سؤال وجواب

اين تقع مدنية غزة بالنسبة لفلسطين

المحتويات

موقع غزة

تقع غزة في دولة فلسطين العربية، حيث تبعد عن العاصمة مدينة القدس الشريف ما يقترب تقريباً من حوالي 78 كيلو متراً تقريباً، وتقع في الجهة الجنوبية الغربية من هذه المدينة العظيمة. كما وتطل هذه المدينة على البحر الأبيض المتوسط من جهتها الغربية، ومن هنا كانت هذه المدينة من المدن الساحلية الفلسطينية. أيضاً فإن هذه المدينة تعتبر من أهم المدن الفلسطينية ومن أهم المدن العربية أيضاً، كونها تقع على النقطة التي تربط بين طرفي الوطن العربي الآسيوي والأفريقي، ومن هنا فهي أيضاً تقع على النقطة التي تصل بين القارتين الآسيوي والأفريقي، فبعدها مباشرة يدخل المسافة باتجاه القارة الأفريقية والقادم من القارة الآسيوية في شبه جزيرة سيناء والتي تعد اليوم جزءاً من الجمهورية المصرية العربية، على الرغم من أن سيناء هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الآسيوية فهي امتداد جغرافي لها.

لماذا اطلق عليها  اسم غزة

تُعتبر غزة أحد أقدم المدن التي عرفها التاريخ، أما سبب تسميتها بهذا الاسم فهو غير مُثبت بدقة، لأن هذا الاسم كان قابلاً للتبديل والتحريف بتبدل الأمم التي صارعتها، فهي عند الكنعانيين (هزاتي)، وعند الفراعنة (غزاتو)، أما الآشوريون واليونانيون فكانوا يطلقون عليها (عزاتي) و(فازا)، وعند العبرانيين (عزة)، والصليبيون أسموها (غادرز)، والأتراك لم يغيروا من اسمها العربي (غزة) أما الإنجليز ويطلقون عليها اسم (گازا) (بالإنجليزية: Gaza)‏.


اختلف المؤرخون – كعادتهم بالنسبة لكثير من المدن القديمة – في سبب تسميتها بغزة، فهناك من يقول إنها مشتقة من المَنَعَة والقوة، وهناك من يقول إن معناها : “الثروة”، وآخرون يرون أنها تعني: “المُميزة” أو “المُختصة” بصفات هامة تميزها عن غيرها من المدن. أما ياقوت الحموي فيقول عنها في معجمه: ” غَزَّ فلان بفلان واعتز به إذا اختصه من بين أصحابه”.

ارتبط العرب بغزة ارتباطاً وثيقاً فقد كان تجارهم يَفِدون إليها في تجارتهم وأسفارهم باعتبارها مركزاً مهماً لعدد من الطرق التجارية، وكانت تمثل الهدف لإحدى الرحلتين الشهيرتين اللتين وردتا في القرآن الكريم في “سورة قريش”: “رحلتا الشتاء والصيف”: رحلة القرشيين شتاءً إلى اليمن، ورحلتهم صيفاً إلى غزة ومشارف الشام. وفي إحدى رحلات الصيف هذه مات هاشم بن عبد مناف جد الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام، ودُفن في غزة بالجامع المعروف حالياً بجامع السيد هاشم في حي “الدرج”

 كم مساحة غزة

تقدر مساحة غزة حوالي 56 كيلو متراً مربعاً، أما عدد السكان الذين يقطنون في غزة فيقدرون تقريباً بحوالي 700 ألف نسمة تقريباً، الديانة في غزة في معظمها هي الديانة الإسلامية، كما أن هناك تواجد للديانة المسيحية في هذه المدينة، ولكنه تواجد قليل جداً فيها. من أبرز المعالم في مدينة غزة وأهمها منتزه البلدية وساحة الجندي المجهول وكنيسة الروم الأرثوذكس والجامع العمري والجامعة الإسلامية وجامعة الأزهر والمجلس التشريعي الفلسطيني.

ينتمي سكان غزة معظم الدين الاسلامى السنى

ينتمي معظم سكان غزة إلى الدين الإسلامي السني. عندما كانت غزة تتبع الدولة الفاطمية، كان الشيعة مسيطرين على غزة، ولكن بعدما استرجعها القائد صلاح الدين الأيوبي رقي بالنهج السني بصرامة دينية وتعليمية، مما كان له دور في توحيد جنوده العربي والترك.

توجد أقلية صغيرة من المسيحيين الفلسطينيين حوالي 3,500 نسمة تعيش في المدينة. وغالبية من المسيحيين تعيش في غزة في حي الزيتون في المدينة القديمة، وينتمون إلى الأرثوذكسية الشرقية من القدس، والروم الكاثوليك، والطوائف المعمدانية. في عام 1906، لم يكن هناك سوى 750 مسيحي، منهم 700 شخص يتبعون الأرثوذكسية و 50 يتبعون الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. استوطن اليهود غزة منذ زمن، في أسرة يهودية تعيش في غزة غادر معظمهم من قطاع غزة بعد الثورة الفلسطينية 1929، حينما تكون مجتمعهم من خمسين أسرة. في إحصائيات سامي هداوي للإراضي والسكان، كان عدد سكان غزة 34,250 نسمة، في عام 1945. غادر معظمهم من المدينة بعد حرب عام 1948، وذلك بسبب انعدام الثقة المتبادلة بينهم وبين الأغلبية العربية.

تحتوي غزة على العديد من مباني العبادة القديمة من أبرزها الجامع العمري، كنيسة القديس برفيريوس ومسجد السيد هاشم حيث يرقد قبر جد الرسول محمد.

كم عدد سكان مدنية غزة

وفقا للإحصاءات العثمانية في عام 1557، كان عدد الذكور 2477. حسب الإحصائيات عام 1596 أظهرت أن عدد المسلمين كان كالتالي (456 أسرة، 115 عزاب، 59 شخص ديني و 19 شخص من ذو الاحتياجات الخاصة). أضف إلى أعداد المسلمين، كان عدد الجنود العثمانيون 119 جندي. أما المسيحين كان عدد الأسر 294 أسرة و 7 أشخاص عزاب، بينما كان عدد الأسر اليهودية ما يقارب 73 أسرة و 8 أسر من السامريون. في المجموع، بلغ عدد سكان غزة 6,000 نسمة وكانت في المركز الثالث كبرا من حيث عدد السكان في فلسطين العثمانية بعد القدس وصفد.

في عام 1838، كان عدد المسلمين 4,000 نسمة و 100 من المسيحيون (دافعون الضرائب مقابل حمايتهم) وبالتالي بلغ عدد السكان النهائي 15,000 أو 16,000 نسمة وأصبحت أكبر من القدس من حيث عدد السكان في ذلك الوقت. العدد الكامل للأسر المسيحية بلغ 57 أسرة. قبل الحرب العالمية الأولى بلغ عدد سكان غزة حوالي 42,000 نسمة، وأدى القتال ما بين القوات العثمانية والألمانية وقوات التحالف إلى أنخفاض أعداد سكان غزة.

حسب الإحصائيات عام 1997، من قبل الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بلغ عدد سكان غزة مع مخيم الشاطئ 353,115 منهم 50,9% ذكور و49,1% إناث. تمتاز غزة بكثرة الشباب بنسبة 60,8% وتتراوح أعمارهم ما بين (0-19 سنة). 28,8% من السكان تتراوح أعمارهم (20-44 سنة)، 7,7% ما بين (45-64 سنة)، وبلغت نسبة الذين تجاوزت أعمارهم 64 عام 3,9%.

بلغ عدد سكان غزة 450,000 نسمة. سكان مدينة غزة وفلسطين عامة ينحدرون من أصول سامية، وكجميع سكان البحر الأبيض المتوسط لهم ملامح عربية سمراء ومتنوعة لا تخلو من تأثيرات متوسطية.

المناخ مدينة غزة

تمتاز غزة بمناخ متوسطي وشتاء معتدل جاف، والصيف حار ساخن. يبدأ فصل الربيع في شهر مارس أبريل وأكثر الشهور حرارة يوليو وأغسطس. أما متوسط أرتفاع درجات الحرارة يبلغ 33 سلسيوس (91 درجة فهرنهايت). ويعد شهر يناير أبرد شهور السنة متوسط الدرجات الحرارة المنخفضة يبلغ 7 سلسيوس (45 درجة فهرنهايت). الأمطار شحيحة وتهطل بين شهري نوفمبر ومارس، ويبلغ معدل الأمطار السنوية قرابة (116 ملم). وتهب الرياح على المدينة من الناحية الجنوبية الغربية. يصل أعلى معدل لسرعة الرياح في الشتاء إلى 60 كم في الساعة (نحو 7.3 عقدة/ساعة)، وأعلى سرعة للرياح في كامل السنة هي في شهر يناير بنحو 7.6 عقدة/ساعة، وقد ترجع هذه السرعة إلى مرور المنخفضات الجوية التي عادة ما تصاحبها رياح شديدة. تبلغ سرعة الرياح أدنى معدلاتها في فصل الصيف, فيبلغ المتوسط الفصلي حوالي 5 عقدة/ساعة، وينخفض متوسط سرعة الرياح في فصل الربيع عما هو في فصل الشتاء ليبلغ 6.7 عقدة/ساعة، وتقل سرعة الرياح في الخريف غن فصل الشتاء والربيع بينما تزيد عن فصل الصيف إذ تبلغ 5.6 عقدة/ساعة.

المناطق في مدنية غزة

تشكل البلدة القديمة جزء رئيسي من نواة غزة. وتتكون من حي الدرج في الشمال (المعروف أيضًا باسم الحي مسلم) وحي الزيتون في الجنوب. تعود مُعظم المباني إلى العصر المملوكي أو العصر العثماني وبُنيت على بعض المباني القديمة. وتبلغ مساحة البلدة القديمة حوالي 1,6 كيلومتر مربع (0.62 ميل مربع). تتكون غزة من 11 حي، يقع حي الدرج وحي الصبرة ما بين حي الرمال والبلدة القديمة.

حي الشجاعية: من أكبر أحياء مدينة غزة، وينقسم إلى قسمين الشجاعية الجنوبية (التركمان) والشجاعية الشمالية (الجديدة)، بُنى خلال عهد الأيوبيين، يسكنه أكثر من 300 ألف نسمة، ويعمل معظم سكانه بصناعات خفيفة مثل الخياطة والزراعة وغيرها كما أنه يمتاز بأنه منطقة تجارية فيها كل الأشكال التجارية والورش، به مقبرتان القديمة، ومقبرة الشهداء، وبه أكبر منطقة صناعية في غزة، وبه معبر المنطار التجاري. وقد شهد هذا الحي العديد من الاجتياحات الإسرائيلية.
حي التفاح: تعود هذه التسمية لكثرة أشجار التفاح التي كانت تنتشر في هذا الحي وهو من الأحياء القديمة بمدينة غزة.
حي الرمال: ويعتبر من أرقى أحياء مدينة غزة وأكبرها مساحة بُني في ثلاثينات وأربعنيات القرن 20، وينقسم إلي الرمال الشمالي والجنوبي. ويمتد الشمالي منه من بداية حي الشيخ رضوان (الشارع الأول) إلى شارع المختار والرمال الجنوبي من شارع عمر المختار إلى بداية حي تل الهوى.
حي النصر: سُمي الحي بالنصر احترامًا للجمال عبد الناصر الذي بُني في خمسنيات القرن 20.
حي الزيتون: سمي بذلك لكثرة أشجار الزيتون المزروعة فيه، ولكن تم اقتلاع وتجريف الكثير منها خلال انتفاضة الأقصى وبخاصة في الحرب الأخيرة من قبل الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة بتاريخ 27/12/2008 م، ويعتبر حي الزيتون أحد أكبر أحياء مدينة غزة، حيث يقطنه أكثر من 100 ألف نسمة.
حي الدرج: وكان يسمى سابقاً ” حي بني عامر ” نسبة لقبيلة بني عامر العربية التي سكنته مع بداية الفتح الإسلامي ثم حي”البرجلية ” نسبة للمحاربين المدافعين عن أبراج المدينة في العصر المملوكي.
حي الصبرة: من أحياء غزة القديمة نسبيًا ويقع بعد شارع الثلاثيني.
حي الشيخ رضوان: يمتد من الشارع الأول إلى الشارع الثالث شمالاً ومن شارع النصر غرباً ومن قرية جباليا النزلة شرقاً ويقع الحي على بعد 3 كيلومتر (1.9 ميل) شمال البلدة القديمة.
تل الهوى: وهو أحد الأحياء الجديدة وبرزت فيه العمارة بعد قدوم السلطة الفلسطينية إلى غزة حيث أقيمت أغلب المؤسسات الحكومية في هذا الحي، وعند قدوم حكومة حركة المقاومة الإسلامية حماس عن طريق الانتخابات قامت بتسميته بتل الإسلام، لكن لم تنجح في ذلك، وبقي الناس ينادوه بتل الهوى.
حي الشيخ عجلين: هو حي يقع في جنوب مدينة غزة بالقرب من الطريق الساحلي. في 18 نوفمبر 2002، هاجمت قوات الدفاع الإسرائيلية الحي، ودمّرت مكاتب جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الوطنية الفلسطينية.

                     
السابق
حكم الزنا لغير المتزوج ما هو ؟
التالي
دعاء دخول السوق مكتوب

اترك تعليقاً