خصصنا لكم هذه المقالة للإجابة على السؤال المطروح (مترجم مسيحي من أهل الحيرة كان أول من أشرف على بيت الحكمة زمن الخليفة العباسي المأمون هو ) ، فأهلا وسهلا بكافة الزوار الكرام والمتابعين لنا عبر موقع فيرال، ونحرص دائماً الى تقديم محتوى هادف ومفيد للقراء :
يبحث السؤال عن مترجم مسيحي من أهل الحيرة كان أول من أشرف على بيت الحكمة زمن الخليفة العباسي المأمون ، وهو يرجع الى قبيلة العبادي التي تبعت كنيسة المشرق. تعلّم اليونانية والبيزنطية ودرس الطب في بغداد وقد ترقى ليصبح طبيب الخليفة المتوكل وبرز خصوصاً في الترجمة حيث استطاع ترجمة كتب جالينوس وتعليقاته على كتب أبقراط بدقة وهذا النظام اعتمده الكثير من المترجمين اللاحقين لعصره كما قام بتصحيح الكثير من الترجمات المعيوبة والخاطئة ، فمن هو ؟
من هو مترجم مسيحي من أهل الحيرة كان أول من أشرف على بيت الحكمة زمن الخليفة العباسي المأمون هو
الإجابة :
المترجم المسيحي حنين بن إسحاق
أبو زَيْد بن إسحاق العِبَادي المعروف بحُنَيْن بن إسحاق العِبَادي عالم ومترجم وعالم لغات وطبيب عربي، مسيحي نسطوري. أصله من الحيرة ولد عام 194 هـ / 810م، ولدَ لأب يشتغل بالصيدلة علمه اللغات. وهو مؤرخ ومترجم ويعد من كبار المترجمين في ذلك العصر، وكان يجيد – بالإضافة للعربية – السريانية والفارسية واليونانية. قام بترجمة أعمال جالينوس وأبقراط وأرسطو والعهد القديم من اليونانية، وقد حُفظت بعض ترجماته: أعمال جالينوس وغيره من الضياع.
قام بتعينه الخليفة العباسي المأمون مسؤولاً عن بيت الحكمة وديوان الترجمة، وكان يعطيه بعض الذهب مقابل ما يترجمه إلى العربية من الكتب. ورحل كثيراً إلى فارس وبلاد الروم وعاصر تسعة من الخلفاء، وله العديد من الكتب والمترجمات التي تزيد عن المئة، وأصبح المرجع الأكبر للمترجمين جميعاً ورئيساً لطبّ العيون، حتى أصبحت مقالاته العشرة في العين، أقدم مؤلَّف على الطريقة العلمية في طب العيون وأقدم كتاب مدرسي منتظم عرفه تاريخ البحث العلمي في أمراض العين. توفي في سامرّاء عام 260 هـ /873م. ساعده ابنه إسحاق بن حنين وابن أخته حبيش بن الأعسم.