سؤال وجواب

هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظاهرة النفسية؟

هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظاهرة النفسية؟ نرحب بكم زوارنا الأحبة والمميزين على موقع فيرال الذي يقدم لكم أفضل الحلول والإجابات النموذجية لاسئلة المناهج الدراسية، واليوم في هذا المقال سوف نتناول حل سؤال (هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظاهرة النفسية؟) , ويسعدنا ويشرفنا ان نقدم لكم جميع المعلومات الصحيحة في عالم الانترنت، ومن ضمنها المعلومات التي التعليمية المُفيدة، والآن سنوضح لكم من خلال موقعنا الذي يُقدم للطلاب والطالبات أفضل المعلومات والحلول النموذجية لهذا السؤال: هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظاهرة النفسية ؟؟

هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظاهرة النفسية؟

تشمل العلوم الإنسانيةجميع الاختصاصات التي تهتم بدراسة مواقف الإنسان وأنماط سلوكه , وبذلك فهي تهتم بالإنسان , من حيث هو كائن ثقافي , حيث يهتم علم النفس بالبعد الفردي في الإنسان ويهتم علم الاجتماع بالبعد الإجتماعي ويهتم التاريخ بالبعدين الفردي والاجتماعي معا في الماضي لدى الإنسان وعليه فالعلوم الإنسانية تهتم بكل ما يتعلق بالإنسان ولقد كان هناك إختلاف بين المفكرين و الفلاسفة حول إمكانية تطبيق المنهج التجريبي على العلوم الإنسانية فمنهم من يرى أنه بإلإمكان تطبيق المنهج التجريبي على العلوم الإنسانية ومنهم من يرى أن لهذه العلوم خصوصياتها التي تميزها عن العلوم الفيزيائية و عليه يستحيل إخضاعها للمنهج التجريبي،والإشكال الذي نطرحه :هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على العلوم الإنسانية؟


مقالة فلسفية هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظاهرة النفسية؟

يرى بعض الفلاسفة القدماء أمثال “وليام جيمس” و” ج.س.مل” أن الحياة النفسية موضوعا غير مناسب للدراسة العلمية التجريبية. حيث يقوم هذا الطرح على مسلمة مفادها: أن الظواهر النفسية ظواهر داخلية، وهي شديدة الارتباط بالذات الدارسة لذا كانت التجريب عليها متعذرا، فهي لا تشبه ظواهر المادة الجامدة في خصائصها.
ومما يؤكد صحة هذا الموقف أن هناك علاقة وطيدة قائمة بين الذات الدارسة وموضوع الدراسة، تجعل من غير الممكن تحقيق الموضوعية في هذا النوع من الظواهر الواقعية، يقول جان بياجي ” إن وضعية من هذا القبيل تتداخل فيها الذات بالموضوع ، هي سبب الصعوبات الإضافية التي تفرضها علوم الإنسان مقارنة مع العلوم الطبيعية”. ولو لا حظنا هذه الظواهر لوجدناها متداخلة فيما بينها بحيث ل يمكن الفصل بين الخيال والذاكرة أو الإحساس والإدراك أو الذكاء. وإذا كانت الظواهر العلمية هي ظواهر محددة أو قابلة للتحديد (كما قال برنار) فإن هذا الأمر يتعذر عندما يتعلق الأمر بالظواهر السالفة، وكل ما يمكن القيام به حيال هذا النوع من الظواهر هو وصفها وقد قيل ” لا يوجد علم مالم تكن هناك كميات قابلة للقياس أو للتقدير الكمي “، وعلى العموم فالحوادث النفسية لا تشبه الأشياء المادية (الظواهر الطبيعية)، فهي تتميز بجملة من الخصائص تحول دون الدراسة العلمية لهذه الظاهرة، وتجعل من الوقوف على القوانين التي تحدد صورتها أمرا مستحيلا. ولعل أبرز هذه الخصائص هي أن الحادثة النفسية موضوع لا يعرف السكون فهي متغيرة، ولا تشغل حيزا مكانيا معينا كما هو الشأن في الظواهر الطبيعية، فلا مكان للشعور أو الانتباه، ولا حجم للتذكر أو الحلم. إنها سيل لا ينقطع عن الحركة والديمومة، كثيرة التغير والتبدل لا تثبت على حال. فلو طبقنا عليها الدراسة التجريبية لقضينا على طبيعتها. زيادة على ذلك كله فحوادث الحياة النفسية باطنية داخلية لا يدركها سوى صاحبها، مما يعني أنه لا يمكن الاطلاع عليها مباشرة عن طريق الملاحظة الخارجية وهو ما يرفضه العلم. كونه يشكل عقبة كبرى أمام تطبيق المنهج التجريبي على الحادثة النفسية.

                     
السابق
وفاة شخصية عربية مهمة؟
التالي
هو حالة داخلية مستمرة مرتبطة بمشاعر الفرد نشاط وحماس، تُوَجِّهه نحو التخطيط للعمل بما يحقق مستوىً عالياً من النجاح والتفوق؟

اترك تعليقاً