المحتويات
قصص اطفال
نتناول في مقالتنا هذه اليوم عدد من القصص القصيرة للأطفال والتي تتميز بتنوعها ومنها قصة المزارع المخادع ، وقصة الدجاجة الذهبية وقصة الوطن التي يجسدها عصفورين وهي من القصص التي يرغب بسماعها الأطفال كل ليلة .
قصة المزارع المخادع
يُحكى أن مزارعاً مخادعاً قام ببيع بئر الماء الموجود في أرضه لجاره مقابل مبلغ كبير من المال، وعندما جاء المزارع الذي اشترى البئر ليستخدم الماء الموجود فيه في اليوم التالي قال له الرجل المخادع: اذهب من هنا أيها الرجل فأنا قد بعتك البئر لكنني لم أبعك الماء الموجود فيه، دُهش الرجل مما سمع وتوجه إلى القاضي ليشتكي المزارع المخادع له بعد محاولات عديدة لإقناعه بأن البئر والماء الذي فيه من حقه، سمع القاضي القصة وأمر الرجل المخادع بالحضور، ثمّ طلب منه أن يعطي الرجل بئره إلّا أنّه رفض، فقال له القاضي: حسناً، إن كانت الماء لك والبئر لجارك فهيّا قم وأخرج ماءك من بئره إذن، جُنّ جنون الرجل المخادع وعرف أنّ الخديعة لا تضرُّ إلّا بصاحبها.
قصة الدجاجة الذهبية قصيرة للاطفال
يُحكى أنّ مزارعاً وزوجته كانا يملكان في مزرعتهما دجاجة جميلة ذهبية اللون، وكانت هذه الدجاجة تضع كل يوم بيضة ذهبية يبيعانها ويسدا بها حاجتهما، إلى أن فكّر هذا المزارع يوماً بأن يقوم بذبح الدجاجة لاستخراج ما يحويه بطنها من بيضات ذهبية يبيعها ويحصل من خلالها على الكثير من المال، أخبر المزارع زوجته بما ينويه فحاولت نصحه بألّا يفعل ذلك إلّا أنّه لم يقبل، أعد المزارع السكين وشقّ بطن الدجاجة للحصول على البيضات الذهبية التي تخيّلها، فلم يجد فيه إلأ الدم والأحشاء، فجلس وزوجته يبكيان ويندبان حظهما، فقد خسرا بسبب الطمع دجاجتهما الذهبية التي كانت مصدر رزقهما اليومي.
قصة الوطن
كان هناك عصفورتان صغيرتان رقيقتان تعيشان في بقعة من أرض الحجاز شديدة الحرّ قليلة الماء، وفي أحد الأيّام بينما كانتا تتجاذبان أطراف الحديث وتشكيان لبعضهما صعوبة ظروف الحياة، هبّت عليهما نسمة ريح عليلة آتية من أرض اليمن، فسعدت العصفورتان بهذه النسمة وأخذتا تزقزقان نشوة بالنسيم العليل، وعندما رأت نسمة الريح العصفورتين الجميلتين تقفان على غصن بسيط من شجرة وحيدة في المنطقة، استغربت من أمرهما وقالت: “أيتها العصفورتان الجميلتان، عجباً لأمركما، فكيف تَقبلان وأنتما بهذا الحسن وهذه الرقّة أن تعيشا في أرض مقفرة كهذه؟ لو شئتما لحملتكما معي وأخذتكما إلى اليمن من حيث أتيت، فهناك المياه عذبة باردة، طعمها ألذّ من العسل، والحبوب تكاد لحلاوة طعمها أن تكون سكّراً، وإن أخذتما بنصيحتي، وعدتكما أن نكون هناك خلال وقت قصير جدّاً، فما قولكما؟
قامت العصفورة الأذكى بين الاثنتين وأجابت بفطنة وبداهة: “يا نسمة الريح، أنت ترتحلين كل يوم من مكان إلى مكان، وتنتقلين من أرض إلى أرض، وذلك يجعلك لا تدركين معنى أن يكون للواحد منّا وطن يحبّه، فارحلي أيّتها النسمة مشكورةً، فنحن لن نبدّل أرضاً ولو كانت جنّة على الأرض بوطننا ولو كانت الأجواء فيه قاسية والطعام فيه شحيح”.