أحدث خبر وفاة الفنان السوداني عبد الكريم عبد العزيز محمد الكابلي (1932) شاعر وملحن ومطرب وباحث في التراث الشعبي السوداني ، ضجة بين متابعيه ومحبيه في الوطن العربي ، وتسائل الجميع عن سبب وفاته، فما حقيقة خبر وفاة الفنان عبد الكريم الكابلي وما سبب الوفاة ، وكان قد انتشر مؤخراً انباء تفيد بوفاة الفنان الكابلي ولكن اتضح أنها شائعات ، فما حقيقة خبر اليوم المنتشر بين نشطاء التواصل الاجتماعي ؟ خاصة أن الكابلي يخضع لفترة صعبة في العناية المركزة في أحد مستشفيات ولاية ميتشغان الامريكية منذ نهاية شهر اغسطس الماضي .
المحتويات
سبب الفنان عبد الكريم الكابلي
وفاة كان قد كشف عبد العزبز الكابلي نجل الموسيقار السوداني عبد الكريم الكابلي عن تحسن نسبي في صحة والده، الذي نقل قبل نحو أسبوعين إلى قسم العناية المركزة في أحد مستشفيات ولاية ميتشغان الأميركية، التي يقيم فيها بعض أفراد أسرته.
وقال عبد العزيز في مقابلة هاتفية مع موقع “سكاي نيوز عربية” إنهم يأملون في تعافي والدهم قريبا، بما يسمح بعودته إلى السودان، لرغبته رغبته الشديدة في العودة إلى الوطن.
وبعد مسيرة من الإبداع الفني امتدت لأكثر من 60 عاما، احتل الكابلي مكانة مرموقة في أوساط السودانيين، وهو ما برز من خلال الاهتمام الرسمي والشعبي الكبير بوضعه الصحي.
وأوضح عبد العزيز “لمسنا اهتماما كبيرا من القيادة السياسية في السودان بشقيها السيادي والتنفيذي ومن كافة أفراد الشعب السوداني الذين لم تنقطع اتصالاتهم منذ دخوله المستشفى بعد تدهور صحته”.
من هو الفنان عبد الكريم الكابلي ويكيبيديا
أكثر ما ميز مسيرة الكابلي الذي ولد في شرق السودان في عام 1932 هو جمعه بين ثلاث مواهب يندر أن تجتمع في فنان، فإضافة إلى حسه الموسيقي المرهف فهو مثقف ومترجم وباحث تراثي من الطراز الرفيع.
وبعد أن أكمل دراسته في خمسينيات القرن الماضي التحق الكابلي بالقضاء السوداني وعمل به نحو 20 عاما، قبل أن يقضي بضع سنوات للعمل كمترجم في السعودية ليعود إلى السودان مرة أخرى محترفا الغناء ويتربع على قمة الهرم الفني مع عدد من كبار المبدعين السودانيين.
وبدأ الكابلي الغناء في الثامنة عشر من عمره؛ وظل يغني في دائرة جلسات الأصدقاء والأهل لمدة عقد من الزمان إلى أن واتته الفرصة الحقيقية نوفمبر عام 196، عندما تغني برائعة الشاعر تاج السر الحسن أنشودة آسيا وإفريقيا بحضور الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.
كم عمر الفنان عبد الكريم الكابلي
منذ نحو أسبوعين تدهورت صحة الكابلي (90 عاما) الذي يعيش مع أسرته في الولايات المتحدة. ومنذ انتشار خبر مرضه توالت دعوات محبيه في الوسائط الاجتماعية، متمنين عودته معافيا ليواصل مسيرته الفنية التي ألهمت ملايين السودانيين خصوصا الطبقة المثقفة.
ولم يقتصر التفاعل مع مرض الكابلي على الأوساط الثقافية والفنية فقط، بل كان هناك اهتمام متواصل من قمة الجهاز السياسي، حيث سارع مجلس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك إلى إجراء اتصالات هاتفية للاطمئنان عليه.
ويقول المدير العام لوزارة الثقافة والإعلام، محمد سوركتي، لموقع “سكاي نيوز عربية” إن وزارة الثقافة والإعلام على تواصل مستمر مع عائلة الكابلي للإطمئنان على صحته.
الفنان عبد الكريم الكابلي السيرة الذاتية
حفلت مسيرة الكابلي بالعديد من الأغنيات الرائعة التي لم تقتصر على العامية السودانية، حيث غنى باللغة العربية الفصحى مثل أغنية “شذى الزهر” للشاعر العربي محمود العقاد، و”أغنية آسيا وإفريقيا” للشاعر الحسن الحسين.
ويقول الإعلامي، يس إبراهيم، وهو أحد المقربين من عائلته لـموقع “سكاي نيوز عربية” إن الكابلي قدم نموذجا جديدا عن صورة المطرب السوداني المتكامل، موضحا “ظهر الكابلي بصورة الفنان المثقف والباحث في التراث والمبدع غنائيا وفي نفس الوقت امتهن العمل في السلك القضائي”.
وأضاف: “يجيد الكابلي تقديم الأغنية أمام جميع شعوب العالم تقريبا فهو فنان شامل ويتحدث بشكل لبق جدا”.
ومن أبرز أغنياته التي تربعت على عرش الغناء السوداني وحتى خارجيًا هي “مروي” و”حبيبة عمري” و”يا ضنين الوعد” و”أراك عصي الدمع” و”أكاد لا اصدق” و”زمان الناس” و”حبك للناس” و”شمعة” و”دناب” و”لماذا”، و”معزوفة لدرويش متجول” لشاعرها السوداني الأصل محمد مفتاح الفيتوري.
ولامست أغنيات الكابلي وجدان المستمعين من خارج حدود بلاده لأنه كان يؤديها بالعربية الفصحى سيما وأنه عرف البراعة في إتقان اللغة العربية ويخرج الكلمات بدقة شديدة.