اخبار حصرية

انشاء عن الايثار للصف الرابع اعدادي

المحتويات

انشاء عن الايثار

ما هو الإيثار

الإيثار هو خلق حميد لا يتصف فيه إلا الأشخاص الذين تربوا على هدي رسول الله عليه الصلاة والسلام، فالإنسان الذي يتحلى بخلق الإيثار يكون كالمسك ينشر طيباً في تعامله بين أقرانه، ويجعل كل من يتعامل معه يشعر بالسعادة والراحة النفسية، فما أجمل أن نربي أبناءنا على هذا الخلق الحميد لنسمو بمجتمعاتنا، فقد أحضرنا لكم باقة عن أجمل الكلمات عن الإيثار.

وتشير الدعوات الأخلاقية والأحكام الخاصة بالدعم الإنساني إلى ضرورة الإيثار ، ولهذا فإن ذوي النفس الكريمة دائماً ما يذهبون إلى مايتواضعون به، ولا يتركون في أنفسهم مجالاً للتعالي أو الأنانية.
ويعني الإيثار أن يقدم المرء غيره على نفسه في منفعة أو دفع مضرة، يعتبر فضيلة من فضائل النفس التي يكف الإنسان من خلالها عن بعض الحاجات التي تخصه ويبذلها لغيره، وتتعدد صور الإيثار تعددًا واضحًا فمنها ما يتعلق بالخالق ومنها ما يتعلق بالخلق، أما الذي يتعلق بالخالق فهو من أفضل وأجل الأنواع ويعني أن يقوم المرء بكل ما يحبه الخالق ويرضيه بالرغم من كراهيته عنده وثقله عليه، أو أن يترك ما يكرهه الله تعالى وينهاه عنه بالرغم من محبته إليه ورغبته فيه واشتهائه له، أما الإيثار المتعلق بالخلق فهو ما يكون الدافع إليه الفطرة والغريزة والإيمان وحب الخير للآخرين.

العرض: الإيثار: خلق كريم وأثر عظيم

ما أجملها من صفة خلقية كريمة تترك أثرًا عظيمًا في نفوس الخلق! إن الإيثار خلق عظيم يحكي كرم الإنسان وعطائه وإيثاره غيره عن نفسه؛ وإن للإيثار فوائد عظيمة تعود على الفرد والمجتمع، إذ يحقق الإيثار للإنسان رضًا نفسيًا عميقًا وسلامًا داخليًا نتيجة استبدال شعور الأنانية بسلوك البذل والعطاء، كما أن الإيثار دليل على محبة الفرد لله تعالى وسعيه نحو كسب رضاه، بشرط عدم الإضرار بمصلحة الشخص نفسه ويساعده في التخلص من الشعور بالحسد والحقد تجاه الآخرين، وبالتالي يصبح المجتمع متكافلًا ومتعاونًا إلى أقصى حد.
يجني أصحاب صفة الإيثار العديد من الفوائد العظيمة والصفات الجلية فيكون ضمن الذين أثنى الله عليهم وجعلهم من المفلحين، كما أنه وسيلة لاكتساب محبة الله تعالى، وتحقيق الإيمان المتكامل، وأهم من ذلك كله أن التخلق بالإيثار يعبر عن الاقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي عرف عنه خلق الإيثار، كما يجني الإنسان ثمار إيثاره بمحبة الناس له في الدنيا وثنائهم عليه، كما يطيب ذكره بعد وفاته ويتحدث الناس عنه بالخير، ويقود الإيثار أصحابه إلى المزيد من الأخلاق الحسنة الأخرى مثل: حب الآخرين والرحمة بهم والسعي فيما ينفعهم، والابتعاد عن الصفات السيئة كالبخل وحب النفس والطمع والأنانية وغيرها، كما يجلب الإيثار البركة في الطعام والمال والولد، وينتج عنه اكتفاء مادي واقتصادي في المجتمع.
وقد تتعدد صور الإيثار الحية في مجتمعاتنا، فقد يتنازل شاب خريج عن وظيفة كانت مُقررة له لشخص أكثر حاجة لها ويُعيل أسرة بكاملها، أو أن يتم تقديم دور في عيادة طبية لمريض أكثر حاجة من سواه لرؤية الطبيب وأخذ الإسعافات اللازمة، وقد يضحي مريض لآخر ويتنازل له عن دوره لإجراء عملية جراحية في حال كان يمكنه الانتظار قليلًا، فينقذ بذلك حياة شخص معرض للخطر في حال تأخر موعد العملية قليلًا، وينقذ أهله من مصيبة الفقد. ومن صور الإيثار الشائعة في مجتمعنا أن تأخذ إحدى المعلمات دور زميلتها في المناوبة أو دوام يوم أو اثنين لوجود سبب طارئ وعاجل وتعطيها من أيام إجازاتها.
ومن صور الإيثار أيضًا أن تتبرع إحدى النساء بمال -كانت قد خبأته لوقت الحاجة- من أجل مساعدة جارتها الفقيرة وشراء ما يسد رمقها ورمق أطفالها الجياع، أو أن تقدم زميلة لزميلتها المال الذي كانت قد حَصَلت عليه من أجل شراء ملابس العيد ولكنها قامت بتقديمه لزميلتها من أجل سداد بعض الديون المُستعجلة، أو أن يقوم الأبوين أو أحدهما ببذل كل ما يستطيعانه والتنازل عن أبسط حقوقهم من أجل إنجاح أبنائهم ودفعهم نحو نيل أعلى الدرجات، وهنالك العديد من صور الإيثار التي لا يملُّ اللسان من ذكرها وتُثلجُ الصدور وتكون نورًا يقتدي فيه رجال الأمة ونسائها.
ومن المؤكد أنّ هناك العديد من القصص التي لم تنته عند ذلك الحد وإنما استمرت لأوقات طويلة وذلك من خلال الخير الكثير الذي سيناله كل مُؤْثرٍ للآخرين على نفسه، فالله عز وجل لا ينسى الإحسان ولا ينسى المحسنين، ويدخر لهم خيرًا كثيرًا في الدنيا والآخرة، كما أن هذا الخلق الكريم سيوفر سبل العيش اللائقة ويضع كل مرئ في مكانه الصحيح، بعيدًا عن حب الذات والأنانية وتمني الأشياء الجيدة لنفسه دون الالتفات للآخرين ولمصالحهم، فيأخذ كل ذي حقٍ حقه وينتشر الحب والتعاون بين الناس إلى أقصى درجاته فيصبح التكافل عنوانًا للمجتمع والعدل نبراسًا له وتلك من الآثار الواضحة لخلق الإيثار. ليس هناك أجمل ولا أنبل من الأشخاص الذين يؤثرون الآخرين على أنفسهم حتى لو كان بهم خصاصة ولا يملكون ما يسد رمقهم ولكنهم بالرغم من ذلك تجدهم يسعون نحو مصلحة الآخرين، فتجد أن مريضًا بحاجة للعلاج ولا يملك سوى ثمنه فيجد من هو أشد حاجة له من الدواء فيفضله عليه بلا تردد، وبالرغم من أن شعور الأنانية ساد مجتمعاتنا هذه الأيام وأصبح كل امرئٍ معتدًا بنفسه ويسعى نحو مصلحة ذاته إلّا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أخبر أن الخير في أمته إلى يوم الدين.

الخاتمة: الإيثار قيمة أخلاقية ودينية

لقد رَغّبت الشريعة الإسلامية والسنة النبوية بالإيثار، قال تعالى: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ} ، والبر هو جامع الخيرات وهو السبيل الذي يوصل الإنسان إلى الجنة، والإنفاق يكون مما يحب الناس، وهو المحبب إلى النفوس وفي ذلك الإنفاق دلالة عظيمة على سماحة النَّفس، وكرم أخلاقها، واتصافها بالرقة والرحمة، ودلالة على محبة الله تعالى للعباد، ومِن أدلِّ الدَّلائل على محبَّة الله، وتقديم محبَّته على محبَّة الأموال، التي جُبلت النُّفوس على قوَّة التَّعلُّق بها، فمَن آثر محبَّة الله على محبَّة نفسه فاز فوزًا عظيما، وقد بينت الشريعة الإسلامية أن الإنسان لا يؤمن حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.

حديث عن الإيثار

حثّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على الإيثار ومدحه في الكثير من الأحاديث النبوية، ومنها: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (طَعامُ الِاثْنَيْنِ كافِي الثَّلاثَةِ، وطَعامُ الثَّلاثَةِ كافِي الأرْبَعَةِ).
عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: (بيْنَما نَحْنُ في سَفَرٍ مع النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ- إذْ جَاءَ رَجُلٌ علَى رَاحِلَةٍ له، قالَ: فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن كانَ معهُ فَضْلُ ظَهْرٍ، فَلْيَعُدْ به علَى مَن لا ظَهْرَ له، وَمَن كانَ له فَضْلٌ مِن زَادٍ، فَلْيَعُدْ به علَى مَن لا زَادَ له. قالَ: فَذَكَرَ مِن أَصْنَافِ المَالِ ما ذَكَرَ حتَّى رَأَيْنَا أنَّهُ لا حَقَّ لأَحَدٍ مِنَّا في فَضْلٍ).
عن سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه-: (أنَّ امْرَأَةً جَاءَتِ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ببُرْدَةٍ مَنْسُوجَةٍ، فِيهَا حَاشِيَتُهَا، أَتَدْرُونَ ما البُرْدَةُ؟ قالوا: الشَّمْلَةُ، قالَ: نَعَمْ، قالَتْ: نَسَجْتُهَا بيَدِي فَجِئْتُ لأكْسُوَكَهَا، فأخَذَهَا النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- مُحْتَاجًا إلَيْهَا، فَخَرَجَ إلَيْنَا وإنَّهَا إزَارُهُ، فَحَسَّنَهَا فُلَانٌ، فَقالَ: اكْسُنِيهَا، ما أَحْسَنَهَا، قالَ القَوْمُ: ما أَحْسَنْتَ، لَبِسَهَا النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- مُحْتَاجًا إلَيْهَا، ثُمَّ سَأَلْتَهُ، وعَلِمْتَ أنَّهُ لا يَرُدُّ، قالَ: إنِّي واللهِ، ما سَأَلْتُهُ لألْبَسَهُ، إنَّما سَأَلْتُهُ لِتَكُونَ كَفَنِي، قالَ سَهْلٌ: فَكَانَتْ كَفَنَهُ).
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: إنِّي مَجْهُودٌ، فأرْسَلَ إلى بَعْضِ نِسَائِهِ، فَقالَتْ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بالحَقِّ، ما عِندِي إلَّا مَاءٌ، ثُمَّ أَرْسَلَ إلى أُخْرَى، فَقالَتْ مِثْلَ ذلكَ، حتَّى قُلْنَ كُلُّهُنَّ مِثْلَ ذلكَ: لَا، وَالَّذِي بَعَثَكَ بالحَقِّ، ما عِندِي إلَّا مَاءٌ، فَقالَ: مَن يُضِيفُ هذا اللَّيْلَةَ رَحِمَهُ اللهُ؟ فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ، فَقالَ: أَنَا، يا رَسولَ اللهِ، فَانْطَلَقَ به إلى رَحْلِهِ، فَقالَ لاِمْرَأَتِهِ: هلْ عِنْدَكِ شيءٌ؟ قالَتْ: لا إلَّا قُوتُ صِبْيَانِي، قالَ: فَعَلِّلِيهِمْ بشيءٍ، فَإِذَا دَخَلَ ضَيْفُنَا فأطْفِئِ السِّرَاجَ، وَأَرِيهِ أنَّا نَأْكُلُ، فَإِذَا أَهْوَى لِيَأْكُلَ، فَقُومِي إلى السِّرَاجِ حتَّى تُطْفِئِيهِ، قالَ: فَقَعَدُوا وَأَكَلَ الضَّيْفُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: قدْ عَجِبَ الله مِن صَنِيعِكُما بضَيْفِكُما اللَّيْلَةَ).

آية قرآنية عن الإيثار

تعتبر الإيثار من محاسن الأخلاق الإسلامية، فهو مرتبة عالية مِن مراتب البذل، ومنزلة عظيمة مِن منازل العطاء، لذا أثنى الله على أصحابه، ومدح المتحلِّين به، وبيَّن أنَّهم المفلحون في الدُّنْيا والآخرة.   قال الله تبارك وتعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9].
وقال تبارك وتعالى: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة: 177].

شعر عن الإيثار

قال الشَّاعر:

عجبتُ لبعضِ النَّاسِ يبذلُ ودَّه ويمنعُ ما ضمَّت عليه الأصابعُ
إذا أنا أعطيتُ الخليلَ مودَّتي فليس لمالي بعدَ ذلك مانعُ

وقال آخر:

وتركي مواساةَ الأخلَّاءِ بالذي تنالُ يدي ظلمٌ لهم وعقوقُ
وإنِّي لأستحيي مِن الله أن أُرَى بحال اتِّساعٍ والصَّديق مُضيقُ

وقال آخر:

مَن كان للخير منَّاعًا فليس له عند الحقيقة إخوان وأخدان

وقال علي بن محمَّد التهامي:

أُسدٌ ولكن يؤثرون بزادِهم والأُسد ليس تدينُ بالإيثَارِ
يتزيَّنُ النَّادي بحسنِ وجوهِهم كتزيُّنِ الهالاتِ بالأقمارِ

وقال أحمد محرم:

المالُ للرَّجلِ الكريمِ ذرائعٌ يبغي بهنَّ جلائلَ الأخطارِ
والنَّاسُ شتى في الخِلَالِ وخيرُهم مَن كان ذا فضلٍ وذا إيثارِ

وقال حماد عجرد:


إنَّ الكريمَ ليُخفي عنك عُسرتَه حتى يُخالَ غنيًّا وهو مجهودُ
وللبخيلِ على أموالِه عللٌ زرقُ العيونِ عليها أوجهٌ سودُ

وقال حاتمٌ الطَّائي:

وإنِّي لأستحيي صحابي أن يروا مكانَ يدي في جانبِ الزَّادِ أقرعا
أقصِّرُ كفي أن تنالَ أكفَّهم إذا نحن أهوينا وحاجاتنا معا

كلمات عن الإيثار

الإيثار كلمة رديئة في زمن المصالح، وغيابها غياب للوفاء… وهذا ما أخشاه الآن.

أساس التعامل الخلق الزكي والإيثار الذي يرجح الفضل على العدل والترفع عن الصغائر.

الإيثار من الصفات الحميدة، ومن جملة الأخلاق القويمة التي حثت عليها الشرائع.

يعتبر الإيثار طريقاً للوصول إلى محبة الله تعالى، وهو من أكثر الصفات التي تشيع جواً من الألفة والمحبة بين الناس.

الأب والأم أيضاً يفضلون أبناءهم على أنفسهم، وبهذه الصور تتجلى أفضل صور الإيثار.

الإيثار أعلى مراتب الكرم والجود الذي يأتي من أعماق النفس ولا يفرضه الواجب أو القوانين. ما تتخلى عنه وتتركه هو لك، وما تخبئه وتتحفظ عليه يذهب لغيرك.

ليس الإيثار أن تعطيني ما أنا أشدّ منك حاجة إليه، وإنّما الإيثار أن تعطيني ما أنت أشدّ إليه حاجة مني.

خِصْلـَة ُالإيثارُ فِعْـلٌ مِـنْ صِفاتِ الأتقياءْ يُؤْثِرونَ الغـَيْرَ فضْلاً إنـَّهُمْ أهْلُ العطاء.

إنّما الإيثارُ حِصْـنٌ أوْجَـبَـتْ كـُـلَّ الثـَّناءْ قِـمَّة ُالأخلاق تـَكـْسو أهلها ثـَوبَ البَهاءْ.

لا تُوَاكِلَنَّ جائعاً إلَّا بالإيثَار، ولا تُوَاكِلَنَّ غنيّاً إلَّا بالأدب، ولا تُوَاكِلَنَّ ضيفاً إلَّا بالنَّهمة والانبساط. الإيثَار هو أن يقدِّم حظوظ الإخوان على حظوظه في أمر الدُّنْيا والآخرة.

إنّ الإيثار يحقق الاكتفاء المادي والاقتصادي لأكبر عدد من الأشخاص في المجتمع.

إنّ المؤثر يلاحظ ثمرة هذا الخلق الرفيع أمام عينيه، لأنّه يعيش لذة العطاء في كل لحظة.

لو أنَّ الدُّنْيا كلَّها لي فجعلتها في فم أخ مِن إخواني لاستقللتها له.

خواطر عن فضل الإيثار على أفراد المجتمع

  1. مجتمع يحظى بفيرال الإيثار هو مجتمع قوي، طيب، وعطوف، يرتقي بحال كل فريق ومحتاج.
  2. إذا سادت قيمة الإيثار في حياة أفراد المجتمعات، أفرزت أناساً يرعون الجميع، ونفوساً حالية من الحقد والتنمر.
  3. تتجلى أبلغ معاني الايثار في المجتمع في الوقوف لمساندة أخ مسكين بتوفير احتياجاته، دون النظر إلى المقابل.
  4. ربما سيأتي ذلك اليوم الذي يسعد فيه الكبار لأن أجيلاً لاحقة تعلمت كيف يكون الإيثار منهم.
  5. بداية الطريق إلى تبني الإيثار يأتي من اقتسام الحزن والفرح مع القريب، ومع كل من يحمي بقلبه صفات إنسانية عظيمة.
  6. ولا يزيد الإثار الأنفس إلا براءة فوق براءتها، ولا يعمق فيها إلا كل ما هو طيب.
  7. لا يسكن الإيثار قلوباً حاقدة.
  8. يرفع الإثار من قيمة صاحبه وسط الجميع، فيتسبب ذلك في نشأة مجتمع قوي، محب، عطوف.
  9. من سمات المجتمع القوي الإيثار، ورعاية الضعيف، وتقديم مصالح المحتاج على صالح القوي.
  10. علموا أبناءكم أن بداية النجاح، والتحرر من مطامع الحياة هو عدم الارتباط بالقيم المادية كالمال، والصبا ، وإنما الارتباط بكل ما هو معنوي كالتسامح، والإيثار.
  11. إن بقاء الأثر الذي يتعلق بقيمة معنوية كالإيثار، يدوم بشكل أكبر مما يكون عليه الحال للقيم المادية كالمال.
انشاء عن الايثار للصف الرابع اعدادي 1
قد تحتاج إلى مالك بشدة، ويضاعفه الله لك إذ سددت به حاجة لغيرك

أقوال مأثورة عن الايثار

  • إن جبر النفوس.. تلك النفوس الطيبة التي ترى سعادتها في إسعاد الناس وإرشادهم، وتستمد سرورها من إدخال السرور عليه، وذود المكروه عنهم، وتعد التضحية في سبيل الإصلاح العام ربحاً وغنيمة . “حسن البنا“.
  • لنحاول تعليم الكرم والإيثار لأننا وُلدنا أنانيين. “ريتشارد دوكينز“.
  • وأساس التعامل الخلق الزاكي والإيثار الذي يرجع الفضل على العدل، والترفع عن الصغائر. “محمد الغزالي“.
  • الإيثار كلمة رديئة في زمن المصالح، غيابها غياب للوفاء، وهذا ما أخشاه ” صالح الهيمي“.

 

                     
السابق
ما معنى سنوات الجريش؟و متى كانت؟
التالي
اذا احد قال رمضان كريم وش ارد

اترك تعليقاً