المحتويات
هل تمتلك السعودية سلاح نووي
مما لا شك أن المملكة العربية السعودية تحوز على أسلحة وصواريخ ضخمة تستخدمها في الحرب ، ولكنها لا تملك برنامج اسلحة نووية ، إلا أن كثير من رجال السياسة والعسكريين نفوا ذلك مؤكدين أنها تملك أسلحة نووية صينية وتمول برنامج أسلحة نووية في باكستان، وتحاول أن تبني برنامج نووي سعودي على أراضيها. أعلن رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل بأنه إذا امتلكت إيران أسلحة نووية فإن السعودية سوف تمتلك أسلحة نووية. وفي عام 2003م خرجت مصادر تؤكد أن السعودية تملك ثلاثة خيارات حول الأسلحة النووية الأول أن تتحالف مع دولة تملك أسلحة نووية لكي تحميها، الخيار الثاني التخلص من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، الخيار الثالث امتلاك برنامج نووي سعودي. السعودية هي الدولة العربية الوحيدة التي تملك قوة خاصة للصواريخ في جيشها يعرف باسم قوة الصواريخ الاستراتيجية الملكية السعودية . كانت المملكة العربية السعودية ضد الأسلحة النووية في الشرق الأوسط بعد أن وقّعت معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، والسعودية من الدول المؤيدة لمنطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
ما هي الدول التي تمتلك السلاح النووي؟
برنامج النووي السعودي
الاتفاقية السعودية الأمريكية
في عام 2008م وقعت المملكة العربية السعودية مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة لبناء برنامج نووي مدني في السعودية ويكون جزءًا من برنامج “الذرة من أجل السلام“. مما أدّى إلى خوف الكثير من السياسيين لأن إيران بدأت برنامجها النووي كجزء من برنامج “الذرة من أجل السلام” ثم تحول البرنامج إلى تخصيب اليورانيوم .
التعاون السعودي الباكستاني
تاريخيّاً باكستان والمملكة العربية السعودية لديهم علاقات ودّية للغاية والتي تم وصفها في بعض الأحيان على أنها علاقة خاصة. فقد نص كثير من العلماء والمؤرخين السياسيين في باكستان أن الاهتمام السعودي في مجال التكنولوجيا النووية بدأت في السبعينات، بعد عقد رئيس الوزراء ذو الفقار علي بوتو اجتماع من الفيزيائيين الباكستانيين الذين ذهبوا إلى الانضمام في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وأشار رئيس الوزراء ذو الفقار علي بوتو التقدم النووي في إسرائيل و البرنامج النووي الهندي الذي وصفها بأنها محاولات لتخويف العالم الإسلامي . السعودية كانت المموّل الرئيسي للمشروع القنبلة الذرية الباكستانية منذ عام 1974م وهو برنامج أسسه رئيس الوزراء السابق الزلفي بوتو في 1980م زار الجنرال ضياء الحق المملكة العربية السعودية حيث قال بشكل غير رسمي على الملك أن:”إنجازاتنا هي لك” في عام 1995م و 1998م أبلغ رئيس الوزراء نواز شريف المملكة العربية السعودية بشكل سري قبل البدء في اختبار الأسلحة النووية في تشاغاي-I وتشاغاي-II الموجودة في موقع تشاغاي في إقليم بلوشستان في باكستان . وفي يونيو 1998م قام رئيس الوزراء بزيارة الملك فهد وشكر علنا الحكومة السعودية لدعم بلاده بعد نجاح الاختبارات النووية. بعد فترة وجيزة ذهب وزير الدفاع السعودي السابق الأمير سلطان مع رئيس الوزراء نواز شريف في جولة في مختبرات خان للأبحاث حيث اجتمع الأمير سلطان ونواز شريف والعالم عبد القدير خان وتناقشوا عن الفيزياء النووية والمشاكل الحساسة في الصواريخ النووية. منذ عام 1998 اعتقد الدبلوماسيين الغربيين ووكالات الاستخبارات أن باكستان ستبيع المملكة العربية السعودية الرؤوس الحربية النووية والتكنولوجيا النووية ونفى كلا البلدين بشدة وجود مثل هذا الاتفاق. وفي عام 2003 ذكر موقع الأمن العالمي أن باكستان قد دخلت في اتفاق سري مع المملكة العربية السعودية بشأن التعاون النووي حيث باكستان تقدم الاسلحة النووية للمملكة العربية السعودية في مقابل الحصول على النفط الرخيص. في مارس 2006 ذكرت مجلة ألمانية أن السعودية تلقّت الصواريخ النووية والرؤوس الحربية حيث عرضت المجلة صور للأقمار الصناعية تكشف عن مدينة تحت الأرض في مدينة السليل جنوبي العاصمة الرياض تحتوي على صواريخ نووية. ونفت السعودية وباكستان الأخبار.
التعاون السعودي العراقي
في عام 1994م طلب الدبلوماسي السعودي محمد الخليوي من أمريكا اللجوء السياسي وأحضر معه مستندات تثبت دعم السعودية لبرنامج العراق النووي أثناء نظام صدام حسين في العراق، ثم نقل بعض الأسلحة النووية إلى السعودية. لكن لم يتم تأكيد مزاعم محمد الخليوي من قبل أي مصدر آخر. وقد ذكر مسؤولون أمريكيون أن ليس لديهم أي دليل على مساعدة السعودية لبرنامج العراق النووي، ونفى مسؤولون سعوديون مزاعم محمد الخليوي.
التعاون السعودي الصيني
في عام 1990م اشترت السعودية من الصين 60 صاروخ باليستي متوسطة المدى قادر على حمل رؤوس نووية. هناك تكهنات بأن التعاون العسكري الاستراتيجي بين الصين والسعودية قد استمر في النمو. ويعتقد الخبراء أن الصين قد ترسل أكثر من ألف من مستشاريها العسكريين إلى منشآت صواريخ سعودية. وتشير تقارير صحفية إلى أن الصين قدّمت للمملكة العربية السعودية عرضا لشراء أنظمة صواريخ حديثة. في يناير 2012 وقع الرئيس الصينى ون جيا باو اتفاق التعاون المشترك في مجال الطاقة النووية مع الملك عبد الله . والهدف من ذلك تعزيز التعاون بين البلدين في مجال تطوير واستخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية والاتفاق يمهّد الطريق لتعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي والاقتصادي بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية مع التركيز على مجالات مثل صيانة وتطوير محطات الطاقة النووية ومفاعلات الأبحاث وكذلك مكونات الوقود النووي.
التعاون السعودي الكوري
في عام 2015م وقعت السعودية وكوريا الجنوبية في الرياض اتفاقية لبناء مفاعلين نوويين تبلغ قيمتها ملياري دولار، ومدتها 20 سنة ويشمل الاتفاق أيضا التعاون في الأبحاث والتطوير والبناء والتدريب. اتفاق الشراكة جاء بعد جهود قادتها مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والطاقة المتجددة واستمرت أكثر من أربع سنوات حيث كانت البداية في العام 2011 عندما وقعت اتفاقية مشتركة بين البلدين في مجال تطوير وتطبيق الطاقة النووية، ثم التوقيع في العام 2013 على مذكرة تفاهم مع معهد الأبحاث الكوري للطاقة الذرية، للتعاون في المجالات البحثية وما يتطلب للسعودية من بنية تحتية للمفاعلات البحثية إلى أن جاءت اتفاقية 3 مارس 2015 لتكون تتويجاً ونجاحاً لهذه الجهود. ووفقا لهاشم يماني رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة أن السعودية سوف تمتلك 16 مفاعل نووي قبل بحلول 2030م.
التعاون السعودي الروسي
في عام 2015 قام وزير الدفاع السعودي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بزيارة فلاديمير بوتين رئيس الاتحاد الروسي وتم الاتفاق على بناء 16 مفاعل نووي للأغراض السلمية وسيكون لروسيا الدور الأبرز في تشغيل تلك المفاعلات. وقامت السعودية وروسيا، بتوقيع اتفاقية تعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.