سؤال وجواب

هل يكفي الوعي لمعرفة انفسنا؟

هل يكفي الوعي لمعرفة انفسنا؟ يمكن القول أن المقال السابق كان يهدف إلى تفكيك حدس الذات والهوية الإنسانية. الإنسان ليس شيئًا بديهيًا ، ووعيه الذاتي ليس معرفة بديهية. وتحول الذات أو الهوية من واقع صلب وكيان أنطولوجي موجود خارج الوعي والفكر ، وأحيانًا خارج الزمن والتاريخ، إلى معرفة متحصَّلة بواسطة الكلمات واللُّغة وموضوع من موضوعات الوعي، هو جوهر الوعي بالذات بالمعنى الفردي والجماعي لهذه الكلمة.

المحتويات

هل يكفي الوعي لمعرفة انفسنا؟

لا ينتمي الإنسان إليها ، لكنها تنتمي إلى الإنسان لأنها موجودة من خلال وعي الإنسان ، لا فوقه ولا خارجه. أي أن الإنسان أعظم من الهوية لأنه أعظم من الوعي، ولأنه ينطوي على قُدرة لتجاوُز ذاته باستمرار. على أن هذه القُدرة على التجاوُز لا ينبغي أن تجعله يشعر بالغرور، بل إنها تدعو إلى التواضع لأنها تدُل -بالاستقراء- على أن هُناك دائمًا آفاقا جديدة ممكنة للهوية وللمعرفة والوضع الإنساني.


ولكن ما هي أهمية هذا الوعي؟

لقد تم ذكر القدرة على التعالي المستمر الذي يؤدي إلى التواضع بسبب الوعي بعمليات الحالة البشرية. المشكلة ليست في الأشخاص الذين لديهم هذه القدرة، ولكن في الإنسان الذي يفتقدها، ومن هُنا فإن “الوعي بالإنسان” يُؤدي إلى الخروج من حالة الجمود والتعصُّب وحالة اللاتسامُح مع الآخر.

هل الوعي كافٍ لمعرفة أنفسنا؟

هذا الوعي مهم بشكل خاص عندما نقرأ الدين ، أهم فاعل في الواقع. القراءة الواعية للدين هي قراءة لا تغفل عن حقيقة أن القارئ دائمًا إنسان وليس خالقًا. الآن في هذا المكان ، في هذا العصر وفي هذا التاريخ ، أناس حقيقيون ، وليس أناسًا مجردين غير موجودين على الأرض. لأنه ، الرجل ، يعيش على الأرض بدلاً من السماء ، فإنه يعبر عن رؤية الإنسان من خلال الأدوات المعرفية البشرية بدلاً من الألوهية.

                     
السابق
شروط حصول المطلقة على باقات الدعم السكني 1444
التالي
هل يوجد دور ثالث 2022 العراق؟

اترك تعليقاً