سؤال وجواب

كم سنه استمرت دعوة الرسول سرا ؟ الاجابة هنا

المحتويات

كم سنه استمرت دعوه الرسول سراً

بُعث النبي محمد عليه الصلاة والسلام رسولاً للأمة الاسلامية وهو في الأربعين من عمره؛ حيث نزل عليه الوحي في غار حراء، وقد استمرت دعوته 23 سنة، أي حتى 63 من عمره، وجزء من هذه الدعوة كان في مكة، والجزء الآخر في المدينة، حيث استمرت دعوته في مكة ثلاث عشرة سنة، وبدأ عليه الصلاة والسلام دعوته بشكل سريّ، ولم يجهر بها إلا بعد سنوات، فكم كانت مدة هذه الدعوة سراً؟

بدأ الرسول -عليه الصلاة والسلام- بالدعوة إلى الإسلام في مكّة المُكرَّمة بأمرٍ من الله -تعالى-؛ إذ قال: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ*قُمْ فَأَنذِرْ*وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ*وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ*وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ*وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ*وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ)،[١] فبدأ الرسول بدعوة أهل بيته، ثمّ الأقربين فالأقربين، وكانت الدعوة حينها سرّيةً؛ دون أن تعلم بها قريش، وقد وصل عدد المُستجيبين لها إلى أربعين، منهم: خديجة بنت خويلد، وزيد بن حارثة، وعلي بن أبي طالب، وأبو بكر الصدّيق، وغيرهم، وعُرِفت تلك المرحلة من الدعوة بالمرحلة الأرقميّة؛ نِسبةً إلى دار الأرقم؛ إذ كان الرسول -عليه الصلاة والسلام- يُعلّم الصحابة أمور الدين فيها، وذلك قبل الهجرة إلى المدينة المُنوَّرة؛ حيث كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يجتمع بهم في شِعاب* مكّة المُكرَّمة، ولمّا عَلِمت قريش بأمرهم، تصدّت لهم؛ فتوجّه بهم رسول الله إلى دار الأرقم الواقعة على جبل الصفا، واستمرّت الدعوة بشكلٍ سرّيٍ مدّة ثلاث سنواتٍ، ثمّ جاء الأمر من الله بالجهر فيها.


وتُعَدّ المرحلة السرّية من أهمّ مراحل الدعوة، وقد امتازت هذه المرحلة بأساليب عدّة، حيث حرص النبي عليه السلام على مراعاتها، وبيانها بشكلٍ مُفصَّلٍ فيما يأتي:

مبدأ التدرُّج: فقد وعى رسول الله ما يجب أن تكون عليه الدعوة من التأنّي، وعدم الاستعجال في الوصول إلى المطلوب، وهي قاعدةٌ ينبغي على الدُعاة جميعهم اتِّباعها في دعوتهم؛ حيث يبدأ التدرُّج بأن تكون الدعوة سرّيةً، ثمّ يتمّ الإعلان عنها فيما بعد، أمّا فيما يتعلّق بطول مدّة سرّيتها؛ فيختلف بحسب الظروف الواقعة فيها، ومع أنّ الرسول كانت دعوته في بدايتها سرّيةً، إلا أنّ هذا المبدأ غير مشروطٍ في كلّ دعوةٍ، وإنّما يُقرَّر وجوده بحسب الواقع؛ من حيث الزمان، والمكان، كما سار المسلمون في مكّة على نهج اعتبار الدعوة مبدأ ثابتاً ينبغي السير عليه، ومع ارتباط فيرال سرّية الدعوة بالتدرُّج فيها، إلّا أنّ التخلّي عن مبدأ السرّية لا يعني ترك التدرُّج في الدعوة؛ فالتدرُّج قاعدةٌ من قواعد الشريعة الإسلاميّة بمجالاتها جميعها، ومن أمثلة ذلك ما أوصى به رسولُ الله معاذ بن جبل حين أرسله إلى اليمن، حيث قال له: (إنَّكَ تَأْتي قَوْمًا مِن أهْلِ الكِتابِ، فادْعُهُمْ إلى شَهادَةِ أنَّ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأَنِّي رَسولُ اللهِ، فإنْ هُمْ أطاعُوا لذلكَ، فأعْلِمْهُمْ أنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عليهم خَمْسَ صَلَواتٍ في كُلِّ يَومٍ ولَيْلَةٍ، فإنْ هُمْ أطاعُوا لذلكَ، فأعْلِمْهُمْ أنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عليهم صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِن أغْنِيائِهِمْ فَتُرَدُّ في فُقَرائِهِمْ، فإنْ هُمْ أطاعُوا لذلكَ، فإيَّاكَ وكَرائِمَ أمْوالِهِمْ، واتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ، فإنَّه ليسَ بيْنَها وبيْنَ اللهِ حِجابٌ).

أخذ الحِيطة والحذر: وهذا المبدأ يشمل الدعوة بتفاصيلها ومراحلها جميعها، وليس المرحلة السرّية منها فقط، وإنّما كان التأسيس لهذا المبدأ في المرحلة السرّية، كما علّم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أصحابه السير على مبدأ الحِيطة والحذر في مجالات الحياة كلّها، أمّا في المجال الدعويّ فيظهر ذلك جليّاً باختيار رسول الله لدار الأرقم بن أبي الأرقم عمّا سواها، وقد اختارها رسول الله؛ لأنّ الأرقم لم يتجاوز عمره حينذاك السابعة عشر، فلا يُمكن أن يخطر على بال أحدٍ من قريش أن يكون الرسول في مثل ذلك البيت، وإنّما الأصل أن يختار رسول الله بيتاً من بيوت كبار الصحابة الذين لا تجرؤ قريش عليهم، كما أنّ دار الأرقم كانت بعيدةً عن مراكز تجمُّعات قريش، بالإضافة إلى وقوعها على جبل الصفا؛ ممّا يُسهّل عملية مراقبة الطرق المُؤدّية إليها، ثمّ إنّ الأرقم كان من قبيلة بني مخزوم ورسول الله من قبيلة قريش؛ وكانت بين القبيلتَين الكثير من النزاعات، فلا يُمكن أن يخطر على بال أحدٍ أن يتّجه رسول الله إلى بيت أحدٍ من تلك القبيلة، وقد أكدّت الروايات جميعها أنّ ذلك البيت لم يتعرّض لأيّ خطرٍ طيلة لقاء رسول الله بأصحابه فيه.

الاحتواء: ويقصد بها التّحلي بالحكمة وتقدير المواقف بما تستحق، ويظهر ذلك من خلال التعامل مع الأحداث والمراحل والأشخاص، خاصة أنّ الدعوة الإسلامية قامت بين قوم يقدّسون عبادة الأصنام، وكان زعماء العرب كلهم يدينون للأوثان؛ فلم يكن من السّهل إقناعهم بتغيير عقيدتهم، والتي تعني تخلّيهم عن زعامة ورياسة قومهم؛ فكانت سياسة الاحتواء خير سبيل للتعامل معهم لتهيئة الطريق أمام إعلان الدعوة والجهر بها.

التنوُّع والاختلاف وعالَميّة الدعوة: فقد وصل رسول الله في دعوته إلى أطياف المجتمع جميعها؛ من فقير، وغنيّ، وصغير، وكبير، وغيرهم، ولم يترك قبيلةً من القبائل إلّا وصل إليها، ودعاها، وانتشر الإسلام بشكلٍ مُتساوٍ بين القبائل كلّها، ولم تبقَ هناك قبيلة إلّا ودخل فيها الإسلام، ممّا هيّأ بيئةً خصبةً لانتشار الإسلام، وعدم اقتصاره على فئةٍ أو قبيلةٍ مُعيَّنةٍ.

فِقه الحفاظ على النفس على وجه العموم: فإدراك النبيّ لذلك دفعه لأن تكون الدعوة في بدايتها سرّيةً، مع الابتعاد عن القتال؛ وذلك لأسباب عديدةٍ، منها: التربية على الصبر، والمحافظة على الهدف الأساسيّ للدعوة، وعدم الانشغال بالثأر الذي يُؤدّي إلى انتشار الحقد والكراهية بين الناس، إلى غير ذلك من الأسباب، فترتّب على ذلك أن كان الحفاظ على النفس ضرورةً من ضرورات الإسلام الخمس.

فِقه الإعداد والبناء: وترتكز هذه النقطة على النقطة السابقة؛ فقد مَنع رسول الله القتالَ؛ ليتفرّغ لإعداد المسلمين إعداداً عَقَدِيّاً سليماً يساعده على المُضِيّ قُدُماً في الدعوة.

فِقه الأخذ بالأسباب: فقد جعل الرسول الدعوة سرّيةً، واختار مكاناً للقاء الصحابة، وبذلك تمكّنت الدعوة، وثبتت فيما بعد، واستمرّ على ذلك النَّهج في جميع المراحل التي مرّت بها الدعوة.

فِقه التخطيط والتنظيم: وهو مبدأ سار عليه رسول الله في مراحل الدعوة جميعها، وفي كلّ ما كان يقوم به؛ فقد بدأ بدعوة المُقرّبين فالأقربين.

فِقه الاستشارة: فمن صفات القائد أنّه لا يفرض رأيه، وإنّما يستشير مَن حوله من أهل الخبرة والمعرفة بما يُحقّق الغاية والهدف، وقد عمل النبيّ بذلك في جميع مراحل الدعوة، ومواقفها.

استمر الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة سرا لمده

حسب معنى السؤال … فهناك نوعين من الجهر بالدعوة. في السنة الرابعة للبعثة أنزل الله عز وجل الآية الكريمة: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} الحِجر: 94. وفي هذه السنة كانت الدعوة بالجهر. بينما السنة الأولى للبعثة كانت سرية وأسلم فيها عدد من الصحابة رضي الله عنهم وزوجة الرسول صلى الله عليه وسلم، خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.

أما عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد أسلم في السنة السادسة للبعثة وبعد إسلام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه بثلاثة أيام، وجهر عمر بن الخطاب بالدعوة أي كان يدعو بها بقوة لأن كانت له مكانة عالية عند قريش.

فلذلك الدعوة السرية كانت فقط 3 سنوات.

كم سنة إستمرت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم سرا؟

الإجابة
المرحلة الأولى: الدعوة السرية واستمرت ثلاث سنين.

المرحلة الثانية: الدعوة جهرا وباللسان فقط واستمرت إلى الهجرة.

المرحلة الثالثة: الدعوة جهرا مع قتال المعتدين والبادئين بالشر والقتال، واستمرت هذه المرحلة إلى عام صلح الحديبية.

المرحلة الرابعة: الدعوة جهرا مع قتال من وقف في وجه الدعوة ومنع الناس من الدخول فيها بعد إنذاره.. وهذه المرحلة هي التي استقر عليها التشريع في الدعوة والجهاد.

                     
السابق
رابط التسجيل في وظائف جدارة الإدارية 1442 للرجال والنساء عبر منصة مسار الإلكترونية
التالي
مدينة من الخيال … مدينة المستقبل الحالمة … من افكار صاحب الرؤية القائد الملهم سيدي الامير محمد بن سلمان ستكشف عن تطور تقني ومعرفي وستضم مشاريع مهمة وستقع في شمال غرب المملكة

اترك تعليقاً