المحتويات
محمد بن الحسن المهدي
يتكاثف البحث حول الامام المهدي على محرك البحث الشهير جوجل ، ولذلك قمنا بتدوين هذه المقالة لتزويدكم قراءنا في موقع فيرال بتفاصيل ميلاد الامام المهدي وكافة الاستفسارات حول الامام المهدي في هذه المقالة تشمل من هي ام المهدي وكيف ولد الامام المهدي وكم عدد سفراء الامام المهدي .
محمد بن الحسن بن علي المهدي شخصية يعتقد الشيعة الاثنا عشرية أنه المتمم لسلسلة الأئمة، فهو الإمام الثاني عشر والأخير عند الشيعة الاثنا عشرية الذي سيأتي «ليملأ الأرض قسطًا وعدلًا بعدما ملئت ظلمًا وجورًا».
يُروى أن الحسن العسكري أنجب طفلا وهو محمد وظل يحاول إخفاءه عن الناس إلا المقربين منه فقط خوفاً عليه من سطوة الدولة العباسية التي كانت تنكل بالعلويين في ذلك الوقت حيث أن الحسن العسكري كان في إقامة جبرية في مدينة عسكر ليكون تحت أنظار السلطة. وسفراء الإمام المهدي، هم:
- عثمان بن سعيد العمري
- محمد بن عثمان بن سعيد العمري
- الحسين بن روح النوبختي
- علي بن محمد السمري
في اي سنة ولد الامام المهدي
ولد (عليه السلام) بسر من رأى في ليلة النصف من شعبان سنة ٢٥٥ هجري خمس وخمسين ومئتين.
كم عدد سفراء الإمام المهدي
النواب الأربعة هم السفراء الذين مثّلوا الواسطة بين المهدي وبين الشيعة إبّان الغيبة الصغرى وكانوا من وجوه الطائفة وأصحاب الأئمة المعروفين والمعتمد عليهم، وقد تسنّموا النيابة الخاصة عن المهدي واحداً تلو الآخر، وكانوا على اتصال مع سائر وكلاء الإمام في شتّى بقاع العالم الإسلامي يحملون إليهم رسائله وتوصياته المعروفة في الوسط الشيعي بالتوقيعات.
كم بلغت سفارة سفراء الامام المهدي
استمرت سفارة النواب حوالي 70 سنة منذ عام 260 هـ وحتى عام 329 هـ وهي فترة الغيبة الصغرى.
من هي أم الامام المهدي
تروي الكتب التاريخية أن أم المهدي هي نرجس التي يروى أنها من نسل شمعون الصفا وصي المسيح عيسى بن مريم وكانت ابنة قيصر الروم في عهد الحسن العسكري، وفي رواية محمد بن الحسن الطوسي المعروف بشيخ الطائفة: أمّه ريحانة، ويقال لها: نرجس، ويقال لها: صقيل ويقال لها سوسن ، ونقل محمد باقر المجلسي المعروف بالعلامة المجلسي عن زين الدين العاملي المعروف بالشهيد الثاني أنّه قال في الدروس: أمّه صقيل وقيل نرجس وقيل مريم بنت زيد العلوية.
ولدت نرجس في القسطنطينية ورأت في منامها السيد المسيح يبشرها بأنها ستتزوج من الحسن العسكري وفي إحدى انتقالاتها وقعت أسيرة في يد المسلمين وجيء بها إلى بغداد. وتقول الروايات انه في هذه الأثناء وجه الإمام علي الهادي والد الإمام الحسن العسكري، أحد خاصته من سامراء إلى بغداد مع رسالة منه باللغة الرومية (اليونانية)، وأوصاه بتسليم هذهِ الرسالة إلى فتاة أسيرة جليلة في سوق النخاسة، وقد وصف لهُ بالتفاصيل طبيعة المكان وشكل الفتاة فبعد أن وصف للرسول المكان والشيخ البائع والأسيرة الجليلة، وحمّله مائتين وعشرين ديناراً، ليدفعها ثمناً لمالكها هنالك في بغداد في سوق العبيد ناول المبعوث كتاب الإمام علي الهادي إلى الفتاة التي كانت ترفض بأباء ان يقترب منها أي أحد. حينها قرأت الرسالة فانخرطت بالبكاء وراحت تصرخ مهددة بالانتحار إن لم يوافق النخاس على بيعها إلى ذلك المبعوث. فساوم الرسول الشيخ البائع، حتى توقف عند الثمن الذي أرسله الهادي فدفعه إليه، ونقلها بإجلال واحترام إلى سامراء. فلما دخلت على الإمام علي الهادي رحب بها كثيراً، ثم بشرها بولد يولد لها من ابنه الحسن العسكري يملك الدنيا شرقاً وغرباً ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً ثم بعد ذلك أودعها عند أخته حكيمة بنت الإمام محمد الجواد لتُعلمها الفرائض والأحكام، فبقيت عندها أياماً. بعدها وهبها الهادي ابنه الحسن العسكري فتزوجها، وهي في مقتبل العمر.
ميلاد مولد الامام المهدي
وردت قصة ميلاد الإمام المهدي في عدد من كتب الشّيعة من أهمها بحار الأنوار لمحمد باقر المجلسي المعروف بالعلامة المجلسي وتثبت ولادته من حيث المصداقيّة التّاريخيّة. وهي كالتالي:
عن محمّد العطار، عن الحسين بن رزق الله، عن موسى بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر، قال: حدثتني حكيمة بنت محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام قالت: بعث إليّ أبو محمّد الحسن بن عليّ عليهما السّلام فقال: يا عمّة اجعلي إفطارك اللّيلة عندنا فإنّها ليلة النّصف من شعبان فإنّ الله تبارك وتعالى سيُظهر في هذه اللّيلة الحجّة وهو حجّته في أرضه.
قالت: فقلت له: ومن أمّه؟ قال لي: نرجس. قلت له: والله جعلني الله فداك ما بها أثر؟ فقال: هو ما أقول لك.
قالت: فجئتُ فلما سلّمتُ وجلستُ جاءت تنزع خفي وقالت لي: يا سيّدتي كيف أمسيتِ؟ فقلت: بل أنت سيّدتي وسيّدة أهلي قالت: فأنكرت قولي وقالت: ما هذا يا عمّة؟ قالت: فقلت لها: يا بنية إنّ الله تبارك وتعالى سيهب لك في ليلتك هذه غلامًا سيّدًا في الدّنيا والآخرة
قالت: فجلست واستحيت فلما أن فرغت من صلاة العشاء الآخرة وأفطرت وأخذت مضجعي فرقدت فلما أن كان في جوف اللّيل قمت إلى الصلاة ففرغت من صلاتي وهي نائمة ليس بها حادث ثمّ جلست معقّبة ثمّ اضطجعت ثمّ انتبهت فزعة وهي راقدةٌ ثمّ قامت فصلّت.
قالت حكيمة: فدخلتني الشّكوك فصاح بي أبو محمّد من المجلس فقال: لا تعجلي يا عمّة فإنّ الأمر قد قرب
قالت: فقرأت الم السجدة ويس، فبينما أنا كذلك إذا انتبهت فزعة فوثبت إليها فقلت: اسم الله عليك ثمّ قلت لها: تحسّين شيئًا؟ قالت: نعم يا عمّة، فقلت لها: اجمعي نفسك واجمعي قلبك فهو ما قلت لك.
قالت حكيمة: ثمّ أخذتني فترة وأخذتها فطرة فانتبهت بحسّ سيدي فكشفت الثّوب عنه فاذا أنا به ساجدًا يتلقّى الأرض بمساجده فضممته إليّ فإذا أنا به نظيف فصاح بي أبو محمّد هلمي إليّ ابني يا عمّة فجئت به إليه فوضع يديه تحت أليتيه وظهره ووضع قدميه على صدره ثمّ أدلى لسانه في فيه وأمرّ يده على عينيه وسمعه ومفاصله ثم قال: تكلم يا بني!
فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له. وأشهد أنّ محمّدًا رسول الله صلّى الله عليه وآله ثمّ صلّى على أمير المؤمنين وعلى الائمة إلى أن وقف على أبيه ثمّ أحجم.
قالت حكيمة: فلما كان في اليوم السّابع جئت وسلمت وجلست فقال: هلمي إليّ ابني فجئت بسيّدي في الخرقة ففعل به كفعلته الأوّلى ثمّ أدلى لسانه في فيه. كأنه يغذيه لبنًا أو عسلًا ثمّ قال: تكلم يابني!
فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وثنى بالصّلاة على محمّد وعلى آل محمّد، ثمّ تلا هذه الآية “وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ” [9]
قال موسى: فسألت عقبة الخادم عن هذا فقال: صدقت حكيمة.
زيارة الامام المهدي شعر عن ولادة الامام المهدي
والرّوايات الشّيعيّة تتحدث عن بعض الأشياء الّتي قام بها الحسن العسكريّ بعد مولد الإمام:
- أنّه أكثر من العقائق عن الإمام المهديّ، وهذه من خواصه أنّه لم يُعق عن مولود على الإطلاق كما عقّ عن الإمام المهديّ، حتّى ورد في الرّوايات: أنّه عُقّ عنه ثلاثمائة عقيقة[8]، بل أمر الإمام العسكري عثمان بن سعيد أن يشتري كذا الف رطل من اللّحم وممّا شاكل ويوزّعه على الفقراء، والشّيء الملفت للنّظر أنّ الإمام نوّع وعدّد الأماكن، مثلًا كتب إلى خواصّه في قم أن يعقّوا وأن يقولوا للنّاس أن هذه العقيقة بمناسبة ولادة المولود الجديد للامام العسكريّ عليه السّلام وأنّه محمّد، وهكذا مثلًا كتب إلى خواصه في بغداد وفي سامراء.
- أنّه كان يحضر مجاميع من خواصّه وشيعته وكان يعرفهم على ولده الإمام المهدي وهذا ظاهر من جملة روايات:
مثلاً في إكمال الدين للشيخ الصدوق عن أبي غانم الخادم: أنّ العسكري أخرج ولده محمّدًا في الثّالث من مولده وعرضه على أصحابه قائلًا: «هذا صاحبكم من بعدي وخليفتي عليكم وهو القائم الّذي تمتدّ إليه الاعناق بالانتظار، فإذا امتلات الأرض ظلمًا وجورًا خرج فملأها قسطًا وعدلًا».
وهكذا الرّواية السّابقة الّتي رواها محمد بن الحسن الطوسي شيخ الطائفة في الغيبة: أنّ الإمام أطلع أربعين -تقريباً- من خواص أصحابه على ولده.
بعد وفاة الحسن العسكري تروي الروايات أن أخاه جعفر بن علي الهادي (وكان لا يعلم أنّ للإمام ابنُا) ادعى أنّه الإمام ودعى لنفسه. ولكنَّه عندما علِمَ بأمر محمّد المهديّ تنازل له وأعلن البيعة لابن أخيه.
لما قبض أبو محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ وفد من قم والجبال وفود بالأموال الّتي كانت تحمل على الرّسم والعادة، ولم يكن عندهم خبر وفاة الحسن، فلما أن وصلوا إلى سر من رأى سألوا عن الحسن بن عليّ عليهما السّلام، فقيل لهم: إنّه قد فقد، فقالوا: ومن وارثه؟ قالوا: أخوه جعفر بن عليّ.
فسألوا عنه فقيل لهم إنّه قد خرج متنزها وركب زورقا في الدّجلة يشرب ومعه المغنون، قال: فتشاور القوم فقالوا: هذه ليست من صفة الإمام، وقال بعضهم لبعض: امضوا بنا حتّى نردّ هذه الأموال على أصحابها.
فقال أبو العباس محمّد بن جعفر الحميريّ القميّ: قفوا بنا حتّى ينصرف هذا الرّجل ونختبر أمره بالصّحة. قال: فلما انصرف دخلوا عليه فسلموا عليه وقالوا: يا سيّدنا نحن من أهل قم ومعنا جماعة وغيرها وكنا نحمل إلى أبي محمّد الحسن بن عليّ الأموال فقال: وأين هي؟ قالوا: معنا، قال : احملوها إليّ، قالوا: لا، إنّ لهذه الأموال خبرًا طريفًا، فقال: وما هو؟ قالوا: إنّ هذه الأموال تجمع ويكون فيها من عامّة للمؤمنين الدّينار والدّيناران، ثمّ يجعلونها في كيس ويختمون عليه وكنا إذا وردنا بالمال على أبي محمّد يقول: جملة المال كذا وكذا دينارًا، من عند فلان كذا، ومن عند فلان كذا حتّى يأتي على أسماء النّاس كلّهم، ويقول ما على الخواتيم من نقش،
فقال جعفر: كذبتم تقولون على أخي ما لا يفعله، هذا علم الغيب ولا يعلمه إلّا الله. قال : فلما سمع القوم كلام جعفر جعل بعضهم ينظر إلى بعض فقال لهم: احملوا هذا المال إليّ، قالوا: إنّا قوم مستأجرون وكلاء لأرباب المال ولا نسلم المال إلّا بالعلامات الّتي كنا نعرفها من الحسن بن عليّ عليهما السّلام، فإن كنت الإمامَ فبرهن لنا، وإلا رددناها إلى أصحابها، يرون فيها رأيهم.
قال: فدخل جعفر على الخليفة -وكان بسر من رأى- فاستعدى عليهم، فلما أحضروا قال الخليفة: احملوا هذا المال إلى جعفر، قالوا: أصلح الله أمير المؤمنين إنّا قوم مستأجرون، وكلاء لأرباب هذه الأموال وهي وداعة لجماعة وأمرونا بأن لا نسلمها إلّا بعلامة ودلالة، وقد جرت بهذه العادة مع أبي محمّد الحسن بن عليّ عليهما السّلام.
فقال الخليفة: فما كانت العلامة الّتي كانت مع أبي محمّد قال القوم: كان يصف لنا الدّنانير وأصحابها والأموال وكم هي؟ فإذا فعل ذلك سلمناها إليه، وقد وفدنا إليه مرارًا فكانت هذه علامتنا معه ودلالتنا، وقد مات، فإن يكن هذا الرجل صاحب هذا الأمر فليقم لنا ما كان يقيمه لنا أخوه، وإلا رددناها إلى أصحابها.
فقال جعفر: يا أمير المؤمنين إن هؤلاء قوم كذابون يكذبون على أخي، وهذا علم الغيب، فقال الخليفة: القوم رسل وما على الرّسول إلّا البلاغ المبين.
قال: فبهت جعفر ولم يرد جوابًا، فقال القوم: يتطول أمير المؤمنين بإخراج أمره إلى من يبدرقنا حتّى نخرج من هذه البلدة، قال: فأمر لهم بنقيب فأخرجهم منها،
فلما أن خرجوا من البلد خرج إليهم غلام أحسن النّاس وجهًا، كأنّه خادم، فنادي يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان أجيبوا مولاكم، قال فقالوا: أنت مولانا، قال: معاذ الله، أنا عبد مولاكم فسيروا إليه، قالوا : فسرنا [ إليه ] معه حتى دخلنا دار مولانا الحسن بن عليّ عليهما السّلام، فإذا ولده القائم قاعد على سرير كأنّه فلقة قمر، عليه ثياب خضر، فسلمنا عليه، فردّ علينا السّلام، ثمّ قال: جملة المال كذا وكذا دينارًا، حمل فلان كذا، وحمل فلان كذا، ولم يزل يصف حتّى وصف الجميع.
ثمّ وصف ثيابنا ورحالنا وما كان معنا من الدّواب، فخررنا سجدًا لله عزّ وجلّ شكرًا لما عرفنا، وقبلنا الأرض بين يديه، وسألناه عمّا أردنا فأجاب، فحملنا إليه الأموال، وأمرنا القائم أن لا نحمل إلى سر من رأى بعدها شيئًا من المال. فإنه ينصب لنا ببغداد رجلًا يحمل إليه الأموال ويخرج من عنده التّوقيعات، قال فانصرفنا من عنده، ودفع إلى أبي العبّاس محمّد بن جعفر القميّ الحميريّ شيئًا من الحنوط والكفن فقال له: أعظم الله أجرك في نفسك، قال: فما بلغ أبو العبّاس عقبة همدان حتّى توفي.