المحتويات
المكتبات في عصر الدولة العباسية
خصصنا لكم هذه المقالة للإجابة على السؤال المطروح ( من اشهر المكتبات الخاصه في الدوله العباسيه ) ، فأهلا وسهلا بكافة الزوار الكرام والمتابعين لنا عبر موقع فيرال، ونحرص دائماً الى تقديم محتوى هادف ومفيد للقراء ، لم تتصور حجم ما خطَّته أقلامُ العلماء والمفكِّرين والأدباء من المسلمين في شتَّى فروع المعرفة، في حدود ما تبقَّى منها حتى يومنا هذا، فضلًا عمَّا امتدَت إليه عادياتُ الزَّمن بالتبديد أو الإحراق أو الضَّياع.
ومِن تحصيل الحاصل أن نَمضي في تتبُّع الأرقام المذهلة لكمِّيات الكتب التي احتوَتها المكتبات العربيَّة العامَّة والخاصة في العالم الإسلامي القديم، والتي توافرَت عنها أو عن بعضها معلومات موثَّقة؛ ذلك أنَّ ما أفلتَ من عاديات الزَّمن من هذه الكتب يَشغَل في يومنا هذا مكانًا يتفاوت ضخامةً وضآلةً في مكتبات العالم الكبرى. وتعد المكتبات في الحضارة الاسلامية من أهم المؤسسات الثقافية التي عني بها المسلمون وكان لها دور كبير في الحياة الثقافية والعلمية بين المسلمين وفي العالم.
من أشهر المكتبات الخاصة في عصر الدولة العباسية ؟
ازدهرت حركة التدوين في هذا العصر ، ونشط التأليف بشكل متحضِّر ومنهجيٍّ، وبالتالي انتشرَت المكتبات واتَّسعَت، ودخلَت بعضها في نوادرِ حكايات التاريخ.
وأشهر هذه المكتبات على الإطلاق: “دار الحكمة”، أو “بيت الحكمة”، وهي أول مكتبة أكاديميَّة وعامَّة تُقام في البلاد الإسلاميَّة، ويُرجِع المؤرِّخون أوَّليةَ تأسيسها إلى الخليفة هارونَ الرشيد، الذي ازدهرَت في عصره حركةُ التأليف والترجمة، والتي كان مقرها دار الحكمة، ترجمَت في هذه الفترة الكثيرَ من نفائس العلوم؛ من الفارسية واليونانية ولغاتٍ أخرى، وكانت حركةُ التَّرجمة هذه عظيمةً؛ حيث لم يَشهد مِثلَها التاريخُ من قبل؛ ممَّا حفظ للإنسانيَّة تراثًا قيِّمًا، بالإضافة إلى أنَّها كانت مقرَّ الدَّرْس والمطالعةِ والبحث، وكانت تُقام بها مناظرات ومناقشات.
وقد تردَّد إلى هذه المكتبة بحثًا وتأليفًا من المشاهير: الفيلسوف الكِنْدي، ومحمد بن موسى الخُوارزمي، وقد ضمَّت كتبًا من مختلِف العلوم؛ التراث الإسلامي، التراجم والسِّيَر، كتب الكيمياء، الفلك، الطب والجبر؛ واحتوَت على مَرصد فلَكيٍّ، وقد وصَفها “ديورانت” في كتابه “قصَّة الحضارة” بأنَّها مَجمع علمي، ومرصد فلكي، ومكتبة عامة.
وتاثرت الحركة والنشاط الاقتصادي بنشاط الحركة العلميَّة وشراء الكتب ونَسْخها، فقد ظهرَت مِهَنٌ جديدة؛ كالوِراقَة والنَّسْخ – التي هي بمثابة صناعة النشر اليوم – بفضل رَوَاج سوق الكتب، فقد غصَّت بغدادُ بدكاكين الورَّاقين الذين ينسَخون الكتبَ ويبيعونها للنَّاس، وقد اشتهرَت بغداد بعدَد مكتباتها؛ حيث يقال: إنَّها بلغَت 100 مكتبة، فأصبحَت بغدادُ قِبلةَ العلْم آنَذاك.
وتعدُّ مكتبة بيت الحكمة أكبرَ مكتبات العصر العبَّاسي، ظلَّت الخِزانةُ قائمةً يستفيد منها الروَّاد والعلماء وطلَّاب العلم، حتى وقعَ استيلاء المغول على بغداد سنة 656هـ؛ حيث نهَبوا وخرَّبوا، وألقَوا بالآلاف من المخطوطات في النَّهر، فأصبحَت مياه النَّهر سوداء من لون المِداد! وبذلك ضاع جزءٌ كبير من تاريخ وذاكرة الإنسانيَّة في هذه الواقعة ووقائعَ مشابهة.
من اشهر المكتبات الخاصه في الدوله العباسيه
الإجابة :
“دار الحكمة”، أو “بيت الحكمة”، وهي أول مكتبة أكاديميَّة وعامَّة تُقام في البلاد الإسلاميَّة،