هل يمكن التمييز بين الاحساس والادراك مقالة جدلية؟ يعتقد كل من الاستشعار والعقل أنه من الضروري التمييز بين الأحاسيس والإدراك ، في حين أن الإدراك هو عملية تعتمد على الذهن وتدخل فيها الكثير من العمليات النفسية من ذاكرة وذكاء وتخيل، كما أن الإحساس يعتمد على الأعضاء الحسية ولا تنتج معرفة.
المحتويات
هل يمكن التمييز بين الاحساس والادراك مقالة جدلية؟
الإحساس هو العملية الفسيولوجية الرئيسية التي نتواصل من خلالها مع العالم الخارجي وتستند بشكل أساسي إلى مجموعة من الحواس (البصر والسمع والذوق والشم واللمس) في حين أن الإدراك هو عملية عقلية معقدة يفسر الناس من خلالها البيانات الحالية ويفسرونها. هذا بحث يتفق الناس والمفكرون ، لكنهم يختلفون حول العلاقة بين الشعور والإدراك ، وقيمة كل منهما، اذ يعتقد البعض انهما الية واحدة متكاملة، بينما يعارضهم اخرون ويرفضون جعلهما من مستوى واحد، وبناء على هذا، طرح اشكال ينبغي الخوض فيه، مضمونه : هل يمكن الفصل بين الإحساس والإدراك ؟
يمكن التمييز بين الاحساس والادراك مقالة جدلية؟
يعتقد كل من الاستشعار والعقل أنه من الضروري التمييز بين الأحاسيس والإدراك، كما أن الإحساس يعتمد على الأعضاء الحسية ولا تنتج معرفة، فهي لا يمكنها ان تقدم معطيات تتضمن معنى، و الإدراك ارقى من ذلك؛ حيث أنه يعتبر عملية معقدة و بها نعقل الأشياء ونفهمها ونكون عنها معرفة بمفهوم فعلي عن طريق التحليل و التركيب ، كما أن وظيفة الإحساس تتوقف عند إثارة العقل ولا تجاوزه، فالاحساس ادنى قيمة ومرتبة عن الادراك.
هل من الممكن التمييز بين الاحساس والادراك مقالة جدلية؟
بصرف النظر عن إدراك الأبعاد الثلاثة وتقدير المسافات ، فإن هذا يعتبر حكمًا عقلانيًا بحتًا ويعبر بوضوح عن استقلالية الحكم العقلاني عن الحواس ، لذلك قال ديكارت: “ما هي قوة الحكم الإدراكي البحت في ذهني ، لقد فكرت في ذلك. بأم عيني “. من ناحية أخرى ، يفصل التجريبيون بين الإحساس والإدراك ، ويعطون الاولوية للاحساس على العقل، وبهذا يجعلون الاحساس اكثر قيمة واسبق وجودا، بحيث يسلمون ان كل ادراك هو احساس في الاصل، وانه من فقد حاسة فقد المعرفة المتعلقة بها