يحرص الكثيرون على أداء صلاة الفجر في وقتها، سواء في المنزل أو جماعة في المسجد، والتي أكد كثير من العلماء أن أداءها في جماعة خير عند الله من قيام الليل كاملا.
سواء في المنزل أو في جماعة في المسجد ، يتوق كثير من الناس إلى صلاة الفجر في وقتها ، وقد أكد كثير من العلماء أن اداء الصلاة في جماعة خير من قيام الليل كله ، حيث اختصت صلاة الفجر مع الجماعة، بفوائد وأسرار انفردت بها عن سائر الصلوات، ومن يطلع على واحدة من هذه الفوائد يجد أن الواحدة منها كافية أن تستنهض همة المؤمن، وتحرك عزيمته، وتبعث نشاطه، وتحمله على هجر النوم والكسل، وترك الفراش، والبيت الدافئ، لينطلق في لهفة وحماس؛ لتحصيل هذه الفوائد، بأداء صلاة الفجر في المسجد مع الجماعة.
فوائد صلاة الجماعة لـ من صلى الفجر في جماعة
وفيما يلي نعرض لكم فائدة لصلاة الفجر في جماعة، جاءت على النحو التالي:
الدخول في ذمة الله
عن جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى الصبح، فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء؛ فإن من يطلبه من ذمته بشيء يدركه، ثم يكبه على وجهه في نار جهنم». رواه مسلم وأحمد.
ومعنى هذا الحديث، أن من صلى الصبح في جماعة، فهو في ضمانه -تعالى- وأمانه وعهده، فليس لأحد أن يتعرض له بسوء، ومن نقض عهد الله -تعالى- فإنه يطلبه للمؤاخذة بما فرط في حقه والقيام بعهده.
أجر قيام الليل
عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما صلى الليل كله»؛ رواه مسلم.
براءة من النفاق
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما، لأتوهما ولو حبوا، ولقد هممت أن آمر المؤذن فيقيم، ثم آخذ شعلا من النار، فأحرق على من لا يخرج إلى الصلاة بعد»؛ رواه أحمد، والبخاري، ومسلم.
النور التام يوم القيامة
عن بريدة الأسلمي -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة»؛ رواه أبو داود والترمذي.
شهود الملائكة له وثناؤهم عليه
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم ربهم – وهو أعلم بهم -: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون»؛ رواه البخاري ومسلم.
أجر حجة وعمرة
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة، تامة، تامة»؛ رواه الترمذي.
غنيمة لا تعدلها غنائم الدنيا
عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث بعثا قبل نجد، فغنموا غنائم كثيرة، فأسرعوا الرجعة، فقال رجل ممن لم يخرج: ما رأينا بعثا أسرع رجعة، ولا أفضل غنيمة من هذا البعث، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ألا أدلكم على قوم أفضل غنيمة، وأسرع رجعة؟ قوم شهدوا الصبح، ثم جلسوا يذكرون الله حتى طلعت عليهم الشمس، فأولئك أسرع رجعة، وأفضل غنيمة»؛ رواه الترمذي وضعفه.
خير من الدنيا وما فيها
عن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها»؛ رواه مسلم.
النجاة من النار
عن عمارة بن رويبة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها»؛ يعني: الفجر والعصر؛ رواه مسلم.
الفوز برؤية الله يوم القيامة
عن جرير بن عبد الله البجلي -رضي الله عنه- قال: كنا جلوسا عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذ نظر إلى القمر ليلة البدر، فقال: «أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، فافعلوا»؛ رواه البخاري ومسلم.
الرزق والبركة
ومن بركات صلاة الفجر: أنها تنزل العبد في مقام الطاعة وقت البكور، الذي هو ذاته وقت البركة في الرزق؛ فإن النبي – صلى الله نعليه وسلم – دعا لأمته بقوله: «اللهم بارك لأمتي في بكورها»؛ رواه الترمذي بسند صحيح، عن صخر الغامدي.
البشرى بالجنة
قال النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-: «من صلى البردين دخل الجنة»؛ رواه البخاري، عن أبي موسى الأشعري، بسند صحيح؛ والبردان هما: الفجر والعصر.
وقال -صلى الله عليه وسلم-: «لن يلج أحد النار صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها»؛ رواه مسلم، عن عمارة بن رؤيبة بسند صحيح.