طلب العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة وقد حثنا ديننا الحنيف على الإهتمام بالعلم و تقدير العلماء حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم، قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ، ونسعى في موقع فيرال الى المساهمة في تقدم الرحلة التعليمية نحو الأفضل من خلال تقديم المساعدة للطلاب والطالبات الذين يتعثرون في حل الأسئلة المنهجية والواردة في مناهجهم كلٌ بمرحلته التعليمية وصفه التعليمي ، والآن سنتطرق لحل سؤال اي من الأمثلة تمثل قانون علمي وهو احد اسئلة الاختيار من متعدد .
المحتويات
اي من الأمثلة تمثل قانون علمي
بدايةً لا بد من الاشارة الى أن العلماء يستخدمون الكثير من الأدوات عند محاولتهم لوصف هيئة الطبيعة والكون من حولنا من خلال أعمالهم الكبيرة التي يقومون بها، وغالبًا ما يصلون إلى القوانين والنظريات في البداية.
ولكن ما الفرق بين القانون والنظرية؟
القانون العلمي غالبًا ما يمكن تلخيصه في تعبير رياضي مثل العلاقة الشهيرة: E = mc².
فهي عبارة محددة مبنية على معطيات تجريبية، وصحتها مرهونة بمجموعة شروط.
فمثلًا c تشير إلى سرعة الضوء في الفراغ.
أما النظرية العلمية فهي تسعى غالبًا إلى تركيب مجموعة من الأدلة والملاحظات التي تخص ظاهرة معينة، وهي بشكل عام -رغم عدم استخدام الوسائل بالضرورة- تعبير أضخم لوصف كيفية عمل الطبيعة، وهي قابلة للاختبار، ولا يمكن تقليصها بالضرورة إلى تعبير دقيق أو معادلة، ولكنها تمثل شيئًا أساسيًا عن عمل الطبيعة.
تستند كل من القوانين والنظريات على عناصر أساسية من المنهج العلمي، مثل إنشاء الفرضيات واختبارها، ثم إيجاد (أو عدم إيجاد) الدليل التجريبي واستخلاص النتائج.
ثم بعدها يجب أن يكون العلماء الآخرون قادرين على إعادة هذه النتائج قبل أن تشكل هذه التجربة أساسًا لقانون أو نظرية مقبولة على نحوٍ واسع.
اي من الأمثلة تمثل قانون علمي
وتمثل القوانين العلمية أو قوانين العلم تعبيرات مستندة على ملاحظات أو تجارب متكررة، وتصف أو تتنبأ بنطاق معين من الظواهر الطبيعية. يُستخدم مصطلح قانون بطرق متنوعة في حالات عديدة (بشكل تقريبي أو دقيق أو واسع أو ضيق)، في كل مجالات العلوم الطبيعية (الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا وعلوم الأرض). تتطور القوانين من البيانات ويمكن أن تتطور بشكل أكبر من خلال الرياضيات؛ في كل الأحوال، تكون مستندة بشكل مباشر أو غير مباشر على دليل تجريبي. ومن المفهوم عمومًا أنها تعكس بشكل ضمني العلاقات السببية الأساسية للواقع، وتُكتشف لا تُخترع، على الرغم من عدم تأكيدها لذلك بشكل صريح.
تُلخص القوانين العلمية نتائج التجارب أو الملاحظات، عادة في نطاق معين من التطبيق. وبشكل عام لا يتغير دقة قانون ما عند تطوير نظرية جديدة ذات صلة بالظاهرة، بل بالأحرى يتغير مجال تطبيق القانون، لأن الرياضيات أو التعبيرات التي تعبر عن القانون لا تتغير. كما هو الحال في الأنواع الأخرى من المعرفة العلمية، لا تمتلك القوانين اليقين المطلق (كما تفعل المبرهنات والمطابقة الرياضية)، ومن الممكن دائمًا للملاحظات المستقبلية أن توسع من القانون أو تقيده أو تجعله متناقضًا. يمكن صياغة القانون عادة في عبارة/ معادلة أو أكثر، وبالتالي يمكن استخدامه للتنبؤ بنتيجة تجربة ما، بالنظر إلى ملابسات العمليات الجارية.
من امثلة القانون العلمي :
قانون «هابل» للتوسع الكوني:
لنعد قليلًا إلى «إدوين هابل-Edwin Hubble»، في عشرينيات القرن الماضي، لما ضرب الكساد الكبير (أزمة اقتصادية) العالم، كان هابل في تلك الأثناء يعمل على بحث فلكي رائد.
فهو لم يثبت فقط وجود مجراتٍ أخرى إلى جانب مجرتنا «درب التبانة» بل اكتشف أيضًا أن هذه المجرات تندفع بعيدًا عن مجرتنا بحركة سماها «التراجع» أو «الابتعاد».
اقترح هابل من أجل تحديد سرعة هذه الحركة المجريّة «قانون هابل للتوسع الكوني» ويُعرف اختصارًا باسم «قانون هابل»، وهو عبارة عن المعادلة التالية:
(السرعة = H × المسافة)، حيث «السرعة» هي سرعة تراجع (تباعد) مجرة درب التبانة.
و«H» هو «ثابت هابل» ويعبر عن معدل توسع الكون، أما «المسافة» فهي المسافة بين مجرتنا وأي مجرة أخرى تتم المقارنة معها.
تم حساب ثابت هابل بقيم مختلفة عبر الزمن، ولكن القيمة المستخدمة حاليًا والمقبولة هي 70 كلم/الثانية لكل «الميغابارسيك»، والوحدة الأخيرة تستخدم للتعبيرعن المسافات بين المجرات (إلا أن هذا غير مهم في سياق هذا المقال).
إن ما يهم هو أن «قانون هابل» يعطينا طريقةً دقيقةً لقياس سرعة مجرة ما بالنسبة لمجرتنا، ولعل الأهم أيضًا فيما يخص هذا الأمر أنه يؤكد وجود عدة مجرات تخضع حركاتها للانفجار العظيم.