سؤال وجواب

هل يلزم الانطلاق من الرأي كي نبلغ الحقيقة ؟

هل يلزم الانطلاق من الرأي كي نبلغ الحقيقة ؟

هل يلزم الانطلاق من الرأي كي نبلغ الحقيقة ؟ قد يتفق بعض الناس مع مبدأ بسيط … أي أن أي حقيقة مرتبطة دائمًا بأفكار الشخص ، بغض النظر عن موقعه في الكون … لذلك يبدأ الجميع من نظرتهم إليها من منظور أفكاره وحسب ما تدل عليه أفكاره .. يتضح من السياق السابق أن مفهوم الحقيقة يوجهنا إلى معنيين رئيسيين بدلاً من الثالث. هم بالنسبة لهم حقيقة وصدق ، فيتبادلون الأوهام والأكاذيب والخداع والخداع. إذن ما هو معيار الحقيقة؟ سؤال واحد ، اطرح مجموعة من الأسئلة. ما هو معيار الأصالة؟ هل تستوفي الأفكار معايير المبدأ والمنطق والعقلانية ، أم أن الأفكار تلبي معايير الواقع ، والتي غالبًا ما تبدو خاطئة ومضللة؟

دعونا نضع وجهات نظرنا خارج إطار التفكير النفعي الذي يعتقد بعض الناس أن هذا هو معيار الحقيقة ، فمعيار الحقيقة يرجع إلى الوضوح الذي يحمل في طياته حكماً صادقاً لا يتناقض مع مبادئ العقل الفطرية.. فعندما تكون كل الأمور التي يفكر فيها الإنسان في حياته مصدرها العالم الذي يعيشه والمجتمع الذي ينتمي إليه والبيئة التي تربى في محيطها فإن أدواتها التي نبني عليها معيار الصدق والوضوح أو الكذب والتزييف هو الحوار.. والحوار فن من فنون التخاطب والتخاطب مع الآخرين بلغة الحوار يُبنى على تبادل أفكار خاضعة لإبداء الرأي وقابلة لنقاش ربما يتخلله جدل عقيم يُفضي إلى نزاع وعراك.. أو جدل ينتهي بدحض معتقدات وآراء خاطئة وبالتالي كسب الثقة وإيجاد أرضية مشتركة للتقارب .


فإذا كانت العلامة المميزة للرأي كخطاب ونمط يعتبر مرادفاً للحس المشترك بين الناس كونه متداولاً ومتاحاً للجميع.. فإن الفلسفة ومنذ الأزل دأبت على تعرية كثير من الآراء والفرضيات المتداولة بين البشر وقدمت نفسها كخطاب للحقيقة.. وإذا كانت الحقيقة نقيضاً للخطأ والظن والتسرع في الأحكام المسبقة فذلك يعني أن كل هذه الأضداد تجتمع تحت سقف واحد مسماه الرأي.

الحقائق يمكن التحقق منها وبمقدورنا تحديد فيما إذا كانت صحيحة أم خاطئة عن طريق تقديم الأدلة التي تدعمها وتؤكد صحتها مع العلم أن الحقائق تبقى دوماً ثابتة والمثال على ذلك عند قولنا لقد تم فتح الرياض على يد الملك عبدالعزيز عام 1319 هجرية.. فدقة الحقيقة غير قابلة للنقاش أما الرأي فهو اجتهاد يحتمل الصواب والخطأ.. لذلك نجد أن أغلب حواراتنا تبدأ هادئة وعندما يحتدم النقاش ويبلغ الحوار ذروة سخونته يخرج من دائرة الأدبيات الأخلاقية وعوضاً عن أن يكون هدفاً لكشف الحقائق يصبح لا مكان لمبدأ» رأي صواب يحتمل الخطأ.. ورأيك خطأ يحتمل الصواب.

هل يلزم الانطلاق من الرأي كي نبلغ الحقيقة ؟

الإجابة : بعد قراءتكم لما سردناه أعلاه ما هي إجابتكم لهذا السؤال ؟ اترك تعليقاً بالإجابة لمناقشتها .

                     
السابق
من هو محمد صوفان زوج جيسيكا عازار ؟
التالي
تم الاعلان عن وثيقه الاعلان العالمي لحقوق الانسان من قبل الجمعيه العامه للامم المتحده في عام [ مطلوب الحل ]

اترك تعليقاً