يسبق الفعلان الماضي والمضارع ب قد

يدخل حرف قد على الفعل الماضي والمضارع، وهو لا يؤثر في إعراب الفعل، إنما يأتي ليضفي معنى معينًا، فحرف قد هو من حروف المعاني، وهو يفيد هذه المعاني:

1. التحقيق

إذا جاء بعده، فعل ماض، نحو: “قد أفلح المؤمنون”.

1. التشكيك

إذا جاء بعده، فعل مضارع، نحو: قد يسافر أخي.

أمّا فيما يتعلق بالبيت الشعري، الذي ذكرته في سؤالك، وهو: قد ينفع الأدب الأحداث في مهل .. وليس ينفع بعد الكبرة الأدب، فيعرب على النحو الآتي:

1. قد: حرف تشكيك.
2. ينفع: فعل مضارع، مرفوع وعلامة رفعه، الضمة الظاهرة على آخره.
3. الأدب: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه، الضمة الظاهرة على آخره.
4. الأحداث: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه، الفتحة الظاهرة على آخره.
5. في: حرف جر، مهل: اسم مجرور، وعلامة جره، تنوين الكسر الظاهر على آخره.
6. ليس: فعل ماض ناقص جامد، مبني على الفتحة الظاهرة، واسمها: ضمير مستتر تقديره هو.
7. ينفع: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والجملة الفعلية، في محل نصب خبر ليس.
8. بعد: ظرف زمان، الكبرة: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره، الكسرة الظاهرة على آخره.
9. الأدب: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه، الضمة الظاهرة على آخره.

ماذا تفيد قد مع الفعل الماضي

قد: تدخل على الفعل ماضياً ومضارعاً. فتكون مع الماضي حرف تحقيق، نحو: [قد سافر زهيرٌ]. ومع المضارع حرف تقليل، نحو: [قد يسافر خالدٌ]. ولا يجوز فصلها عن الفعل إلاّ بقَسَم، نحو: [قد – واللهِ – سافر زيد](1).

تنبيه: قد تكون [قد] مع الفعل المضارع للتحقيق، إذا دلّ على ذلك سياق الكلام والقرائن، نحو: ]قد يعلم اللهُ الذين يتسلّلون[(النور 24/63)

فائدة: في تاريخ اللغة، أنّ [قد] كانت استُعمِلت بمعنى [حَسْب] وبمعنى [يكفي]، نحو: [قَدْ زهيرٍ كتابٌ = حَسْبُ زهيرٍ كتابٌ] و [قَدْنِي درهمٌ = يكفيني درهمٌ].