نسعد بكم في موقع فيرال، الذي يقدم لكم المساعدة الدائمة للاجابة على جميع أسئلتكم واستفساراتكم ,سنتحدث اليوم أعزائي عن وجه المقارنة بين عمل الصحابي في الجهاد والنفقة وأي عمل آخر .
كان الصحابة رضي الله عنهم في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم يتنافسون فيما بينهم على الذهاب لميادين القتال، وكان أحدهم حين لا يجد فرصة للخروج في سبيل الله؛ يقوم بإجراء قرعة بينه وبين إخوانه، فمن خرجت عليه القرعة، خرج للقتال، وبقي الآخر ليحمي النساء والصبيان، ويدافع عنهم إن حدث لهم أمر أو تعرّضوا لهجوم.
عن أنس قال: جاء رجل إلى عمر، فقال: يا أمير المؤمنين احملني فإني أريد الجهاد، فقال عمر لرجل: خذ بيده فأدخله بيت المال يأخذ ما شاء، فدخل فإذا هو بيضاء وصفراء، فقال: ما هذا؟ مالي في هذا حاجة، إنما أردت زادا وراحلة. فردوه إلى عمر فأخبروه بما قال، فأمر له بزاد وراحلة، وجعل عمر يرحل له بيده، فلما ركب رفع يده فحمد الله وأثنى عليه بما صنع به، وأعطاه قال: وعمر يمشي خلفه يتمنى أن يدعو له فلما فرغ قال: اللهم وعمر فاجزه خيراً (حياة الصحابة).
يعد عمل الصحابي في النفقة والجهاد أفضل من عمل غيره لأن نفقته وجهاده كان في وقت الشدة
قال البيضاوي : «معنى الحديث لا ينال أحدكم بإنفاق مثل أحد ذهبا من الفضل والأجر ما ينال أحدهم بإنفاق مد طعام أو نصيفه ، وسبب التفاوت ما يقارن الأفضل من مزيد الإخلاص ، وصدق النية مع ما كانوا من القلة ، وكثرة الحاجة والضرورة ، وقيل السبب فيه أن تلك النفقة أثمرت في فتح الإسلام ، وإعلاء كلمة الله ما لا يثمر غيرها ، وكذلك الجهاد بالنفوس لا يصل المتأخرون فيه إلى فضل المتقدمين لقلة عدد المتقدمين ، وقلة أنصارهم فكان جهادهم أفضل ، ولأن بذل النفس مع النصرة ، ورجاء الحياة ليس كبذلها مع عدمها» .
نستنتج من الحديث أن الاجابة : عبارة صحيحة