما سقت السماء والعيون العشر، وفيما سقي بالنّضح نصف العشر رواه البخاري في الصحيح، وله أيضًا شواهد. وحيث كانت الخلطة تامة؛ فإنه يزكى جميع المحصول زكاة المال الواحد، وإن كان ملكاً لأكثر من مزارع.

من شروط وجوب الزكاة

ومن شروط قبول الأعمال عند الله عز وجل هي: ـ الإخلاص لله تعالى في العمل المؤدى. أن يكون صواباً موافقاً لأحكام الشريعة. فالعبادات عامة، ومنها الزكاة، وزكاة الزروع والثمار، يجب أن يتحقق فيهما هذان الشرطان لتكون مقبولة عند الله عز وجل. والإخلاص سر بين العبد وربه. حتى تتحقق البركة والطهارة والنماء والصلاح. تُضم الأصناف من الجنس الواحد من الزرع أو الثمار بعضها إلى بعض، ولا يضم جنس إلى آخر. إذا تفاوت الزرع رداءه وجودة أخذت الزكاة من أوسطه فما فوق، ولا تؤخذ مما دون الوسط. يُضم زرع الرجل الواحد بعضه إلى بعض ولو اختلفت الأرض التي زرع. يجوز لِصاحب الزَّرع أن يأكل من زرعِهِ قبل حِساب الزكاة، وقبل جني المَحصول، وقبل حساب حق الفقير، يجوز لِصاحب الزَّرع أن يأكل من زرعِهِ، ولا يُحْسبُ عليه ما أكل منه قبل حصاده، لأنَّ العادة جارِيَةٌ به وما يؤكَلُ منه في نظر الفقهاء شيءٌ يسير، فمهما أكل صاحب البستان ومهما أكل أولادهُ أو ضيوفه بالقياس إلى مجموع المحصول شيء يسير، لذلك ربُّنا سبحانه وتعالى تَجاوَزَ لنا عن هذا اليسير، فإذا حُصِد الزَّرع وصُفِّيَ الزَّرْع أخرجَ صاحب الأرض زكاة الموجود وقْت الحصاد.

                     
السابق
ينزل عيسى عليه السلام اخلر الزمان ويحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم
التالي
من جحد وجوب الزكاة مع العلم بوجوبها فإنه …؟

اترك تعليقاً