هل يمكن الاستغناء عن الفلسفة في زمن الانفجار العلمي ؟؟ نشير الى ظهور الفلسفة يعود إلى ما قبل الميلاد، لكنّها كانت غير مُمنهَجة ولا مُقنَّنة، ثمّ مرَّت في مراحل جعلتها أكثر نُضجاً وازدِهاراً، وقد عرفت المُجتمعات السّابقة كلّها الفلسفة، وتعاملت معها وبها، إلّا أنّها كانت ظاهرةً في بعض المجتمعات أكثر من غيرها، وتقوم فيرال الفلسفة على النّظر إلى الإنسان والكون نظرةً عامّةً ..
هل يمكن الاستغناء عن الفلسفة في زمن الانفجار العلمي
إن للتطور العلمي أثر بالغ الأهمية في حياتنا، حيث أنه ساهم في نشر العديد من الثقافات العالمية للإنسان، وجعلته يقف حائراً في ظل ما يحتاج إليه، وما يريد تركه. فالإنسان يعيش حياته في ظل تطور هائل لا يمكن أن يبقى واقفاً دون تحرك.
الاجابة هي: الاجابة خاطئة ، لأن الفلسفة هي تصور عقلي.
الحاجة إلى الفلسفة
بعد استقلال العلوم عن الفلسفة برزت مشكلات بحجم التقدّم العلميّ والنهوض الحضاريّ، أعادت للفلسفة مكانتها وأظهرت الحاجة لها؛ وذلك لدورها في:
- تحفيز العقل، وجعلِه قادراً على التّمحيص والبحث العلميّ.
- كشف الأوهام، وإزالة الخرافات التي تُعيق العقل وتُضلِّل البحث العلميّ.
- حاجة العلم المُستمرّة إلى فحصٍ فلسفيّ؛ لأنّ العلوم تعتمد على منهج ليس نتاجَها، ومبادئ غير متعلقة بها، كما إنّ جُرأة الفيلسوف مهمّة لموضوعيّة البحث العلميّ.
- ترشيد العلوم لغايات اجتماعيّة تعود على المجتمع بالنّفع، وربط العلم بالأخلاق؛ لتَحول دون صيرورة العلم ضِدّ المجتمع.
- إخضاع الاكتشافات العلميّة للقِيَم الإنسانيّة؛ لأنّ غاية العلم التوصُّل إلى نتائج واكتشافات، ولا يهمّه إن كانت تعود على المجتمع بالنّفع أو الضّرر.